تراجع في حركة الزبائن يُصيب مطاعم كبرى... وماكدونالدز تدخل قائمة المتضررين
تراجع ماكدونالدز وستاربكس يُنذر بمرحلة إنفاق جديدة
في تطور لافت، بدأت كبرى سلاسل المطاعم الأميركية تُسجل انخفاضًا في عدد الزبائن والمبيعات، وسط ما وصفه المدراء التنفيذيون بأنه ضغط متزايد على المستهلك الأميركي، يقابله "قلق اقتصادي متصاعد" ناجم عن التضخم، والرسوم الجمركية، والغموض السياسي في عهد ترمب.
تنبيه للمستثمرين: تُصنَّف أسهم ماكدونالدز وستاربكس ضمن قائمة الأسهم المقاطَعة لدعمها للاحـ.ـ.تلال
تراجع مبيعات ماكدونالدز ومؤشر النمو المقارن عالميًا:
يُظهر الرسم انخفاض إيرادات McDonald’s إلى 6 مليارات دولار في الربع الأول من 2025، مع تراجع المبيعات المماثلة بنسبة 1%، وهو نفس الانخفاض المسجل في الربع الرابع من 2024. يُعد هذا الأداء الأسوأ منذ جائحة كورونا، ويعكس تحوّلًا في سلوك المستهلك الأميركي، الذي بدأ يحدّ من نفقاته حتى في "الوجبات اليومية البسيطة". — المصدر: McDonald's Q1 2025 Earnings Report
المستهلك يتغيّر... والزيارات تتناقص
قال المدير المالي لماكدونالدز، إيان بوردن:
"الناس يزورون المطاعم أقل من السابق."
أما الرئيس التنفيذي كريس كيمبشنسكي، فأوضح أن الزبائن من ذوي الدخل المنخفض تراجعوا بأرقام ثنائية، والآن بدأ التأثير يمتد إلى ذوي الدخل المتوسط أيضًا. ويرى كثيرون أن الرسوم الجمركية غير الواضحة والسياسات الاقتصادية غير المستقرة في عهد ترمب أسهمت في تعزيز القلق، ما أدى إلى رفع توقعات التضخم لأعلى مستوياتها منذ الثمانينيات.
Chipotle وStarbucks... الانكماش يمتد
Chipotle، المعروفة بأطباق البوريتو، شهدت أول تراجع في المبيعات المماثلة منذ عام 2020، حسب تصريحات رئيس العمليات سكوت بوترايت، الذي قال:
"في فبراير بدأ القلق الاقتصادي ينعكس على قرارات المستهلكين، وبدأوا بتقليص زياراتهم لتوفير المال."
أما Starbucks (SBUX)، فقد سجّلت الربع الخامس على التوالي من تراجع مبيعاتها المماثلة في السوق الأميركية. رغم عدم رفع الأسعار خلال 2025، تسعى الشركة إلى توظيف المزيد من الباريستا بدلًا من الاعتماد على الأتمتة، في محاولة لاستعادة الزبائن.
قال الرئيس التنفيذي السابق هوارد شولتز:
"الناس يعتبرون القهوة رفاهية يومية بسيطة يمكنهم التمسك بها، حتى في الأوقات الصعبة."
البنوك ترصد: الترفيه والوجبات أول ضحايا الادخار
أفاد بنك أوف أميركا أن المستهلكين بدأوا بتقليص إنفاقهم على الخدمات غير الأساسية مثل تناول الطعام خارج المنزل، السينما، والسفر، منذ مارس. هذه التوجهات تعكس بوضوح تحوّلًا في الأولويات لدى المستهلكين الأميركيين، وهو ما يُعد إشارة مبكرة لتحولات أوسع في الدورة الاقتصادية.
الخلاصة:
رغم أن سوق العمل لا يزال صامدًا، إلا أن مؤشرات الاستهلاك اليومي بدأت تُظهر علامات وهن حقيقي. ومهما حاولت شركات مثل McDonald’s وStarbucks التقليل من أهمية الأرقام السلبية، فإن الواقع على الأرض – من تراجع الزيارات إلى تقليص الإنفاق – يُنذر بتغيير فعلي في سلوك المستهلك.
سواء كانت هذه التراجعات نتيجة مباشرة للمقاطعة أو انعكاسًا لضغط اقتصادي أوسع، فإنها تمثل تحولًا في المزاج الأميركي، وتكشف عن هشاشة في أحد أكثر القطاعات اعتمادًا على الاستقرار المالي والروتينية: الطعام السريع.
📬 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب حول أبرز تحولات السوق الأميركي — مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet