🔥 ترامب يعلن حربًا تجارية مع الصين… ووزير الخزانة يقترح هدنة طويلة لتفادي التصعيد
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا أن بلاده دخلت في حرب تجارية مفتوحة مع الصين، في وقتٍ حاول فيه وزير الخزانة سكوت بيسنت (Scott Bessent) تهدئة الأجواء عبر اقتراح تمديد الهدنة الجمركية الحالية لتجنب أزمة اقتصادية عالمية.
📊 أبرز التطورات
• ترامب أكد أن الرسوم الأمريكية على السلع الصينية سترتفع إلى 100%، مضيفًا أن “من دون الرسوم سنبدو كأننا لا شيء”.
• بيسنت لمح إلى إمكانية تمديد وقف الرسوم لأكثر من 90 يومًا إذا تراجعت الصين عن قيودها الجديدة على تصدير المعادن النادرة.
• هذه التصريحات المتناقضة أدت إلى تذبذب واضح في الأسواق الأمريكية؛ إذ ارتفعت الأسهم بعد حديث بيسنت، لكنها واجهت ضغوطًا بعد تصريحات ترامب اللاحقة.
🏛️ الرد الأمريكي المنسق
قال بيسنت إن الولايات المتحدة ستقود تحركًا منسقًا مع حلفائها ضد محاولة الصين التحكم في سلسلة التوريد العالمية.
وأكد أن الاجتماعات التي تُعقد حاليًا في واشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ستشهد محادثات مع الاتحاد الأوروبي، أستراليا، كندا، الهند، والديمقراطيات الآسيوية.
وفي الوقت نفسه، أشار ممثل التجارة الأمريكي جيميسون غرير (Jamieson Greer) إلى أن القيود الصينية غير قابلة للتطبيق لأنها ستشل حركة التجارة العالمية التي تعتمد على عناصر نادرة حتى في الأجهزة المنزلية.
🌏 جذور الأزمة والتصعيد الجديد
القيود الصينية الأخيرة تُجبر الشركات الأجنبية على الحصول على موافقة بكين قبل تصدير أي منتجات تحتوي على نسب ضئيلة من المعادن النادرة.
ورد ترامب على ذلك بالتهديد بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتبارًا من 1 نوفمبر، مع احتمال إلغاء لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة APEC في كوريا الجنوبية.
بيسنت أوضح أن الرئيس لا يزال “موافقًا مبدئيًا” على الاجتماع مع شي، وأنه هو شخصيًا قد يسافر إلى آسيا قبل ترامب لعقد اجتماعات مع نائب رئيس الوزراء الصيني لي ليفنغ (He Lifeng).
💼 مباحثات اقتصادية دولية
أشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة تقترب من اتفاق جديد مع كوريا الجنوبية ضمن خطة استثمارية ضخمة، مؤكدًا أن المحادثات مع كندا والهند “عادت إلى المسار الصحيح”.
كما نفى أن تكون تراجعات الأسهم الأمريكية سببًا لأي تنازلات تفاوضية، موضحًا أن واشنطن تتحرك “وفق مصالحها الاقتصادية لا تحركات الأسواق”.
🪙 عن الدولار والذهب
رفض بيسنت فكرة أن ارتفاع أسعار الذهب يعكس ضعفًا في الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة مقارنة بالاقتصادات الأخرى تفسر هذا التوجه.
وأضاف أن اليورو “يجب أن يكون قويًا” من الناحية النظرية في ظل توسع مالي أوروبي متزايد.
⚠️ توتر دبلوماسي
وجّه بيسنت انتقادات حادة لنائب وزير التجارة الصيني لي تشنغ قانغ (Li Chenggang)، واصفًا إياه بأنه “غير متزن” بعد أن هاجم الولايات المتحدة خلال زيارته إلى واشنطن في أغسطس.
وقال بيسنت: “ربما يظن نفسه أحد دبلوماسيي الذئاب المحاربين”، مشيرًا إلى أن الصين لم تعد شريكًا موثوقًا في إدارة سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف: “إذا اختارت الصين أن تكون شريكًا غير موثوق، فالعالم سيضطر إلى فك الارتباط معها — ليس رغبة، بل اضطرارًا”.
🔮 النظرة المستقبلية
تصريحات ترامب أعادت إشعال مخاوف الأسواق من تصعيد تجاري واسع النطاق بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، ما قد يضغط على التجارة العالمية وسلاسل التوريد الحساسة، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
الأسواق تترقب ما إذا كان اقتراح بيسنت بتمديد الهدنة سيجد صدى لدى بكين، أم أن التصعيد سيتواصل حتى قمة آسيا المقبلة.
💡 خلاصة مُركَّب
الولايات المتحدة تسير بخطّين متوازيين: خط التصعيد بقيادة ترامب وخط التهدئة بقيادة بيسنت، لكن نتيجة هذه الثنائية ستحدد شكل النظام التجاري العالمي القادم.
كل تصريح جديد بات كفيلًا بتحريك الأسواق، ما يجعل الأسابيع المقبلة أخطر مرحلة في العلاقة الاقتصادية بين واشنطن وبكين منذ 2018.
🔍 للمستثمر الذكي في مُركَّب+
في فترات الاضطراب الجيوسياسي، لا تنظر إلى الضجيج الإعلامي، بل إلى سلاسل التوريد والمواد الحساسة التي تحدد مستقبل الشركات.
وفي مركَّب نذكّرك: من يعرف أين تتجه التجارة العالمية... يعرف أين يذهب رأس المال الذكي.