ترمب يرفع وتيرة المواجهة: رسائل التعريفات تنطلق حول العالم... والأسواق تترقب قرارات مصيرية في أسبوع الحسم
يدخل العالم هذا الأسبوع منعطفًا جديدًا في السياسة التجارية الأميركية، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترمب (9 يوليو) لبدء فرض رسوم جمركية قياسية قد تصل إلى 70% على شركاء واشنطن التجاريين. ومع تحوّل لغة المفاوضات إلى "إملاءات" رسمية، تستعد العواصم الكبرى لاستقبال رسائل ترمب التي ستحدد مصير التجارة العالمية خلال ما تبقى من 2025.
خارطة الرسوم الجديدة: من الصين إلى أوروبا واليابان... الجميع تحت المجهر
الصين:
خفت حدة التوترات مع بكين عقب صفقة لتخفيف قيود تصدير البرمجيات وأجهزة الإيثان في مايو، ما يسمح بعودة شركات مثل Synopsys (SNPS) وCadence (CDNS) للتصدير.فيتنام:
اتفاق جديد خفض الرسوم على الواردات الفيتنامية إلى 20% فقط (مقابل 46% سابقًا)، مع فرض 40% على البضائع من دول أخرى تُشحن عبر فيتنام، وإعفاء العديد من السلع الأميركية المصدرة لفيتنام من الرسوم.اليابان:
لهجة ترمب التصعيدية رفعت التوقعات برسوم تصل إلى 35%، وهي الأعلى منذ بداية الأزمة.الاتحاد الأوروبي:
بروكسل تناور بقبول رسم موحد 10% لمعظم الصادرات، مع استثناء الأدوية والمشروبات الروحية وأشباه الموصلات والطائرات. لكن ترمب يهدد برفع الرسوم إلى 50% وفرض 17% إضافية على المنتجات الزراعية إذا لم يتم الاتفاق.كندا:
ألغت أوتاوا ضريبة الخدمات الرقمية، مما أنعش المفاوضات وأعطى أملًا بصفقة في منتصف يوليو.
أبرز المحاور والقرارات الجديدة
بدء إرسال رسائل التعريفات:
ترمب أعلن انطلاق الرسائل يوم الجمعة لتشمل جميع الشركاء التجاريين بحلول 9 يوليو، برسوم تتراوح بين 10% و70% حسب الدولة والقطاع.رقابة صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي:
تستعد الإدارة الأميركية لمنع تصدير رقائق Nvidia وغيرها إلى ماليزيا وتايلاند لتجنب إعادة تصديرها إلى الصين.إلغاء الإعفاءات الجمركية على البضائع منخفضة القيمة:
إلغاء الإعفاء على الطرود الصغيرة (أقل من 800 دولار) القادمة من الصين أدى إلى تراجع كبير في شحنات التجارة الإلكترونية من آسيا (–10.7% في مايو)، مع تضرر منصات مثل Shein وTemu.
تداعيات اقتصادية تلوح في الأفق
شركات النفط الصخري:
نصف الشركات تخطط لحفر آبار أقل هذا العام بفعل ارتفاع التكاليف الناتجة عن الرسوم وضعف أسعار النفط والمنافسة الشرسة من أوبك+.الأسواق المالية:
رغم الصدمات، ارتدت الأسهم العالمية بقوة بعد يوم "التحرير" (2 أبريل)، فحقق مؤشر MSCI World مكاسب تجاوزت 11% بعد هبوط 10%. الجميع يترقب: هل يُمدد ترمب المهلة، أم يختار المواجهة؟الدولار الأميركي:
فقد 11% من قيمته منذ بداية العام، مع تصاعد المخاوف بشأن الديون الأميركية وخطر الفوضى التجارية.
الخلاصة
يدخل الاقتصاد العالمي أسبوع الحسم بين سيناريوهين: إما موجة صفقات وتنازلات سريعة تُخفف وقع التعريفات الشاملة، أو انفجار موجة تاريخية من الرسوم تُعيد رسم خريطة التجارة والاستثمار مع ارتفاع المخاطر على العملات والنفط وأسهم التقنية والإلكترونيات.
المعادلة باتت واضحة: "خذها أو اتركها" هي عنوان السياسة التجارية الأميركية الجديدة، والكل يترقب... هل تصمد الأسواق أم نشهد اضطرابات غير مسبوقة في النصف الثاني من 2025؟
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet