🔥 البنوك المركزية تكدّس الذهب... والفلبين تفكّر في البيع بعد القفزة القياسية
ارتفعت أسعار الذهب هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية حول العالم، لكن أحد صانعي السياسة في آسيا يرى أن الوقت قد حان للبيع.
🔮 نظرة مُركّب: الاتجاه الشرائي للبنوك المركزية يعبّر عن فقدان الثقة بالدولار، لكن التحوّل المفاجئ نحو البيع قد يُحدث تصحيحًا قويًا في الأسعار.
💰 الفلبين تدرس بيع احتياطياتها الذهبية
قال بنجامين ديوكنو (Benjamin Diokno)، العضو في مجلس النقد الفلبيني ومحافظ البنك المركزي السابق، إن بلاده تمتلك “كميات مفرطة من الذهب” بلغت نحو 13% من احتياطياتها الإجمالية البالغة 109 مليارات دولار، وهي نسبة أعلى من معظم دول آسيا.
وأضاف أن النسبة المثالية يجب أن تتراوح بين 8% إلى 12% فقط.
🔮 نظرة مُركّب: الفلبين قد تتحوّل من مشترٍ إلى بائع في سوق الذهب، وهو ما قد يضغط على الأسعار مؤقتًا، خصوصًا مع تراجع الطلب من آسيا.
📈 ارتفاعات قياسية وتحقيق أرباح ضخمة
بنى البنك المركزي الفلبيني (Bangko Sentral ng Pilipinas) احتياطياته عندما كان الذهب يُتداول قرب 2,000 دولار للأونصة، بينما تجاوز السعر مؤخرًا 4,380 دولارًا قبل أن يتراجع دون 4,000 دولار مع هدوء التوترات الجيوسياسية وجني الأرباح.
قال ديوكنو متسائلًا: “أليس من الأفضل البيع الآن؟ ماذا لو انخفض السعر؟”.
🔮 نظرة مُركّب: الارتفاع المفرط للذهب جعل كثيرًا من البنوك المركزية تجلس على أرباح غير محققة، مما قد يدفع بعضها لتأمين مكاسبها مبكرًا.
🏦 خلاف داخلي في البنك المركزي الفلبيني
تُبرز تصريحات ديوكنو جدلاً داخل البنك المركزي الفلبيني بين من يرى وجوب الاستمرار في الاحتفاظ بالذهب كتحوّط، ومن يفضّل البيع لتحقيق أرباح.
في العام 2024، باع البنك جزءًا من احتياطياته قبل موجة الارتفاع الكبرى، ما أثار انتقادات.
أما المحافظ الحالي إيلي ريمولونا (Eli Remolona) فقال إن البنك “لا يضارب في الذهب”، واصفًا المعدن الأصفر بأنه “استثمار ضعيف”، لكنه لا يزال “وسيلة تحوّط فعّالة” ضمن محفظة متنوعة.
🔮 نظرة مُركّب: الموقف الفلبيني يعكس المعضلة الكلاسيكية للمستثمرين: متى يجب جني الأرباح؟ فالإفراط في الحذر قد يكلّف خسارة فرص ثمينة.
🌍 موجة شراء عالمية تقودها البنوك المركزية
أسعار الذهب ارتفعت بنحو 52% منذ بداية العام و30% في الشهرين الأخيرين، مدعومة بمشتريات كثيفة من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة الساعية لتقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي بعد العقوبات الغربية على روسيا.
كما دعمت التوترات الجيوسياسية في عهد ترامب ومخاوف الديون الأمريكية هذا الاتجاه التصاعدي.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار التوترات السياسية والمالية يجعل الذهب في موقع قوي كملاذ آمن، لكن وتيرة الشراء المفرطة قد تؤدي لاحقًا إلى “تصحيح حاد”.
📉 انقسام التوقعات حول مستقبل الذهب
تراجعت الأسعار من قمّتها التاريخية مع عمليات جني الأرباح، وقال بنك جولدمان ساكس (Goldman Sachs) إن الهبوط الأخير سببه خروج المضاربين وانتقال الزخم من سوق الفضة، لكنه أبقى على توقعه بأن يبلغ الذهب 4,900 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026.
في المقابل، توقّعت كابيتال إيكونوميكس (Capital Economics) هبوطًا إلى 3,500 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026، متوقعة “انفجارًا مصغّرًا للفقاعة” بعد تجاوز الذهب 20% من إجمالي احتياطيات البنوك المركزية العالمية.
أما الخبير إد يارديني (Ed Yardeni) فيرى سيناريو صعودي متطرف إلى 10,000 دولار للأونصة بنهاية العقد.
🔮 نظرة مُركّب: انقسام المؤسسات الكبرى حول مستقبل الذهب يعكس حالة “توازن هشّ” بين الخوف والطمع، حيث تبقى الأسعار حساسة لأي تغيير في سياسات البنوك المركزية أو البيانات الأمريكية.
🔮 النظرة المستقبلية:
رغم تباطؤ الزخم مؤخرًا، فإن الاتجاه العام للذهب لا يزال صاعدًا ما دامت الفوائد العالمية منخفضة والمخاطر السياسية مرتفعة.
لكن احتمال تصحيح سعري كبير خلال 2026 قائم، خاصة إن بدأ بعض البنوك المركزية مثل الفلبين في البيع.
💡 خلاصة مُركّب:
الذهب يقف عند مفترق طرق بين “ذروة الطلب المؤسسي” و“مخاوف التصحيح”.
من يملك الذهب اليوم يملك تحوّطًا، لكن من يشتريه دون تقدير للمخاطر قد يواجه انعكاسًا حادًا في الدورة القادمة.
🔍 للمستثمر الذكي:
في مُركّب+ نتابع الذهب كأصل استراتيجي لا كرهان مضاربي.
📊 لأن القرارات الذكية تقوم على التحليل العميق وليس على العناوين اللامعة.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



