📊 مايكروسوفت تعزز مكانتها كركيزة استثمارية بفضل توزيعات وأرباح قوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تستمر مايكروسوفت Microsoft (MSFT) في ترسيخ مكانتها كأحد أعمدة قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليس فقط عبر منتجاتها السحابية المتقدمة وخدمات الأعمال، بل أيضًا عبر سياسة مالية متوازنة تدعم المستثمرين على المدى الطويل.
في تقرير حديث بتاريخ 16 سبتمبر، جددت Morgan Stanley توصيتها على السهم بتصنيف "Overweight"، معتبرة أن مايكروسوفت تظل خيارًا جذابًا يوفر عوائد كلية قوية في خانة المراهقين (teens+) بفضل الجمع بين نمو الأرباح (EPS)، توزيعات الأرباح المتنامية، وبرامج إعادة الشراء الضخمة.
آخر الإحصائيات
رفع التوزيعات الفصلية إلى 0.91 دولار للسهم (أي 3.64 دولار سنويًا)، مقارنة بـ 0.83 دولار سابقًا.
العائد على التوزيعات ارتفع إلى 0.7% بعد أن كان 0.6%.
لدى الشركة برنامج إعادة شراء أسهم نشط، مع أكثر من 55 مليار دولار متبقية ضمن التفويض الحالي.
تحتفظ مايكروسوفت بأكثر من 90 مليار دولار نقدًا واستثمارات قصيرة الأجل حتى 30 يونيو 2025.
تتوقع الإدارة توليد أكثر من 70 مليار دولار تدفقات نقدية حرة خلال السنة المالية 2026.
🧠 نظرة مركّب: هذه الأرقام تؤكد أن مايكروسوفت لا تكتفي بالنمو من خلال الذكاء الاصطناعي والسحابة، بل تدعم ثقة المستثمرين من خلال توزيعات سخية وسيولة هائلة تعزز مرونتها الاستراتيجية.
1) توزيعات الأرباح المنتظمة كدعامة أساسية
رفعت مايكروسوفت توزيعاتها بنسبة +10%، وهو معدل يتماشى مع متوسط زياداتها خلال السنوات الخمس الأخيرة (~10% سنويًا).
على مدار العقد الماضي، ظلت الزيادات في نطاق 8% – 11% سنويًا، مما يعكس التزامًا طويل الأجل بإعادة القيمة إلى المساهمين.
🧠 نظرة مركّب: انتظام زيادات التوزيعات يرسخ صورة مايكروسوفت كسهم "آمن" يوازن بين النمو والتوزيعات، ما يجعله خيارًا مفضلاً لمديري المحافظ الباحثين عن استقرار وعوائد مستمرة.
2) قوة مالية هائلة تعزز الاستثمارات
تمتلك الشركة أكثر من 90 مليار دولار في صورة نقد واستثمارات قصيرة الأجل، بجانب قدرة متوقعة على توليد 70 مليار دولار تدفقات نقدية حرة في 2026.
هذه الأرقام تمنحها مرونة كبيرة لتمويل توسعها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وفي الوقت نفسه الاستمرار في إعادة شراء الأسهم ودفع توزيعات سخية دون الإضرار بهوامشها التشغيلية.
🧠 نظرة مركّب: توفر هذه السيولة الضخمة أمانًا إضافيًا للمستثمرين، وتجعل مايكروسوفت قادرة على مواجهة أي تباطؤ اقتصادي أو منافسة متزايدة من لاعبي الذكاء الاصطناعي الآخرين.
3) استراتيجية الذكاء الاصطناعي والسحابة
مايكروسوفت لم تعد تُعرف فقط بنظام التشغيل Windows أو حزمة Office، بل أصبحت شركة ذكاء اصطناعي وسحابة في المقام الأول.
من خلال Azure وحلول الإنتاجية والأمان المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تستثمر الشركة بكثافة في جعل منتجاتها أكثر اعتمادًا على الخوارزميات والتعلم الآلي.
هذا التحول هو الذي دفع Morgan Stanley لتوصيف السهم بأنه يملك "إطارًا جذابًا للمخاطر والعوائد".
🧠 نظرة مركّب: رهان مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي ليس تكميليًا، بل استراتيجيًا، وهو ما يضعها في منافسة مباشرة مع Amazon AWS وGoogle Cloud في سوق البنية التحتية والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
4) المخاطر النسبية وفرص المنافسة
رغم التقييم الإيجابي، أشار التقرير إلى أن بعض أسهم الذكاء الاصطناعي الأخرى قد تقدم upside أكبر مع مخاطر أقل نسبيًا.
كما ألمح إلى أن المستثمرين الباحثين عن فرص قصيرة الأجل قد يجدون أسهم AI أصغر وأكثر مخاطرة مناسبة أكثر.
🧠 نظرة مركّب: مايكروسوفت تبقى سهمًا دفاعيًا مثاليًا، لكنه ليس الخيار الأكثر عدوانية بين أسهم الذكاء الاصطناعي. إنها "الركيزة الأساسية" لمحافظ طويلة الأجل، في حين أن الأسهم الأصغر قد تخدم الباحثين عن مضاعفات سريعة.
📌 الخلاصة لمستثمري مركّب:
سهم مايكروسوفت يقدم مزيجًا فريدًا من النمو في الأرباح، توزيعات متنامية، وسيولة استثنائية تدعم استمرارية إعادة الشراء.
في الوقت الذي يتجه فيه السوق نحو الذكاء الاصطناعي، تظل مايكروسوفت الخيار الأكثر أمانًا بين "العمالقة"، لكن ليس بالضرورة الأكثر جرأة من حيث العوائد المستقبلية.
إنها ركيزة لا غنى عنها في أي محفظة استثمارية طويلة الأجل، تجمع بين الأمان والعائد.