🔥 وول ستريت تنتعش مع عودة أسهم التقنية وصوت المحكمة العليا ضد رسوم ترامب
بعد موجة الهبوط الحاد في الجلسة السابقة، استعادت وول ستريت توازنها يوم الأربعاء، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية مدفوعة بتقارير وظائف إيجابية وارتداد أسهم التقنية.
بينما تتابع الأسواق عن كثب تطورات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي أصبحت أمام اختبار قانوني في المحكمة العليا الأمريكية.
🔮 نظرة مُركّب: تعافي السوق الأمريكي لا يعكس زوال القلق بل إعادة تموضع بين مخاطر السياسة ومكاسب التقنية.
📈 أداء المؤشرات الرئيسية
سجل مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones – ^DJI) ارتفاعًا بنسبة +0.48% ليغلق عند 47,311 نقطة، وصعد مؤشر S&P 500 (^GSPC) بنسبة +0.37% إلى 6,770 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك (^IXIC) الثقيل بالتقنية +0.65% إلى 23,329 نقطة.
قاد الارتفاع قطاعا التقنية (XLK) والسلع الاستهلاكية غير الأساسية (XLY) مع قفزة لأسهم تسلا (Tesla – TSLA) قبيل اجتماع المساهمين المنتظر يوم الخميس.
🔮 نظرة مُركّب: عودة الشراء في أسهم النمو تشير إلى أن شهية المخاطرة ما زالت قائمة رغم اضطراب المعطيات الكلية.
💼 بيانات الوظائف تعيد الثقة مؤقتًا
أظهر تقرير ADP ارتفاع التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 42,000 وظيفة خلال أكتوبر بعد شهرين من التراجع، ما خفّف مخاوف الركود وأعاد بعض الهدوء للأسواق.
لكن مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الـ36، تبقى البيانات الاقتصادية الرسمية في حالة غياب، مما يزيد ضبابية تقديرات الاحتياطي الفيدرالي.
العضو الجديد في الفيدرالي ستيفن ميران صرّح بأنه يفضّل خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر، رغم تردد بعض الأعضاء الآخرين.
🔮 نظرة مُركّب: بيانات العمل قد تكون طوق نجاة مؤقت للأسواق، لكنها لا تغيّر حقيقة التباطؤ الهيكلي الكامن في سوق العمل الأمريكي.
⚖️ المحكمة العليا والتساؤل حول سلطة ترامب الجمركية
في تحول قانوني مثير، ناقشت المحكمة العليا الأمريكية صلاحية الرئيس ترامب في فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على السلع الأجنبية، وهو ما اعتبره مراقبون اختبارًا تاريخيًا لحدود السلطة التنفيذية.
القضاة أبدوا شكوكًا بشأن مدى شرعية تلك الرسوم، ما أثار تساؤلات حول مصير السياسات التجارية التي هزّت الأسواق العالمية منذ عام 2018.
🔮 نظرة مُركّب: السياسة لا تصنع الأسعار لكنها تعيد رسم منحنيات المخاطرة؛ ضرائب أعلى تعني مضاعفات ربحية أدنى للقطاعات الحساسة.
🏛️ أطول إغلاق حكومي في تاريخ أمريكا
دخلت الأزمة الحكومية يومها السادس والثلاثين (36)، لتصبح الأطول في التاريخ الأمريكي، وسط خسائر تُقدّر بنحو 15 مليار دولار أسبوعيًا.
تحذر إدارة ترامب من “فوضى جماعية” في قطاع الطيران إذا استمر الجمود السياسي، بينما يراقب المستثمرون الأثر التراكمي لهذه الأزمة على النمو الفصلي.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار الإغلاق يضعف ثقة المستهلكين والشركات، مما يزيد احتمالية تدخل الفيدرالي بشكل أسرع.
🧠 آفاق السوق
تستعد الأسواق لنتائج كوالكوم (Qualcomm – QCOM) المنتظرة بعد الإغلاق بحثًا عن مؤشرات تخص “تجارة الذكاء الاصطناعي”، في حين سجّلت ماكدونالدز (McDonald’s – MCD) أداءً قويًا في المبيعات الأمريكية لكنها حذّرت من “رياح استهلاكية معاكسة”.
ورغم تزايد المخاوف من فقاعة أسهم التقنية، فإن عودة الزخم اليومي تشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يراهنون على التفاؤل قصير المدى.
🔮 نظرة مُركّب: انتعاش اليوم قد يكون استراحة في مسار متقلب، لا بداية دورة جديدة.
🧭 النظرة المستقبلية
يبدو أن السوق الأمريكي يتّجه نحو مرحلة استقرار مؤقتة مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة، لكن العوامل السياسية — من الإغلاق الحكومي إلى الرسوم الجمركية لترامب — تظلّ مصدرًا لتقلّب واسع خلال الأسابيع المقبلة.
التركيز سينتقل الآن إلى اجتماع الفيدرالي في ديسمبر ونتائج شركات التقنية الكبرى، والتي ستحدّد ما إذا كان هذا التعافي مقدّمة لموجة صعود جديدة أم مجرّد ارتداد فني قصير.
🔮 نظرة مُركّب: تحسّن المؤشرات لا يخفي هشاشة السوق أمام قرارات الفيدرالي؛ فكل ارتداد في وول ستريت مرهون بتوقعات الفائدة، لا بقوة الأرباح. التوازن الحالي مؤقت، والمستثمر الذكي يقرأه كاستراحة لا كصعود دائم.
🧾 خلاصة مركّب
عودة وول ستريت للصعود جاءت نتيجة بيانات إيجابية قصيرة المدى وتفاعلات سياسية متشابكة.
لكن تحت السطح، تظل الأسواق حساسة لأي مفاجأة من الفيدرالي أو المحكمة العليا. الاتجاه الحالي يحمل طابعًا تصحيحيًا أكثر منه انعكاسيًا دائمًا.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد ارتدادات السوق اللحظية.
نحن نحلّل المؤشرات والأسهم القيادية عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الارتداد الفني” و“التحوّل الهيكلي”،
وعبر فلاتر الاستثمار الواعي التي تضمن أن قراراتك تنطلق من فهم اقتصادي لا من ضجيج الأخبار.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والاتساق مع البيانات، والوعي بدورات السوق الكبرى.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى تحليلات الأسواق الأعمق،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.