📈 الأسواق تنتعش بقوة بعد مؤشرات إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة
شهدت الأسواق الأمريكية والعالمية موجة صعود حادة مع تزايد التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
جاء هذا بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يمهّد لإنهاء الجمود، وسط إشارات إيجابية من كل من البيت الأبيض والكونغرس.
🇺🇸 1. تقدم تشريعي يُنعش المعنويات
صوّت مجلس الشيوخ بنتيجة 60 مقابل 40 لصالح تمرير خطوة إجرائية تمهّد لإنهاء الإغلاق، بعد أن انضم عدد من الديمقراطيين المعتدلين إلى الجمهوريين في دعم مشروع القانون.
من المتوقع أن يُعيد التشريع تمويل الحكومة الفيدرالية وينهي حالة توقف الرواتب لما يقرب من 1.4 مليون موظف فدرالي، رغم أنه لا يشمل بعد تمديد الدعم الضريبي للرعاية الصحية الذي كان مطلبًا أساسيًا للديمقراطيين.
🔮 نظرة مُركّب: السياسة الأمريكية أخيرًا تلتقط أنفاسها بعد أسابيع من الجمود، والأسواق تتفاعل فورًا مع بوادر الانفراج.
💹 2. وول ستريت تقود موجة الصعود
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة قاربت 1% صباح الاثنين، بينما صعد داو جونز الصناعي (Dow Jones) وناسداك المركّب (Nasdaq Composite) بوتيرة مماثلة.
الأسواق الآسيوية التقطت الزخم أيضًا، حيث ارتفع نيكاي 225 في اليابان بنسبة 1.3%، فيما صعد مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1%، في دلالة على حالة ارتياح عالمية تجاه قرب نهاية الأزمة الحكومية الأمريكية.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تتنفس الصعداء بعد ستة أسابيع من القلق، فعودة الحكومة تعني عودة البيانات، والبيانات تعني وضوح الرؤية النقدية.
🏛️ 3. البيت الأبيض يشير إلى نهاية وشيكة
قال الرئيس دونالد ترامب مساء الأحد:
“يبدو أننا نقترب من نهاية الإغلاق، وستعرفون ذلك قريبًا.”تصريحه عزز التفاؤل في أوساط المستثمرين، لا سيما بعد مؤشرات متزايدة على إمكانية تمرير القانون في مجلس النواب خلال أيام قليلة، بما يتيح إعادة فتح الحكومة رسميًا بحلول الجمعة المقبل، وفقًا لتقديرات TD Securities.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تراهن على أن كلمات ترامب هذه المرة ليست تغريدة عابرة، بل نقطة تحوّل في الأزمة.
💼 4. الاقتصاد يستعيد وضوحه بعد “الضباب الفيدرالي”
الإغلاق الذي استمر 40 يومًا عطّل نشر بيانات أساسية مثل تقارير الوظائف ومؤشرات التضخم، مما جعل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) يعمل دون بوصلة واضحة.
وقال جوناثان بينغل، كبير الاقتصاديين في UBS Investment Bank:
“الاحتياطي الفيدرالي كان يتخبط في الضباب، والأسواق بحاجة إلى عودة البيانات لتوضيح الصورة.”
🔮 نظرة مُركّب: في اقتصاد يعتمد على الشفافية الرقمية، غياب البيانات يشبه قيادة طائرة في عاصفة دون عدادات.
🌍 5. ارتداد عالمي بعد التوتر
لم تقتصر موجة الارتياح على أمريكا فقط، بل امتدت إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، مع تحسّن مؤشرات المخاطرة العالمية وعودة الثقة بين المستثمرين.
التحركات الإيجابية في أسواق السندات والعملات رافقت هذا الصعود، مدفوعة بتوقعات أن يؤدي الاتفاق الحكومي إلى استقرار أسعار الفائدة مؤقتًا وإعادة تفعيل نشر التقارير الاقتصادية المتوقفة.
🔮 نظرة مُركّب: عودة الحكومة لا تعني عودة النمو فورًا، لكنها تمنح المستثمرين الضوء الأخضر لالتقاط الأنفاس.
🏦 6. آمال بعودة البيانات الرسمية
أكد خبراء أن استئناف عمل مكتب إحصاءات العمل (BLS) وعودة إصدار التقارير الشهرية سيعيد الاستقرار للسوق النقدي ويُمكّن الاحتياطي الفيدرالي من تقييم الأداء الحقيقي للاقتصاد الأمريكي.
وقال راسل مولد، مدير الاستثمار في AJ Bell، إن “غياب البيانات خلق جرعة ضخمة من الغموض الذي تكرهه الأسواق بشدة.”
🔮 نظرة مُركّب: عودة البيانات هي الوقود الأول لعودة الثقة، والأسواق تنتظر الأرقام كما ينتظر العطشان المطر.
🔭 النظرة المستقبلية
من المتوقع أن تشهد الأسواق استمرارًا في الزخم الإيجابي خلال الأيام المقبلة إذا تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، مما يُعيد الحكومة للعمل رسميًا.
ومع استعادة الثقة المؤسسية، يُتوقع أن يخفف الاحتياطي الفيدرالي لهجته في الاجتماعات المقبلة، خاصةً في ظل تراجع المخاوف التضخمية وضعف الدولار النسبي.
لكن المستثمرين يدركون أن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات، خصوصًا مع احتمال عودة الجدل حول الديون الفيدرالية والإنفاق الحكومي في مطلع 2026.
🧭 خلاصة مُركّب
الأسواق تتحرك اليوم على إيقاع “الأمل”، لا على أساس الأرقام.
إغلاق حكومي يُحتضَر، ومزاج استثماري ينتعش، لكن الأساسيات لم تتغير بعد: عجز مالي ضخم، وسياسات نقدية مترددة، واقتصاد يسير بخطوات حذرة بين الثقة والتوجس.
🔍 للمستثمر الذكي
في مُركَّب+، نقرأ ما بين السطور لا ما فوقها.
📊 نحلّل كيف يتحول “الارتياح اللحظي” إلى اتجاه مستدام، وكيف تلتقط الأسواق الصغيرة إشارات التحوّل الكبرى قبل وول ستريت.
🎯 اشترك الآن لتعرف متى تتحول موجة الأمل إلى فرصة حقيقية… ومتى يُفضل أن تكتفي بالمراقبة الذكية بدل المخاطرة العاطفية.



