🔥 العقود الآجلة الأمريكية ترتفع بدعم من أرباح البنوك الكبرى وموجة الذكاء الاصطناعي
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس، بدعم من نتائج مالية قوية للبنوك الكبرى وتوقعات إيجابية من شركات التكنولوجيا العملاقة، ما خفّف من حدة المخاوف المتعلقة بتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
📊 أداء العقود الآجلة
ارتفعت عقود مؤشر داو جونز (Dow Jones) بنحو 150 نقطة (+0.3%)، فيما صعدت عقود مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، وزادت عقود ناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة 0.6%.
المكاسب جاءت بعد أن أنهت مؤشرات S&P 500 وناسداك جلسة الأربعاء على ارتفاع، مدعومة بأرباح قوية من كبرى المؤسسات المصرفية.
⚙️ الذكاء الاصطناعي يقود الزخم
أسهم التكنولوجيا قادت موجة الارتفاع قبل افتتاح الأسواق، إذ صعد سهم نفيديا (Nvidia) بنسبة 1.2% في التداولات المبكرة، وارتفع سهم برودكوم (Broadcom) بنسبة 1.7% بعد أن أعلنت شركة تايوان لأشباه الموصلات (Taiwan Semiconductor) عن رفع توقعاتها لإيرادات عام 2025 إلى نمو في منتصف الثلاثينات بدلًا من 30%، مع التزامها بخطة إنفاق رأسمالي تصل إلى 42 مليار دولار بحلول نهاية العام.
كما كشفت الشركة عن قفزة في أرباح الربع الثالث بنحو 40%، ما عزز المعنويات في قطاع الرقائق.
💻 أرباح سيلزفورس (Salesforce) وميكرون (Micron)
سجل سهم سيلزفورس (Salesforce) ارتفاعًا قويًا بنسبة 6%، وهو الأفضل أداءً بين أسهم داو جونز، بعد أن أعلنت الشركة عن أهداف نمو طويلة الأجل تفوق التوقعات، مع سعيها لتحقيق إيرادات تتجاوز 60 مليار دولار بحلول عام 2030.
من جهتها، قفز سهم ميكرون (Micron) بنسبة 3.6% بعد حصولها على توصية شراء متفائلة من بنك UBS، ما عزز الزخم الإيجابي في قطاع الرقائق.
📈 وجهة نظر السوق الفنية
أشار آدم تيرنكوست (Adam Turnquist)، كبير المحللين الفنيين في LPL Financial، إلى أن السوق ما زال يعتمد بشكل مفرط على تجارة الذكاء الاصطناعي، محذرًا من مخاطر التركّز المرتفعة في عدد محدود من الأسهم القائدة.
وقال في مذكرة لعملائه:
“رغم أن نموذج الاتجاه يُظهر أن عدد الأسهم الصاعدة في مؤشر S&P 500 ما زال أكبر من الهابطة، إلا أن تضيق الفجوة يُبرز تشققات بدأت تظهر في أساس السوق.”
وأضاف أن “إصلاح هذه التشققات يتطلب مشاركة أوسع من الأسهم في الصعود، لتقليل الاعتماد على حفنة من شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة”.
⚠️ التقلبات والحرب التجارية
ورغم الأداء القوي للأسهم هذا الأسبوع، ازدادت تقلبات السوق بفعل التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين.
مؤشر التقلب (VIX) المعروف بـ”مؤشر الخوف في وول ستريت” أنهى جلسة الأربعاء عند 20.6، وظل يحوم حول مستوى 20 صباح الخميس، ما يعكس توتر المستثمرين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (Donald Trump) كان قد هدد الأسبوع الماضي بفرض تعرفة جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية، ردًا على قيود الصين الجديدة على تصدير المعادن النادرة.
ورغم تراجع حدّة الخطاب لاحقًا، إلا أن التوتر عاد مجددًا يوم الثلاثاء عندما لوّح ترامب بحظر استيراد زيت الطهي من الصين ضمن إجراءات عقابية جديدة.
🏛️ الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل أسبوعه الثالث
لا يزال الإغلاق الحكومي الفيدرالي مستمرًا للأسبوع الثالث على التوالي، مما أدى إلى توقف غير محدد لإصدار البيانات الاقتصادية الرسمية من الوكالات الفيدرالية.
هذا النقص في البيانات يزيد من ضبابية المشهد الاقتصادي في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن سوق العمل، والتضخم، وتأثير الرسوم الجمركية، واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
💬 وجهة نظر مُركّب:
الزخم الحالي في الأسواق مدفوع جزئيًا بأرباح التكنولوجيا والبنوك، لكنه يواجه مخاطر مزدوجة: تصعيد الحرب التجارية مع الصين، واستمرار شلل البيانات الحكومية.
اعتماد السوق على شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل نفيديا وبرودكوم وتايوان لأشباه الموصلات قد يجعل أي تصحيح لاحق أكثر حدة.
🔮 النظرة المستقبلية
تُظهر المؤشرات الآجلة أن الثقة لم تتراجع بعد، لكن المستثمرين سيحتاجون إلى رؤية اتساع قاعدة المكاسب لتأكيد استدامة الرالي الحالي.
التقلب سيبقى مرتفعًا طالما أن الإغلاق الحكومي مستمر والتوترات التجارية لم تُحلّ بعد.
أما في حال التوصل إلى هدنة تجارية جزئية، فقد يُعيد ذلك الزخم للأسهم خارج نطاق الذكاء الاصطناعي.
💡 خلاصة مُركّب:
الأسواق تعيش حالة ازدواجية بين التفاؤل بالأرباح القوية والخوف من السياسة.
إذا تراجعت المخاطر الجيوسياسية واستمر دعم الذكاء الاصطناعي، فقد يمتد الرالي، لكن الاعتماد المفرط على شركات قليلة يبقى تهديدًا كامنًا.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مركّب+
في مركّب+ نراقب العلاقة بين الذكاء الاصطناعي، السياسة النقدية، والتجارة الدولية لنحدد نقاط الانعطاف قبل وقوعها.
📊 لأن السوق لا يصعد بالأخبار الجيدة فقط، بل بمدى انتشار الثقة عبر القطاعات.
🎯 اشترك الآن لتصلك تحليلاتنا اليومية حول الأسهم، الفائدة، والتجارة العالمية لتفهم ما وراء الأرقام قبل الجميع.