🔥 هدنة تجارية بين واشنطن وبكين… وترامب يخفض الرسوم مقابل تعاون صيني في مكافحة الفنتانيل وشراء فول الصويا
شهدت الولايات المتحدة والصين توقيع اتفاقٍ تجاريٍّ مؤقت بعد اجتماعٍ مباشر بين الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) ونظيره الصيني شي جين بينغ (Xi Jinping) في بوسان – كوريا الجنوبية، وهو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ 2019، حيث شمل الاتفاق تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والتكنولوجيا.
🔮 نظرة مُركّب: اللقاء أعاد التواصل بين واشنطن وبكين، لكنه لم يعالج التوتر البنيوي الذي يغذي حرب التجارة والرقائق.
📊 ملخص الاتفاق التجاري المؤقت
أعلن ترامب أن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية ستُخفض من 57% إلى 47%، بعد تقليص رسوم الفنتانيل من 20% إلى 10%، مقابل التزام بكين بالتصدي لتجارة الفنتانيل غير المشروعة.
كما اتفقت الصين على شراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأمريكي حتى يناير، و25 مليون طن سنويًا لمدة ثلاث سنوات لاحقة. وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت (Scott Bessent) أن هذا الاتفاق سينعش المزارعين الأمريكيين الذين تضرروا من الحرب التجارية.
🔮 نظرة مُركّب: خطوة تهدئة رمزية تُرضي قواعد ترامب الانتخابية أكثر مما تغيّر ميزان التجارة فعليًا.
💼 بنود إضافية في الاتفاق
• تعليق قيود تصدير المعادن النادرة الصينية لمدة عام كامل.
• وقف الرسوم المتبادلة على الموانئ بين البلدين في قطاع الشحن واللوجستيات.
• تجميد التحقيق الأمريكي بموجب المادة 301 ضد الشحن الصيني.
• موافقة الصين على نقل ملكية تطبيق تيك توك (TikTok) إلى سيطرة أمريكية.
• صفقة أولية لشراء النفط والغاز الأمريكي، واهتمام صيني بالمشاركة في مشروع خط أنابيب الغاز في ألاسكا بقيمة 44 مليار دولار.
🔮 نظرة مُركّب: الاتفاق يغطي ملفات كثيرة لكنه يظل اتفاق تهدئة مؤقت لا يعيد بناء الثقة المفقودة بين القوتين.
🏛️ ردود الأسواق والمحللين
جاءت ردود الأسواق العالمية محدودة رغم توقيع الاتفاق، إذ كانت المؤشرات قد وصلت لمستويات قياسية على أمل اختراق أكبر.
المحلل كريغ سينغلتون (Craig Singleton) من مؤسسة FDD وصف الاتفاق بأنه “راحة مؤقتة وليست إعادة ضبط هيكلية”، فيما كتب تشاك شومر (Chuck Schumer) أن “ترامب تراجع أمام الصين”.
الأسواق اعتبرت أن الصفقة تؤجل التصعيد دون أن تنهيه.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تدرك أن الهدوء مؤقت، وأن التصعيد يمكن أن يعود فور أول إخلال بالتنفيذ.
⚙️ القضايا التكنولوجية الغائبة
أكد ترامب أنه لم يناقش رقائق بلاكويل (Blackwell) من شركة إنفيديا (Nvidia) مع نظيره الصيني، ما خيّب آمال المستثمرين الذين كانوا ينتظرون انفراجة في ملف تصدير الرقائق إلى الصين.
اللقاء لم يتطرق أيضًا إلى ملف تايوان. وفي خطوةٍ مفاجئة، أمر ترامب باستئناف التجارب النووية الأمريكية بعد توقف دام 33 عامًا. وردّت الصين بأنها “تأمل أن تلتزم واشنطن بوقف التجارب”.
🔮 نظرة مُركّب: واشنطن تُبقي ملف التكنولوجيا والتسلح خارج التهدئة، ما يؤكد أن الحرب التقنية مستمرة بأشكال مختلفة.
🌏 الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية
الاتفاق يُعيد العلاقات إلى ما قبل “هجوم التحرير التجاري” الذي أطلقه ترامب في أبريل، لكنه لا يعالج جذور الأزمة التجارية أو الهيمنة التكنولوجية.
كلا الجانبين يسعيان إلى شراء الوقت: واشنطن لتثبيت مكاسبها السياسية، وبكين لإعادة التموضع الاقتصادي.
الخبراء يعتبرونها هدنة تكتيكية لعام واحد فقط قبل استئناف الصراع.
🔮 نظرة مُركّب: كلا الطرفين يستخدم الهدوء لإعادة التموضع لا للتصالح الحقيقي.
🔮 النظرة المستقبلية
الصفقة الحالية تمنح الأسواق فسحة من الاستقرار خلال الأشهر القادمة، لكنها لا تُبنى على إصلاحات دائمة. أي إخلال من الطرفين في بنود الشراء أو الرسوم سيعيد التوتر بسرعة.
المستثمرون يجب أن يراقبوا التنفيذ الفعلي لشراء فول الصويا والمعادن النادرة، لأنه سيكون المؤشر الأوضح على مدى جدية الصين وواشنطن في الحفاظ على الهدوء.
🔮 نظرة مُركّب: الهدنة قصيرة الأجل، واحتمال تجدد الصراع في 2026 مرتفع جدًا.
💡 خلاصة مُركّب
اتفاق بوسان هو صفقة تكتيكية لا استراتيجية، تمنح الأسواق والمستثمرين استراحة قصيرة قبل عودة الضباب. ترامب حقق مصلحة انتخابية، وبكين كسبت وقتًا اقتصاديًا، لكن التباين في التكنولوجيا والهيمنة التجارية ما زال قائمًا.
🔮 نظرة مُركّب: الهدنة مظهر من مظاهر “السلام المؤقت” الذي يسبق موجة جديدة من الصراع الاقتصادي.
🔍 للمستثمر الذكي
في مركّب+، نرى ما وراء الضجيج السياسي: هذه الهدنة ليست نهاية الحرب التجارية، بل فرصة لتعديل المراكز الاستثمارية في قطاعات الزراعة والطاقة والرقائق قبل موجة التذبذب التالية.
المستثمر الذكي يدرك أن “التهدئة” فرصة لإعادة التموضع، لا للركون.
🔮 نظرة مُركّب: المراقبة الدقيقة لتطورات التجارة والتقنيات بين واشنطن وبكين ستكون مفتاح القرارات الذكية في الربع الأول من 2026.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصلك تحليلاتنا اللحظية عن الأسواق العالمية، وتفهم الاتجاهات قبل أن تراها العناوين.



