📝 مركب | مايو 11، 2025
📌 راقب تحركات السياسة التجارية، لكن لا تجعلها وحدها تقود استراتيجيتك.
فالأصل في الاستثمار الناجح هو الصبر والانضباط، وليس القفز وراء كل خبر.
مركب
بعد أسابيع من التوترات والتصعيدات التي هزت الأسواق، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ليخفف من حدة تصريحاته وإجراءاته بشأن الحرب التجارية، ما أعاد بعض الهدوء إلى وول ستريت وخفّض المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود وشيك.
📉 من ذروة الذعر... إلى موجة ارتياح
بدأت الأسواق تستعيد أنفاسها منذ أواخر أبريل، بعد أن أعلن ترمب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي هدد بها عشرات الدول، والتي جاءت أكبر بكثير من توقعات المحللين. حيث أجبر الهبوط الحاد في الأسواق ترمب على تأجيل تلك الرسوم لمدة 90 يومًا.
الآن، عاد ترمب ليلمح إلى إمكانية تخفيض الرسوم المرتفعة جدًا على الواردات الصينية، بل وبدأ بتخفيف بعض الرسوم على الواردات البريطانية، ما أنعش آمال المستثمرين بأن الحرب التجارية قد لا تكون مدمّرة كما كان يُخشى.
📊 تراجع مخاوف الركود... ولكن!
رهانات الأسواق على وقوع ركود انخفضت من 66% إلى 51% فقط خلال الأيام الماضية، بحسب منصة Polymarket. وحتى مؤسسة Yardeni Research التي كانت قد رفعت توقعاتها للركود إلى 45% في مارس، عادت لتخفضها مجددًا إلى 35%.
وقال إد يارديني في تحليله الأخير:
"نعتقد أن الصين وأمريكا قد تكونان مستعدتين لتعليق الرسوم أثناء التفاوض على اتفاق... ولا نستبعد أن يعلن ترمب النصر بعد توقيع عدة اتفاقيات تجارية مع شركاء أمريكا الرئيسيين."
نلاحظ ارتفاع المخاوف حتى بداية مايو
ثم بدأت بالتراجع مع تلميحات ترمب بتخفيف الرسوم
لكن التوقعات لا تزال مرتفعة فوق 50% بحسب الأسواق
🚩 الركود الذي لا يأتي… هل أصبح 2025 بداية النهاية؟
·🕰️ الركود "السراب": ثلاث سنوات من الترقب بلا نتيجة
🛒 اختبار الأسواق الحقيقي قادم
لكن الهدوء الحالي قد لا يدوم طويلًا. فمع اقتراب انتهاء مهلة تأجيل الرسوم في يوليو، سيتزامن ذلك مع بدء نفاد مخزون المتاجر من البضائع المستوردة قبل الرسوم. وهنا، قد يلاحظ المستهلكون ارتفاعًا حادًا في الأسعار أو اختفاء بعض المنتجات من الرفوف، خصوصًا مع استمرار الرسوم على السلع الصينية بنسبة تصل إلى 145%.
🗣️ ترمب ليس متصلبًا... لكنه غير متوقع
يُجمع البعض، مثل كيفن مكارثي الرئيس السابق لمجلس النواب، على أن ترمب "شخص براغماتي" لن يسمح بأن تبقى رفوف المتاجر فارغة. لكن واقع السوق يقول إن حتى لو تم تخفيض الرسوم إلى 10%، وهو ما تراه الشركات "مقبولًا"، فإن التقديرات تشير إلى أنها قد تستقر عند 17%، أي أعلى بسبع مرات مما كانت عليه قبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض.

📈 التأثير المتوقع على الأسعار والنمو
إذا استقرت الرسوم عند هذه المستويات، فمن المتوقع أن ترتفع معدلات التضخم إلى حوالي 4% بحلول نهاية العام، بعد أن كانت عند 2.4% فقط. ومن بين السلع الأكثر تأثرًا:
السيارات المستعملة
الأجهزة الكهربائية
الإلكترونيات
الأدوية
الملابس
أما على صعيد النمو الاقتصادي، فتتوقع غولدمان ساكس أن يتباطأ إلى 0.5% فقط هذا العام، بعدما كانت التقديرات تشير إلى 2.4% في بداية 2025.
🧠 خلاصة مركب
التراجع المؤقت في لهجة ترمب منح الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس، لكنه لا يعني بالضرورة أن الخطر قد زال. الواقع أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يواجه تحديات كبيرة إذا استمرت الرسوم الجمركية عند مستويات مرتفعة. قد لا نشهد ركودًا، لكن بالتأكيد لن نشهد انتعاشًا قويًا أيضًا.
💡سواء استمرت الأسواق في التعافي أو عادت إلى التقلب، يبقى التركيز على الاستثمار طويل الأجل هو الخيار الأكثر حكمة للمستثمرين الأفراد. التفاعل مع الأخبار العاجلة قد يدفعك لاتخاذ قرارات عاطفية، لكن بناء محفظة متنوعة من الشركات عالية الجودة والاحتفاظ بها خلال الدورات الاقتصادية يمنحك فرصًا أفضل لتحقيق عوائد مستقرة على المدى الطويل.
رجاءا اوقف الاشتراك انا حاولت اوقفه لكن مافي امكانيه فقط ممكن اغير لاشتىدراك تاني وانا ما بدي
لكن لسا السحب شغال