🔥 تحالف “ستارغيت”… عندما تتوحّد عمالقة الذكاء الاصطناعي لصنع قوة تفوق الحكومات
تعيش صناعة الذكاء الاصطناعي واحدة من أكبر اللحظات التحوّلية في تاريخها، بعد إعلان مشروع ستارغيت (Stargate) — وهو تحالف غير مسبوق يجمع بين أوبن أي آي (OpenAI) وإنفيديا (Nvidia) وأوراكل (Oracle) وسوفت بنك (SoftBank) ومايكروسوفت (Microsoft) وآرم (Arm) — في كيان واحد ضخم، باستثمار أولي يتجاوز $500B لبناء بنية تحتية هائلة للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.
لكن خلف هذا الإنجاز التكنولوجي تقبع مشكلة كبرى: المشروع قد يكون أكبر خرق لقوانين المنافسة منذ أكثر من 135 عامًا…
والسبب ببساطة أن ست شركات تسيطر على أهم طبقات الذكاء الاصطناعي قررت فجأة أن تعمل كفريق واحد بدل أن تتنافس.
🔥 1) مشروع ستارغيت… تحالف بقيمة $500B يعيد رسم خريطة الذكاء الاصطناعي
المشروع الذي أُعلن عنه من البيت الأبيض يوصف بأنه “أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ”.
تشارك فيه شركات تُشكل العمود الفقري للسحابة والشرائح والبرمجيات، ما يجعل المشروع ليس مجرد استثمار… بل إعادة توزيع للقوة في القطاع بالكامل.
🔮 نظرة مُركّب: عندما تتجمع أكبر العقول والشركات في مشروع واحد، فهذا لا يعني فقط الابتكار… بل بداية عهد جديد من الهيمنة.
⚖️ 2) لماذا يقول الخبراء إن المشروع يخالف 135 عامًا من قوانين الاحتكار؟
باحثة من جامعة ييل حذّرت بأن المشروع يتجاهل أساس قوانين Sherman Act وClayton Act، التي صُممت لمنع اتحاد الشركات المتنافسة.
في الذكاء الاصطناعي، المنافسة الحقيقية تتم في “طبقة البنية التحتية” — الشرائح والسحابة — وبهذا التحالف تُحتكر هذه الطبقة بالكامل.
🔮 نظرة مُركّب: قواعد المنافسة تنهار عندما تتوقف الشركات الكبرى عن التنافس وتبدأ في العمل كجسد واحد.
🏗️ 3) حجم البناء مذهل: مراكز بيانات بقدرة 7GW… تعادل نصف ولاية جورجيا
ستارغيت يبني مراكز بيانات في تكساس ونيو مكسيكو وأوهايو وميشيغان، بطاقة إجمالية 7GW، وهو رقم خارق يعادل كهرباء نصف ولاية جورجيا.
وهناك خطة للوصول إلى 10GW قبل نهاية 2025.
🔮 نظرة مُركّب: هذه ليست مشاريع تقنية… هذه بنية تحتية قومية بحجم دول.
⚔️ 4) من التعاون إلى الاحتكار: كيف يمكن أن يُقتل الابتكار؟
عندما تتحد شركات تسيطر على:
• 80% – 95% من سوق GPU
• 70% من سوق السحابة
• أغلب نماذج الذكاء الاصطناعي
فلا يبقى مجال لمنافس صغير أو ناشئ أن يدخل السوق، ولا يبقى للمستهلك سوى الأسعار التي يحددها هذا التحالف.
🔮 نظرة مُركّب: الابتكار الحقيقي يحتاج منافسة… وليس كتلة واحدة تتحكم بالسوق.
💰 5) لماذا هذا التحالف “نعمة للشركات” و“لعنة للمستهلكين”؟
التحالف الضخم سيؤدي إلى:
• أسعار أعلى لخدمات الذكاء الاصطناعي
• قلة البدائل
• صعوبة دخول لاعبين جدد
• سيطرة شبه كاملة على سلاسل التوريد
• هوامش ربح ضخمة للشركات الست
🔮 نظرة مُركّب: حين يجتمع النفوذ السياسي والمال… المستهلك غالبًا هو الخاسر.
🌍 6) البعد الجيوسياسي: لماذا تتجاهل واشنطن المخاطر؟
الحكومة الأمريكية تعتبر ستارغيت “مشروعًا استراتيجيًا” لمواجهة التوسع الصيني في الذكاء الاصطناعي، ولذلك تتجاهل تمامًا أي جدل قانوني حول الاحتكار.
باختصار: واشنطن تريد “تحالفًا وطنيًا” ضد بكين… ولو على حساب السوق الحرة.
🔮 نظرة مُركّب: السياسة عندما تتدخل… تتوقف قوانين السوق عن العمل.
🚨 7) الصمت السياسي والإعلامي… علامة خطرة
على الرغم من أن المشروع أكبر تهديد للمنافسة منذ عقود، لم تتحرك وزارة العدل ولا لجنة التجارة الفيدرالية.
لا أحد يناقش الاحتكار، ولا أحد يفتح تحقيقًا، والسبب أن المشروع أصبح “رمزًا وطنيًا”.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تحتاج رقابة… لكن الرقابة غائبة تمامًا هنا.
🤖 8) التأثير على مستقبل الذكاء الاصطناعي: هيمنة، أسعار أعلى، وصعوبة الوصول للتقنية المتقدمة
إذا استمر المشروع بتركيبته الحالية، سيحدث التالي:
• ارتفاع تكلفة GPU عالميًا
• صعوبة حصول الشركات الصغيرة على قدرات حوسبة متقدمة
• تباطؤ الابتكار
• سيطرة مطلقة على بيانات العالم
• تحول الذكاء الاصطناعي إلى “نظام مغلق” تديره 6 شركات
🔮 نظرة مُركّب: الذكاء الاصطناعي قريب من أن يصبح “سلعة نادرة” تتحكم بها نخبة صغيرة جدًا.
🔭 النظرة المستقبلية
• ستارغيت سيُحوّل الذكاء الاصطناعي إلى مجال احتكاري عابر للحدود.
• السنوات 2026–2030 ستشهد أكبر موجة توسع في مراكز البيانات عالميًا.
• الصين سترد بخطوات مماثلة، ما يشعل سباق تسلح تقني جديد.
• أي شركة خارج التحالف سيصعب عليها المنافسة.
• الأسعار سترتفع، والابتكار سيتركّز داخل التحالف فقط.
🧭 خلاصة مركّب
• ستارغيت ليس مشروعًا تقنيًا… بل مشروع قوة وهيمنة.
• 6 شركات فقط تتحكم اليوم في أساس الذكاء الاصطناعي.
• المستفيد الأكبر: الشركات.
• الخاسر الأكبر: المستهلك والمنافسة.
• المستقبل سيُعاد تشكيله بعيدًا عن قواعد السوق الحرة.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



