🔥 أسهم الذكاء الاصطناعي تهتزّ... وول ستريت تواجه اختبار الاعتماد المفرط على التقنية
شهدت وول ستريت هذا الأسبوع موجة تذبذب حادّة في أسهم الذكاء الاصطناعي، لتذكّر المستثمرين بأن السوق الأمريكي أصبح أكثر ارتباطًا من أي وقت مضى بقطاع التقنية.
فبعد شهور من الصعود التاريخي، أظهرت المؤشرات هشاشتها أمام أي إشارات ضعف في أسهم الشركات العملاقة التي تقود مسيرة الذكاء الاصطناعي، وسط تحذيرات من “فقاعة تقنية” جديدة تشبه ما حدث قبل 25 عامًا خلال انفجار فقاعة الإنترنت.
📉 تراجع حاد في المؤشرات التقنية
تعرّض مؤشرا S&P 500 وناسداك (Nasdaq Composite) لأكبر انخفاض يومي منذ قرابة شهر، بعدما تراجعت أسهم التقنية بأكثر من 3% الأسبوع الماضي، بقيادة إنفيديا (Nvidia) وبالانتير (Palantir).
ورغم ارتداد طفيف في اليوم التالي، إلا أن موجة البيع أكدت حساسية السوق لأي تقلب في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يقود أكثر من نصف القيمة السوقية للمؤشر الأمريكي.
🔮 نظرة مُركّب: التراجع الحالي ليس انهيارًا بل تصحيحًا صحيًا يختبر صبر المستثمرين قبل موجة إعادة تقييم جديدة.
🏦 الهيمنة التقنية على السوق الأمريكي
وفقًا لتحليلات S&P Dow Jones، يشكّل قطاع التقنية الآن حوالي 36% من وزن مؤشر S&P 500 — وهو مستوى يفوق حتى ذروة فقاعة الإنترنت في عام 2000.
وإذا أضفنا الشركات غير المصنّفة تقنيًا ولكنها مرتبطة بالقطاع مثل غوغل (Google) وأمازون (Amazon) وتسلا (Tesla) وميتا (Meta)، فإن الوزن الكلي يصل إلى نحو 50% من المؤشر.
هذا التركّز يجعل السوق بأكمله عرضة لأي “تعثّر في قصة الذكاء الاصطناعي”، كما حذّر والتر تود من Greenwood Capital.
🔮 نظرة مُركّب: تنامي وزن التقنية إلى نصف السوق يحوّل أي تراجع بسيط إلى صدمة هيكلية في المؤشرات الأمريكية.
💰 تقييمات مرتفعة ومخاوف من المبالغة
أشار محللو مورغان ستانلي وغولدمان ساكس إلى أن السوق ربما يتجه نحو تصحيح، حيث وصل مضاعف الربحية المستقبلي لمؤشر S&P 500 إلى 23 ضعفًا مقابل متوسط عشر سنوات عند 18.8، بينما يبلغ مضاعف قطاع التقنية 32 ضعفًا مقابل 22.2 سابقًا.
ورغم المخاوف، يرى بعض المستثمرين أن هذه التقييمات تعكس “أرباحًا حقيقية” وليست مجرد مضاربات، بفضل نمو الإيرادات القوي لشركات الذكاء الاصطناعي الكبرى.
🔮 نظرة مُركّب: السوق يُسعّر المستقبل أكثر من الحاضر، مما يجعل أي خيبة أمل في الأرباح سببًا محتملًا لتقلبات عنيفة.
🚀 الأداء التاريخي للتقنية منذ بداية الدورة الصاعدة
منذ بداية السوق الصاعدة قبل أكثر من 3 سنوات، حقق مؤشر S&P 500 مكاسب قدرها +90%، في حين قفز قطاع التقنية بنسبة +186%.
ورغم التراجع الأخير، ما زال القطاع الأفضل أداءً بين 11 قطاعًا رئيسيًا، بارتفاع +27% منذ بداية عام 2025 مقابل +15% للمؤشر العام.
وقد أدّى هذا الصعود إلى زيادة وزن التقنية في المؤشر من 33% إلى 36% خلال العام الجاري.
🔮 نظرة مُركّب: الهيمنة المطلقة للتقنية هي سيف ذو حدين ، تدفع السوق للأعلى سريعًا لكنها تزيد احتمالات الانزلاق عند أول هزة.
🏗️ أساسات مالية أقوى من فقاعة الإنترنت
يؤكد المحللون أن الفارق بين طفرة اليوم وحقبة الإنترنت هو أن شركات الذكاء الاصطناعي الحالية — مثل إنفيديا (Nvidia) وغوغل (Google) وميتا (Meta) — تحقق أرباحًا حقيقية وتملك تدفقات نقدية قوية، وليست مجرد “أحلام تكنولوجية”.
ويرى سكوت رين من Wells Fargo أن استمرار الإنفاق الاستثماري الضخم على الذكاء الاصطناعي هو ما يدعم صعود السوق حتى الآن.
🔮 نظرة مُركّب: طالما ظلّت الأرباح تتدفق فعليًا، فإن “فقاعة الذكاء الاصطناعي” ستبقى حديثًا نظريًا أكثر من كونها خطرًا وشيكًا.
📊 النظرة المستقبلية
من المتوقع أن تستمر تقلبات السوق خلال الأسابيع المقبلة مع ترقّب نتائج شركات الرقائق الكبرى وتحديثات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
المستثمرون يراقبون عن كثب ما إذا كانت أسهم التقنية قادرة على الحفاظ على الزخم أو أنها تدخل مرحلة تصحيح أعمق.
🧩 خلاصة مركّب
هزة أسهم الذكاء الاصطناعي ليست نهاية القصة، بل جزء من دورة صحية لإعادة التقييم بعد طفرة ضخمة.
ورغم الاعتماد المفرط على التقنية، تظل الأسس المالية للعمالقة الأمريكيين صلبة بما يكفي لاحتواء التقلبات قصيرة المدى.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميّز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط والمعايير والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



