🔥 الدولار يختبر ذروة جديدة... وبيتكوين أمام مفترق حاسم بين القمم التاريخية والتصحيح المحتمل
أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعًا جديدًا تجاوز %0.19 يوم الأربعاء، في وقت انخفضت بيتكوين بنسبة %1.24، وسط تباين واضح في استراتيجيات كبار المستثمرين.
المؤمنون بدورة الأربع سنوات التقليدية في سوق الكريبتو (“الـOGs”) بدأوا ببيع حيازاتهم أو فتح مراكز بيع قصيرة، بينما تواصل المؤسسات المالية الكبرى شراء بيتكوين عبر صناديق ETF المدرجة في البورصات بوتيرة غير مسبوقة.
الطرف الثاني، وهو المؤسسات، يراهن على تراجع الثقة في الدولار الأمريكي ونقل رؤوس الأموال نحو الذهب (Gold) وبيتكوين باعتبارهما “ملاذين للقيمة” في مواجهة تآكل العملة.
🔮 نظرة مُركّب: الانقسام بين الحيتان والمستثمرين المؤسسيين يكرّس صراع “الإيمان بالدورات” مقابل “الإيمان بالهيكل الجديد للسوق”.
العلاقة التاريخية بين الدولار وبيتكوين
المحلل جيمي كوتس (Jamie Coutts) من منصة RealVision أكد أن الرسم البياني الأهم حاليًا هو العلاقة بين قوة الدولار وقمم بيتكوين، حيث أظهرت كل دورة صعودية أن اختراق مؤشر DXY يشير عادةً إلى ذروة في سوق الكريبتو.
منذ الربع الثاني من 2025، بقي الدولار عالقًا تحت المستوى النفسي 100 نقطة، ما جعل بعض المحللين يتساءلون إن كانت بيتكوين بصدد تكوين قمة جديدة أم لا.
كوتس لم يحدد بوضوح ما إذا كان السوق يشهد تكوين قمة جديدة، بل ترك السؤال مفتوحًا: هل يعيد التاريخ نفسه؟
🔮 نظرة مُركّب: إن استعاد الدولار زخمه فوق 100 نقطة، فالسوق قد يشهد اختبارًا لقوة الحيتان الجديدة قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
معادلة جديدة: المؤسسات تغيّر قواعد اللعبة
المحلل ديريك ليم (Derek Lim) من شركة Caladan أوضح أن العلاقة العكسية بين الدولار وبيتكوين لم تعد قوية كما كانت، إذ “لم تتجاوز 30% تاريخيًا”.
وأضاف أن دخول المؤسسات بمبالغ تتراوح بين 150 إلى 170 مليار دولار عبر صناديق ETF الفعلية غيّر هيكل السوق، فالملاك الجدد أصبحوا “طويلي الأمد وغير حساسين للأسعار”.
البيانات تُظهر أن تقلبات بيتكوين اليومية انخفضت 57% من 4.2% قبل إطلاق الـETF إلى 1.8% بعدها، ما يشير إلى استقرار أكبر وتحكم مؤسسي في الحركة.
🔮 نظرة مُركّب: الأموال المؤسسية جعلت بيتكوين أصلًا أقل “مضاربة”، لكنها أيضًا أبطأت سرعة التصحيحات الحادة.
احتمالات التصحيح ومناطق الدعم
رغم الصورة الإيجابية، حذر ليم من أن أي ارتفاع لمؤشر الدولار بين 98.67 و105-108 قد يدفع بيتكوين لتصحيح يتراوح بين 15% و25%، أي نحو منطقة 85,000 – 95,000 دولار.
لكن هذا السيناريو قد يفتح الباب أمام “شراء مؤسسي عدواني”، وفق تعبيره.
أما في السيناريو الأساسي، فيتوقع أن تتماسك بيتكوين حول 110,000 دولار قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى نطاق 125,000 – 135,000 دولار مع نهاية 2025.
التحليل يستند إلى مزيج من تراجع التشدد النقدي من الاحتياطي الفيدرالي وازدياد تراكم المؤسسات للعملات الرقمية كتحوط ضد ضعف الدولار.
🔮 نظرة مُركّب: التراجع المحتمل أقرب لفرصة تجميع جديدة ضمن دورة أطول وأكثر نضجًا، وليست قمة انهيار كما في 2021.
النظرة المستقبلية
يبدو أن العلاقة بين الدولار الأمريكي وبيتكوين تدخل مرحلة انتقالية؛ حيث يفقد الدولار تأثيره المباشر على قرارات المستثمرين الجدد الذين يراهنون على الندرة الرقمية بدلاً من المضاربات الدورية.
المشهد الكلي يدعم استمرار الاتجاه الصاعد طالما بقي الفيدرالي في مسار تيسيري، ومع استمرار تدفقات ETF وتحسن توقعات الذهب.
لكن تراجع الدولار إلى ما دون 98 نقطة قد يطلق موجة جديدة من الارتفاعات تعيد بيتكوين إلى واجهة الأصول الاستثمارية الكبرى عالميًا.
💡 خلاصة مُركّب:
صعود الدولار قد يضغط على بيتكوين مؤقتًا، لكن الهيمنة المؤسسية وتراجع الفائدة يمنحان السوق أساسًا أكثر استقرارًا ونضجًا. ما بعد “Uptober” ليس نهاية دورة، بل بدايتها الذكية.
🔍 للمستثمر الذكي
في مركّب+، لا نطارد الضجيج اللحظي في السوق الرقمي، بل نبحث عن التحولات الهيكلية خلف الأسعار.
نفرز الأصول عبر فلاتر الجودة التي تميّز بين “الضجيج” و“القيمة”، ونوازن بين التحليل الفني والاقتصاد الكلي بما يضمن قرارات نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على التوقعات القصيرة، بل على الانضباط، والقراءة الذكية للدورات، وفهم رأس المال الذكي الذي يحرّك السوق.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتتابع التحليلات الأعمق للأصول الرقمية والاتجاهات العالمية القادمة.



