🔥 نتائج إنتل الفصلية تُعيد الثقة إلى أسواق الرقائق… دعم حكومي واستثمارات كبرى تُمهّد لتعافي الشركة
بعد سنوات من الوعود والتراجع، أعلنت إنتل (Intel) عن نتائج ربع سنوية فاقت توقعات وول ستريت، لتسجّل أول نمو حقيقي منذ فترة طويلة وتُنعش آمال المستثمرين بعودة عملاق الرقائق الأمريكي إلى دائرة المنافسة.
📊 الايرادات و الارباح:
بلغت إيرادات الربع الثالث 13.7 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 13.15 مليار دولار، وبزيادة 3% على أساس سنوي مقارنةً بـ 13.28 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
أما الأرباح المعدّلة للسهم (EPS) فجاءت عند 0.23 دولار، متفوقةً على التوقعات البالغة 0.01 دولار فقط، بعد خسارة 0.46 دولار في الربع ذاته من 2024.
تحسّن هامش الربح الإجمالي إلى 40% مقارنةً بـ 18% العام الماضي، فيما بلغت الأرباح الصافية 4.1 مليار دولار. النتيجة: ارتفاع السهم بأكثر من 7% في التداولات اللاحقة للإغلاق.
🔮 نظرة مركّب: أداء قوي أعاد ثقة السوق، لكنه لا يزال خطوة أولى في رحلة طويلة نحو استعادة الريادة.
⚙️ مصادر النمو: رقائق الحواسيب والخوادم
النمو كان واسع النطاق: مبيعات رقائق الحواسيب ارتفعت 9%، ومبيعات مراكز البيانات نمت 4% بفضل الطلب على معالجات Xeon 6.
الرئيس التنفيذي ليب-بو تان (Lip-Bu Tan) أوضح أن “الذكاء الاصطناعي يُسرّع الطلب على الحوسبة ويخلق فرصًا مغرية عبر محفظة منتجاتنا”.
وأضاف جون بيتزر (John Pitzer)، رئيس علاقات المستثمرين، أن “إنتل في موقع جيّد لتلعب دورًا أكبر في الذكاء الاصطناعي”.
🔮 نظرة مركّب: الذكاء الاصطناعي يمنح إنتل دفعة نفسية في السوق، لكنه لا يزال بعيدًا عن أن يكون محرّك النمو الأساسي.
💼 سياسة ضبط النفقات
تحت قيادة ليب-بو تان، ركزت الشركة على الكفاءة:
خفّضت أكثر من 15,000 وظيفة منذ 2024.
حدّت من التوسع في المصانع.
أكدت هدفها خفض التكاليف بـ 10 مليارات دولار بحلول 2026.
هذه الإجراءات حسّنت التدفقات النقدية وثقة السوق.
🔮 نظرة مركّب: إنتل استعادت انضباطها المالي، لكن نجاحها سيعتمد على قدرتها على تحويل الترشيد إلى ابتكار.
🏛️ دعم حكومي واستثمارات استراتيجية
حصلت إنتل هذا العام على استثمار فيدرالي بقيمة 8.9 مليار دولار ضمن سياسة صُنع في أمريكا التي أطلقها دونالد ترامب، مانحة الحكومة الأمريكية حصة 9.9% من الشركة.
كما استثمرت إنفيديا (Nvidia) نحو 5 مليارات دولار مقابل حصة 4%، فيما ضخت سوفت بنك (SoftBank) تمويلًا إضافيًا عبر ذراعها اليابانية.
🔮 نظرة مركّب: انخراط واشنطن والعمالقة التقنيين يعيد الثقة، لكنه يجعل إخفاق إنتل غير مقبول سياسيًا واقتصاديًا.
🏭 معضلة وحدة التصنيع (Intel Foundry Services)
رغم التحسن العام، لا تزال وحدة التصنيع مصدر القلق الرئيسي؛ إذ سجلت خسارة تشغيلية قدرها 2.3 مليار دولار في الربع الثالث، مقابل 2.2 مليار متوقعة، لكنها أفضل من 5.8 مليار دولار قبل عام.
المحلل بن باجارين (Ben Bajarin) وصف النتائج بأنها “تفاؤل حذر”، مضيفًا: “كل الأنظار الآن تتجه إلى المصنع”.
🔮 نظرة مركّب: وحدة التصنيع هي القلب الحقيقي لاختبار قدرة إنتل على البقاء لاعبًا صناعيًا عالميًا.
⚙️ التكنولوجيا المتقدمة: من 18A إلى 14A
تخلّت إنتل عن ترويج عملية 18A لجذب عملاء خارجيين بعد فشل الصفقات مع إنفيديا وبرودكوم (Broadcom).
وبدلاً من ذلك، قررت استخدام 18A لمنتجاتها الداخلية، بما فيها Core Ultra 3 وXeon 6+ المقرر إطلاقهما في النصف الأول من 2026.
التركيز الآن على عملية 14A، حيث قال بيتزر: “نحن متقدمون في تطوير 14A أكثر مما كنّا عليه في مرحلة مماثلة مع 18A”.
🔮 نظرة مركّب: نجاح 14A قد يُعيد لإنتل مكانتها التاريخية، بينما فشله سيكرّس تفوق تايوان وكوريا.
💬 وجهة نظر المؤسسات
يقول محللو Quartz وYahoo Finance إن نتائج الربع الثالث تُظهر تحسنًا إداريًا حقيقيًا في الانضباط والشفافية، لكن التحدي الأكبر يبقى في تحويل ذلك إلى ميزة تنافسية تقنية.
وتضيف Bloomberg Intelligence أن الدعم السياسي والاستثماري يمنح الشركة “نافذة قصيرة” لتثبيت مكانتها قبل أن يتفوق المنافسون في السباق الصناعي.
🔮 نظرة مركّب: وول ستريت متفائلة بحذر… نجاح إنتل لن يُقاس بالأرباح فقط، بل بقدرتها على المنافسة في عصر الذكاء الاصطناعي.
🔮 النظرة المستقبلية
تتوقع إنتل للربع الرابع إيرادات بين 12.8 و13.8 مليار دولار وأرباحًا معدلة للسهم عند 0.08 دولار مقابل تقديرات 0.10 دولار، ما يعكس تحفظًا في التوقعات رغم التحسن الأخير.
كما تشير الشركة إلى أن أرقام التوجيه لا تشمل إيرادات ألتيـرا (Altera) بعد بيع جزئي لها في الربع الثالث.
🔮 نظرة مركّب: التوقعات الحذرة تعكس إدراكًا واقعيًا للتحديات بدل المبالغة في التفاؤل.
💡 خلاصة مُركّب:
إنتل تُظهر أولى علامات التعافي الحقيقي، مدعومة بانضباط مالي واستثمارات استراتيجية غير مسبوقة.
لكنها لم تثبت بعد قدرتها على قيادة الموجة التالية من الابتكار. الاستقرار تحقق… أما الريادة فما زالت على المحك.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



