🔥 الذهب والفضة عند قمم تاريخية… وول ستريت تراهن على المزيد من الارتفاع
ارتفعت أسعار الذهب (Gold) والفضة (Silver) إلى مستويات غير مسبوقة هذا الأسبوع، في ظل تزايد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، حيث يلجأ المستثمرون إلى المعادن النفيسة كملاذٍ آمن من التقلبات في أسواق الأسهم والسندات.
🥇 الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية
• تجاوز سعر الذهب الفوري (GC=F) حاجز 4,200 دولار للأونصة صباح الأربعاء، بعد أن اخترق 4,000 دولار لأول مرة في أكتوبر الحالي.
• أما الفضة (SI=F) فقد ارتفعت إلى نحو 51.20 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ عقود.
• وفقًا لتقديرات جي بي مورغان (JPMorgan)، فإن تحويل 0.5% فقط من أصول المستثمرين الأجانب في أمريكا إلى الذهب قد يرفع السعر إلى 6,000 دولار للأونصة.
“من يبيع الذهب؟ إنه أشبه بالدُمية التي تمنحك الأمان وسط العواصف”، قالت جيجنا جيب (Jigna Gibb)، رئيسة منتجات السلع في بلومبرغ.
⚙️ موجة صعود شاملة للمعادن الثمينة
الارتفاع لم يقتصر على الذهب:
• الفضة (Silver) ارتفعت بأكثر من 70% منذ بداية العام.
• البلاتين (Platinum - PL=F) قفز بأكثر من 85%.
• البلاديوم (Palladium - PA=F) صعد بأكثر من 70%.بينما حقق الذهب نفسه مكاسب تتجاوز 55% خلال الفترة ذاتها.
🏛️ الخلفية الاقتصادية والسياسية
استفادت المعادن الثمينة من تصاعد ما يُعرف بـ “تجارة تدهور العملات”، إذ يؤدي ضعف الثقة في الدولار الأمريكي (USD) إلى زيادة الطلب على الأصول الحقيقية التي تحتفظ بقيمتها.
وقال جيم ويدرولد (Jim Wiederhold)، محلل السلع في بلومبرغ:
“العلاقة ما زالت قائمة — كلما ضعف الدولار، ارتفع الذهب.”
كما دعمت سياسات الرسوم الجمركية المتقلبة في إدارة ترامب (Trump) هذا الاتجاه، خصوصًا بعد إعلانه في أبريل عن يوم التحرير الاقتصادي الذي أدى إلى هبوط مؤقت في الأسواق ودفع المستثمرين إلى التحوّط عبر الذهب.
📈 التاريخ يعيد نفسه
منذ الأزمة المالية في 2008 وحتى 2011، قفز الذهب بنحو 160%، والبلاتين بـ 130%، بينما ارتفعت الفضة بأكثر من 400%.
وفي 2020، مع تفشي الجائحة، قفزت هذه المعادن مرة أخرى، الذهب +25%، البلاتين +65%، والفضة +90%.
اليوم، السيناريو يتكرر مع ضعف الدولار واستمرار الضبابية الاقتصادية.
💬 آراء البنوك الكبرى
• بنك أوف أمريكا (Bank of America) حذّر من احتمال تصحيح قصير المدى بعد ثمانية أسابيع متتالية من المكاسب، لكنه يرى أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال صاعدًا.
• محلل السلع في البنك مايكل ويدمر (Michael Widmer) توقع أن يصل الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة والفضة إلى 65 دولارًا في 2026، رغم احتمالية تراجع مؤقت في الأجل القصير.
• وأضاف أن أي هبوط سيكون تدريجيًا:
“المعادن الثمينة تصعد بالمصعد وتهبط عبر الدرج.”
🔮 النظرة المستقبلية
• استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتزايد توقعات خفض الفائدة يعززان بقاء الذهب في قممه.
• ومع اقتراب موسم الانتخابات الأمريكية وتوترات التجارة، يُتوقع أن تبقى المعادن الثمينة أداة التحوط المفضلة لدى المؤسسات والمستثمرين الكبار.
• على المدى المتوسط، يُرجح أن تشهد الأسعار تصحيحًا محدودًا قبل موجة صعود جديدة في الربع الأول من 2026.
💡 خلاصة مُركّب:
الذهب والفضة يبرزان مجددًا كملاذٍ آمنٍ في عالمٍ مضطرب.
ومع توقع استمرار ضعف الدولار وازدياد رهانات خفض الفائدة، يبقى الاتجاه العام صعوديًا.
لكن المستثمر الذكي هو من يقتنص التصحيحات المؤقتة، فكل انخفاض في الأسعار قد يكون فرصة للشراء قبل الموجة التالية من الصعود التاريخي.
🔍 للمستثمر الذكي
فقط في مُركّب+، نراقب تقاطعات السياسة النقدية مع أسواق المعادن لحظة بلحظة،
نحلل العلاقة بين الدولار، الذهب، والفضة بعمق استراتيجي لا توفره النشرات التقليدية.
📊 لأن الاستثمار في الذهب ليس مجرد شراء معدن، بل رهان على مستقبل النظام المالي نفسه.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتعرف متى تبدأ الموجة التالية — قبل أن تدركها وول ستريت نفسها.