جوجل تحت المجهر 🔎: نجت من التفكيك… لكن القيود بدأت
جوجل تتفادى التفكيك… والولايات المتحدة تفتح جبهة واسعة ضد عمالقة التكنولوجيا
في لحظة فارقة بتاريخ وادي السيليكون، تمكنت جوجل (GOOGL) من تفادي أخطر سيناريو كانت تخشاه: تفكيك أعمالها أو بيع كروم وأندرويد. لكن الشركة لم تخرج منتصرة بالكامل؛ إذ فرض القضاء الأميركي عليها قيودًا صارمة تهدف إلى تقليص هيمنتها على سوق البحث، في خطوة تُجسد تشديد الخناق على عمالقة التكنولوجيا جميعًا.
🏛️ ماذا قرر القاضي ميهتا؟
القاضي الفدرالي أميت ب. ميهتا أصدر قرارًا مبدئيًا يقضي بأن تخضع جوجل لضوابط سلوكية لمدة ست سنوات تشمل:
حظر العقود الحصرية التي تضمن ظهور محركها كمحرك افتراضي على أجهزة آبل وسامسونغ وغيرها.
منع ربط ترخيص متجر بلاي بتوزيع تطبيقات محددة أو ربط الإيرادات بالحفاظ على منتجات جوجل.
إلزام الشركة بمشاركة بعض بيانات البحث وتفاعلات المستخدمين مع منافسين "مؤهلين" وفق شروط خصوصية.
تقديم خدمات البحث والإعلانات للغير بأسعار معيارية تسمح ببناء تقنيات منافسة.
مع ذلك، أكد ميهتا أن جوجل لن تُجبر على بيع متصفح كروم أو نظام أندرويد، وهو ما يُعد نصراً جزئياً للشركة.
💰 لماذا هذه الصفقات مهمة؟
دفعت جوجل أكثر من 26 مليار دولار عام 2021 لتأمين صفقات بحث افتراضية، منها 18 مليار دولار لآبل وحدها. هذه المواقع الرقمية تُعتبر "عقارات ثمينة"، لأن معظم المستخدمين لا يغيّرون الإعدادات الافتراضية، ما جعل المنافسة شبه مستحيلة لعقد كامل.
أسهم آبل ارتفعت بعد القرار، إذ ستواصل جني مليارات الدولارات من شراكتها مع جوجل.
⚖️ مقارنة مع أوروبا
فيما طالبت وزارة العدل الأميركية بإجراءات أوسع (بما يشمل مشاركة فهرس البحث والخوارزميات)، اختار القاضي ميهتا نهجًا أضيق نطاقًا وأكثر مؤقتية، مستلهمًا من قانون الأسواق الرقمية الأوروبي (DMA). النتيجة: جوجل تتأثر لكنها لم تُجبر على تقديم تنازلات جذرية قد تهدد نموذج أعمالها.
🌐 ليست جوجل وحدها: قضايا مكافحة الاحتكار ضد Big Tech
قضية جوجل هي رأس جبل الجليد ضمن هجوم واسع على عمالقة التكنولوجيا الأميركيين:
🔎 Google
تواجه معركتين متوازيتين:
قضية البحث في واشنطن (القرار الأخير).
قضية الإعلانات الرقمية في فرجينيا، حيث قد تُجبر على بيع جزء من تقنياتها.
بدأت الشركة بالفعل بتخفيف عقودها مع المصنعين، فيما تستعد آبل لإضافة خيارات بحث بديلة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
📱 Meta (فيسبوك)
تواجه دعوى تسعى لتفكيك استحواذاتها على إنستغرام وواتساب.
تستند القضية إلى تصريحات مارك زوكربيرغ عام 2008: "من الأفضل أن نشتري بدلاً من أن ننافس."
الحكم غير متوقع قبل نهاية 2025.
🛒 Amazon
متهمة باستخدام خوارزميات رفعت أسعار السلع بمليار دولار إضافي على المستهلكين.
المحاكمة مقررة في فبراير 2027 في سياتل.
🍏 Apple
تُتهم بعرقلة المنافسة عبر تقييد مطوري التطبيقات والأجهزة الخارجية (ساعات، محافظ رقمية، خدمات رسائل).
تبادل المعلومات مستمر حتى 2027، دون موعد محاكمة محدد.
💻 Microsoft
تخضع لتحقيق منذ 2024 حول شروط ترخيص يُعتقد أنها تُعيق انتقال العملاء إلى منصات منافسة في مجال السحابة.
لم تُرفع دعوى رسمية بعد.
🔥 Nvidia
تحت مجهر وزارة العدل بسبب هيمنتها على رقائق الذكاء الاصطناعي بعد وصول قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار.
لا توجد دعوى رسمية، لكن التحقيقات مستمرة.
📉 ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
جوجل تفادت الأسوأ، لكنها مقيدة الآن بسلسلة من الضوابط قد تحد من أرباحها من صفقات آبل وسامسونغ.
آبل أكبر المستفيدين على المدى القصير، لكن قضاياها الخاصة تهددها مستقبلاً.
أمازون وميتا قد تواجهان غرامات أو تفكيك جزئي، ما يخلق مخاطر استثمارية.
مايكروسوفت وإنفيديا في موقف أقوى، لكن لا ضمان أن تبقيا خارج دائرة الاستهداف.
✅ الخلاصة
الولايات المتحدة تدخل حقبة جديدة من التنظيم الصارم ضد هيمنة التكنولوجيا. ورغم أن طريق الاستئناف طويل (وقد يمتد حتى 2028)، إلا أن المشهد الحالي يوضح أن "حصون" وادي السيليكون لم تعد منيعة كما في الماضي. ما سيحدث في قضايا البحث والإعلانات مع جوجل قد يكون نموذجًا لما سيواجهه بقية العمالقة.
💡 معركة جوجل مع القضاء الأميركي تفتح فصلاً جديدًا لمستقبل التكنولوجيا، لكن الأهم بالنسبة لنا كمستثمرين هو: ماذا يعني ذلك للسهم اليوم؟ هل ما زال قابلاً للاستثمار ضمن قائمة الشركات عالية الجودة، وما هو سعره العادل مقارنة بسعر السوق؟
📈 هذه التفاصيل الدقيقة، مع تقييمات مركب الحصرية وتوصياتنا المحدثة، تجدها في الجزء المخصص للمشتركين المدفوعين.
👉 رقّ ترقية اشتراكك الآن لتكتشف تقييمنا الكامل لسهم جوجل وبقية عمالقة التكنولوجيا.