📈 التضخم كاد أن يُهزم… لولا رسوم ترمب!
🟢 مركّب | تعليق تحليلي – 13 مايو 2025
مع انخفاض التضخم السنوي في أبريل إلى 2.3٪، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021، كان يمكن للرئيس دونالد ترمب أن يحتفل بنصر كبير.
لكن بدلًا من ذلك، يبدو أن سياساته نفسها — خصوصًا الرسوم الجمركية الجديدة — قد تُشعل موجة تضخمية جديدة قريبًا.
🔥 المشكلة: الرسوم لا تزال مرتفعة
رغم التراجع المؤقت في الرسوم ضمن هدنة مع الصين، ما يزال هناك:
ضريبة بنسبة 30٪ على معظم الواردات الصينية (مؤقتة حتى أغسطس).
ضريبة جديدة بنسبة 10٪ على واردات من معظم دول العالم.
ضريبة بنسبة 25٪ على الصلب والألمنيوم والسيارات.
📌 متوسط الضريبة الجمركية الأميركية ارتفع من 2.5٪ قبل عهد ترمب إلى 18٪ اليوم — وهو ما يعني أن الأميركيين سيدفعون ثمن ذلك من محافظهم.
🧾 لماذا لم يظهر الأثر في أرقام أبريل؟
يتوقع خبراء أن الأسعار لم ترتفع بعد لأن:
العديد من الشركات خزّنت بضائع قبل تطبيق الرسوم.
الأسعار الاستهلاكية ما زالت تحت السيطرة مؤقتًا.
لكن وفقًا لتقديرات Moody’s Analytics، فإن التضخم السنوي قد يصل إلى 3.8٪ بحلول يونيو، وتتوقع Goldman Sachs وصوله إلى 3.6٪ لاحقًا هذا العام.
التأثير على المستهلك
بحسب Yale Budget Lab، فإن:
زيادة تضخم بنسبة 1.7٪ فقط تعني فقدان الأسرة الأميركية المتوسطة قدرة شرائية تعادل 2,800 دولار سنويًا.
الطبقات الفقيرة هي الأكثر تضررًا، لأن الرسوم تمسّ المنتجات اليومية مثل:
الحقائب الجلدية (+15٪)
الملابس والإلكترونيات (+14٪)
المنسوجات (+11٪)
السيارات والأدوية الأساسية (+9٪)
💳 أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة
• توقّع خفض الفائدة في يونيو كان عند 64٪ قبل تسلّم ترمب الحكم، أما الآن فلا يتجاوز 8٪، بسبب مخاوف من عودة التضخم.
• حتى عوائد السندات طويلة الأجل مثل سندات 10 سنوات، ارتفعت، ما يشير إلى أن الأسواق تتوقع موجة تضخمية جديدة.
📉 معنويات المستهلكين... في الحضيض
وفقًا لمسح جامعة ميشيغن:
تدهورت ثقة المستهلكين منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
يتوقع الأميركيون أن يصل التضخم إلى 6.5٪ خلال عام — وهو أسوأ توقّع منذ عام 1981.
🧠 خلاصة مركّب
• كان الاقتصاد الأميركي قريبًا من "التنفس الطبيعي" بعد صدمة التضخم الطويلة، لكن رسوم ترمب قد تعيد إشعال النار.
• الأسواق تُراقب، والمستهلكون يشعرون بقلق حقيقي… والبنك الفيدرالي يُجمّد الفائدة بانتظار ما ستؤول إليه الأمور.
📌 نعم، 4٪ أفضل من 9٪... لكن 2٪ كان أقرب مما نعتقد.