🔥 وول ستريت تراهن على الحوسبة الكمّية: الموجة الجديدة التي تشعل خيال المستثمرين قبل أن يفهمها معظم الناس
قفزة الاهتمام في الأسواق الأمريكية هذه المرة لا تتعلق بالذكاء الاصطناعي، بل بتقنية أكثر تعقيدًا تُعرف باسم الحوسبة الكمّية (Quantum Computing)، والتي بدأت تتحول من فكرة نظرية إلى سباق استثماري حقيقي بين عمالقة التكنولوجيا والمؤسسات المالية.
التجربة الناجحة التي أجرتها HSBC بالتعاون مع IBM في سوق السندات الأوروبية أشعلت شرارة جديدة، تلاها إعلان Vanguard وIBM عن دراسة حول استخدام الحوسبة الكمّية في بناء المحافظ الاستثمارية، ما دفع سهم IBM للارتفاع، وأعاد الحديث عن ثورة تقنية قادمة.
📈 موجة كمّية ترفع أسهم القطاع
• أسهم الشركات الأربع الكبرى في هذا المجال( Rigetti Computing، D-Wave Quantum IonQ، وQuantum Computing Inc )قفزت بما يصل إلى 165٪ خلال الشهر الماضي.
• الدافع الرئيسي وراء هذا الزخم هو الإيمان بأن الحوسبة الكمّية ستغير قواعد اللعبة في تحليل البيانات الضخمة، وتقدير المخاطر، وإدارة الأسواق المالية.
• التقرير المشترك بين Vanguard وIBM أشار إلى أن الحوسبة الكمّية قد تمكّن من معالجة ملايين المتغيرات الاستثمارية في ثوانٍ، وهو ما لا يمكن لأي كمبيوتر تقليدي تحقيقه.
⚙️ ما الذي يجعلها مختلفة؟
• بخلاف الحوسبة العادية التي تستخدم وحدات Bits (صفر أو واحد)، تعتمد الحوسبة الكمّية على Qubits القادرة أن تكون صفرًا وواحدًا في الوقت نفسه (ظاهرة “التراكب الكمّي”).
• هذه الخاصية تتيح قدرات هائلة على حل المعادلات المعقدة بسرعة فائقة، ما يجعلها مثالية لتطبيقات في التمويل، والذكاء الاصطناعي، والتشفير، ومحاكاة المواد.
🧠 الواقع بين الإنجاز والضجيج
• رغم الزخم الإعلامي، يبقى السؤال: إلى أي مدى تحقق الشركات “تقدمًا فعليًا”؟
• خلال الأسابيع الماضية، أعلنت Microsoft عن شريحة Majorana Quantum وAmazon عن شريحة Ocelot، لكن داخل Amazon نفسها شكك بعض التنفيذيين في حقيقة الاختراق الذي أعلنت عنه Microsoft.
• كما قال أحد موظفي Amazon مازحًا: “فرق التسويق في جوجل وIBM وMicrosoft تتقدم أسرع من فرق البحث والتطوير.”
📉 التحدي الأكبر: نقص الكفاءات
• المجال يعاني نقصًا حادًا في المواهب القادرة على تطوير أو حتى فهم أنظمة الحوسبة الكمّية.
• هذا النقص يمتد أيضًا إلى عالم الاستثمار، حيث القليل فقط من مديري الصناديق يفهمون كيفية تقييم شركات كمّية أو نماذجها الاقتصادية.
• هذه الفجوة بين الإمكانات النظرية والتنفيذ الواقعي تجعل من القطاع أرضًا خصبة للتقلبات، ومجالًا يجذب المضاربين أكثر من المستثمرين الواعين.
💬 نظرة “مُركّب”: ما بين الواقع والطموح
الحوسبة الكمّية ليست فقاعة إعلامية عابرة، لكنها أيضًا ليست جاهزة لتغيير العالم غدًا. التقنية في مرحلة “ما قبل الانفجار”، مثلما كان الإنترنت في التسعينات، مليئة بالوعود، والضجيج، والمنافسة على المستقبل.
💡 خلاصة مُركّب:
الموجة الكمّية تمثل الرهان القادم في وول ستريت بعد الذكاء الاصطناعي، لكن النجاح فيها يتطلب أكثر من الشغف، يتطلب صبرًا، رأس مال طويل الأجل، وفهمًا عميقًا لتكنولوجيا لم تتضح معالمها بعد.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الموجات الإعلامية، نحلل ما وراءها.
نختبر التقنيات الجديدة بمعايير الجودة، ونسأل السؤال الحقيقي: “هل تبني هذه الشركات قيمة اقتصادية مستدامة؟”
📊 لأن الاستثمار في المستقبل لا يكون بالحدس، بل بالفهم العميق للتقنيات التي ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتكتشف كيف تتحول الأفكار العلمية إلى فرص استثمارية حقيقية… قبل أن يفهمها الجميع.