تيك توك في خطر.. وميتا تنتظر الفرصة
في تطور جديد يشكل تهديدًا كبيرًا لتيك توك، أيدت محكمة الاستئناف يوم الجمعة قانونًا قد يجبر الشركة المالكة لتطبيق تيك توك، بايت دانس (ByteDance)، على بيع التطبيق أو مواجهة حظره في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن القانون لا يحظر تيك توك مباشرة، فإنه يمنع متاجر التطبيقات مثل آبل (Apple) وغوغل (Google) من توزيعه إلا إذا قامت بايت دانس ببيع التطبيق.
ميتا تنتهز الفرصة
الخاسر الأكبر في هذا السيناريو هو تيك توك، مع وجود تأثير مباشر على صناع المحتوى والمعلنين و170 مليون مستخدم للتطبيق في الولايات المتحدة. ولكن إذا تم المضي قدمًا في هذا القانون، فستكون ميتا (META) المستفيد الأكبر.
ريلز (Reels) هو الرابح:
تُعد ميتا المنافس الأقرب لتيك توك، خاصة مع منصتها ريلز (Reels) التي أطلقتها عبر إنستغرام عام 2020. تسعى ميتا لجعل ريلز أكثر جاذبية من خلال تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتوصيات المحتوى، وهو ما أكده المدير التنفيذي مارك زوكربيرغ مرارًا خلال مكالمات الأرباح.
إحصائيات مثيرة:
خلال مكالمة الأرباح للربع الأول من عام 2024، قال زوكربيرغ إن استخدام ريلز يمثل 50% من وقت المستخدمين على إنستغرام. وفي الربع الثالث، ذكرت سوزان لي، المديرة المالية لميتا، أن 60% من توصيات ريلز تأتي من محتوى أصلي، مما يجعل المنصة جذابة بشكل متزايد.الإيرادات:
رغم أن ميتا لم تكشف عن أرقام الإيرادات المباشرة من ريلز، أكدت سوزان لي أن الميزة تسهم بشكل إيجابي في إيرادات الشركة الإجمالية.
ما بعد تيك توك
إذا تم حظر تيك توك في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن ينتقل صناع المحتوى إلى ريلز على إنستغرام. ومع انتقالهم، سيجذبون جمهورهم والإعلانات معهم، مما سيعزز عائدات ميتا بشكل أكبر.
منافسون آخرون
بالإضافة إلى ميتا، قد تستفيد منصات أخرى مثل يوتيوب شورتس (YouTube Shorts) المملوكة لشركة غوغل (Google - GOOGL)، والتي ستجذب أيضًا المعلنين والمستخدمين المهتمين بمحتوى الفيديو القصير.
هل تيك توك حقًا تهديد؟
نشأت الدعوات لحظر تيك توك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي واتهامات بأن الحكومة الصينية قد تستخدم التطبيق للتجسس أو نشر الدعاية. رغم أن تيك توك نفت هذه الادعاءات ولم تقدم الحكومة الأمريكية أي دليل قاطع على تورط الحكومة الصينية، فإن الجدل حول التطبيق قد يصل إلى المحكمة العليا قريبًا.
ردود الفعل الدولية:
بينما كان الرئيس السابق دونالد ترامب هو من بدأ الجهود لحظر تيك توك، فإنه خفف موقفه لاحقًا، مما يفتح الباب أمام احتمال تدخله في المستقبل.
الخلاصة: فرصة ذهبية لميتا
مع تصاعد التوترات حول تيك توك، تقف ميتا في وضع مثالي للاستفادة من أي قرارات سلبية تواجه تيك توك. فهل يكون هذا التحول فرصة لتعزيز سيطرة ميتا على عالم الفيديوهات القصيرة؟