🚩 الركود الذي لا يأتي… هل أصبح 2025 بداية النهاية؟
🕰️ الركود "السراب": ثلاث سنوات من الترقب بلا نتيجة
منذ 2022، ظل خبراء الاقتصاد والاستثمار يتوقعون ركودًا اقتصاديًا نتيجة تشديد الفيدرالي للسياسة النقدية.
من أبرز هؤلاء المحللين إد يارديني، رئيس "يارديني للأبحاث"، الذي أطلق على هذا السيناريو "الركود السراب"، لأنه كان الأكثر انتظارًا ولم يتحقق.
لكن في 2025، عاد الحديث بقوة عن هذا "الركود المؤجل"، ليس بسبب الفائدة هذه المرة، بل بسبب عاصفة ترمب الجمركية.
🎯 كيف بدأت المخاوف؟
بحسب Polymarket.com:
كانت احتمالات الركود منخفضة (20%) حتى منتصف مارس.
قفزت إلى 64% بعد إعلان ترمب "يوم التحرير" في 2 أبريل وفرضه رسوم 145% على الصين.
تراجعت إلى 60% بعد تقرير الوظائف القوي في 2 مايو.
يارديني للأبحاث رفع أيضًا توقعاته للركود إلى 45% نهاية مارس، لكنه ظل يراهن على مرونة الاقتصاد.
⚖️ لماذا تعود التوقعات الآن للتراجع؟
ترمب ألمح إلى هدنة محتملة مع الصين وباقي الشركاء التجاريين.
الأسواق تتوقع أن يسعى ترمب لإنهاء الملف قبل الانتخابات لتجنب ضرب فرص الجمهوريين في الكونغرس.
القضاء الأميركي بدأ ينظر في دستورية إجراءات ترمب، مما قد يضعف قدرته على الاستمرار في فرض الرسوم.
📈 السوق يتفاعل… ارتداد قوي لـ S&P 500
بعد تراجعه في أبريل، ارتد مؤشر S&P 500 بنسبة 14%، في نموذج V واضح.
تقرير الوظائف الإيجابي يعزز الثقة في قوة سوق العمل.
💵 لماذا إنفاق المتقاعدين يدعم الاقتصاد الأميركي الآن؟
تشير بيانات يارديني للأبحاث إلى أن إنفاق المستهلكين لا يزال قويًا بشكل مفاجئ رغم الضغوط التضخمية ومخاوف الركود.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى دور جيل "بيبي بومرز" (Baby Boomers)، وهم الجيل الذي وُلد بين عامي 1946 و1964، ويُشبه في ثقافتنا الجيل الذي عاش فترات الطفرة في الدول العربية بعد اكتشاف النفط.
لماذا هذا الجيل مهم الآن؟
حجمه الضخم:
يشكل حوالي 20% من سكان أميركا.ثروته المتراكمة:
يملك النسبة الأكبر من الثروات العقارية والمالية.سلوكه الإنفاقي النشط:
مع دخولهم سن التقاعد، يبدأون في إنفاق مدخراتهم على:السفر والترفيه.
الرعاية الصحية.
استهلاك يومي ودعم الأبناء والأحفاد.
هذا الإنفاق يُبقي الاقتصاد في حركة دائمة، حتى في الأوقات التي يتراجع فيها إنفاق الأجيال الشابة بسبب ارتفاع الأسعار أو ضعف الأجور.
⚠️ ماذا عن المخاطر القائمة؟
تعطل سلاسل التوريد إذا استمرت الحرب التجارية.
ضعف ثقة المستهلكين والمخاوف من التضخم.
تأثير الرسوم على أرباح الشركات، خصوصًا في القطاعات الحساسة مثل السيارات والصناعة.
🎯 هل يعود السوق إلى الصعود؟
بحسب تقديرات يارديني للأبحاث:
كان الهدف الأصلي لـ S&P 500 عند 7000 نقطة.
تم تخفيضه إلى 6000 مع تصاعد المخاوف.
الآن، يفكر الفريق في رفعه مجددًا إلى 6400 نقطة، لكنهم ينتظرون وضوحًا أكبر بشأن:
أرباح الشركات التي تتعرض لضغوط بسبب الرسوم.
التقييمات المرتفعة التي قد تحد من مكاسب السوق.
🌍 ماذا يعني هذا للمستثمر العربي؟
يبقى المشهد الأميركي عامل ضغط على الأسواق العالمية، وخاصة الأسواق الناشئة التي تتأثر بسعر الدولار والتجارة العالمية.
ومن المهم للمستثمر العربي أن ينتبه إلى النقاط التالية:
لا تبالغ في الرهان على الركود، فقد أثبت الاقتصاد الأميركي مرونته مرارًا.
لا تتجاهل مخاطر السياسة، فقرارات مثل الرسوم الجمركية يمكن أن تقلب الأسواق فجأة.
راقب تحركات الأسواق الأميركية، لأنها تحدد المزاج العالمي أكثر من أي وقت مضى.
📌 وأخيرًا، استثمر بوعي ولا تُبني قراراتك على التوقعات فقط، بل على الحقائق والأرقام عند كل محطة.