🏥 تارغت هوسبيتاليتي: تبرز كقوة صاعدة في حلول السكن والخدمات للعاملين
وسط تباطؤ الطلب وتراجع قطاع الإسكان العمالي المرتبط بالطاقة، تواصل تارغت هوسبيتاليتي (Target Hospitality – TH) الحفاظ على موقعها كلاعب أساسي في خدمات الإقامة المخصّصة للقوى العاملة، معتمدة على قوة التدفقات النقدية وهوامش التشغيل المرتفعة تاريخيًا، رغم الضغوط الأخيرة على الإيرادات.
الشركة تأسست عام 1978 في هيوستن – تكساس، وبدأت نشاطها بتوفير حلول سكنية متكاملة في مواقع الحفر والمشروعات النائية، ثم طوّرت نموذجها ليشمل خدمات الضيافة الكاملة من الأمن والتموين إلى المرافق الترفيهية، ما جعلها شريكًا رئيسيًا لشركات الطاقة في مناطق مثل حوض برميان بالولايات المتحدة.
لكن التحديات واضحة: فقد تراجعت الإيرادات في الربع الثاني من عام 2025 بنسبة -38.8% على أساس سنوي إلى 61.6 مليون دولار، رغم أنها تفوقت على تقديرات وول ستريت بنسبة +9.2%. كما سجّلت الشركة خسارة صافية عند -0.15 دولار للسهم، أسوأ من توقعات السوق بنسبة -40.6%.
مع ذلك، رفعت الإدارة توجيهها السنوي للإيرادات إلى 315 مليون دولار (+14.5% فوق تقديرات المحللين)، وأبقت على توقعات EBITDA عند 55 مليون دولار.
أما التدفق النقدي الحر فجاء عند 3.4 مليون دولار (هامش 5.5%)، منخفضًا بشدة عن 31.8% قبل عام.
وتستند الشركة إلى ميزانية قوية مع 19.2 مليون دولار نقدًا مقابل ديون تبلغ 24 مليون دولار، ونسبة صافي دين إلى EBITDA عند 0.0x، ما يعكس قدرة على الصمود.
استمرار تآكل الإيرادات والضغط على الهوامش يضع تحديًا على المدى القصير، لكن قوة التدفقات النقدية السابقة وعوائد رأس المال المرتفعة (ROIC عند 21.6% في المتوسط خلال 5 سنوات) تمنح الشركة مرونة للتكيف مع الدورات الاقتصادية.
لكن السؤال المحوري اليوم:
هل تستطيع تارغت هوسبيتاليتي استعادة نموها المستدام وسط توقعات بتراجع إضافي في الإيرادات بنسبة -18.1% خلال 12 شهرًا؟
وهل تكفي قوتها النقدية وكفاءتها الرأسمالية لتعويض الضغوط التشغيلية وتبقيها في موقع تنافسي قوي داخل قطاع الإسكان العمالي؟
Keep reading with a 7-day free trial
Subscribe to مركب to keep reading this post and get 7 days of free access to the full post archives.