🔥 الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل أسبوعه الثالث… الجمود السياسي يهدد الاقتصاد والرعاية الصحية
دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه السادس عشر يوم الخميس، ليصبح رابع أطول توقف فدرالي في تاريخ الولايات المتحدة، وسط جمود كامل بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والحزب الديمقراطي دون مؤشرات على تسوية قريبة.
🏛️ الخلفية السياسية
بدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في تمرير قوانين التمويل اللازمة لتشغيل الحكومة.
ومنذ ذلك الحين، جرى تسع محاولات تصويت في مجلس الشيوخ، جميعها فشلت في الوصول إلى عتبة 60 صوتًا المطلوبة.يتركز جوهر الخلاف حول دعم الرعاية الصحية:
الديمقراطيون يريدون استمرار تمويل دعم “قانون الرعاية الميسرة” (Affordable Care Act) بمبلغ تريليون دولار لتخفيف تكاليف التأمين الصحي.
بينما يسعى بعض الجمهوريين إلى إنهاء هذه الإعانات، في حين يرى آخرون إمكانية التفاوض لاحقًا حولها.
⚖️ تطور قضائي يقيّد الإدارة
تعرضت إدارة ترامب (Trump) لانتكاسة قانونية مؤقتة، بعدما أوقفت محكمة اتحادية في كاليفورنيا خطة الرئيس لاستخدام الإغلاق كوسيلة لفصل آلاف الموظفين الفدراليين بشكل دائم.
هذا القرار خفف مؤقتًا من حدة الأثر الفوري، لكنه أطال أمد الأزمة السياسية والاقتصادية، خصوصًا مع استمرار تهديد ترامب بقطع التمويل عن ما وصفه بـ”برامج الديمقراطيين”.
📉 الأثر الاقتصادي حتى الآن
وفقًا لتقديرات غريغوري داكو (Gregory Daco)، كبير الاقتصاديين في EY Parthenon، فإن كل أسبوع من الإغلاق يكلف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نحو 0.1 نقطة مئوية خلال الربع الرابع.
وقد بدأت القطاعات الزراعية والإسكانية تشعر بالتداعيات، بينما بدأ البيت الأبيض بتسريح آلاف الموظفين الفدراليين الأسبوع الماضي ضمن خطة أوسع لتقليص حجم الحكومة.
📊 تأثير محدود على الأسواق… لكن البيانات مفقودة
رغم أن الأسواق المالية الأمريكية تجاهلت الإغلاق إلى حد كبير، إلا أن غياب البيانات الاقتصادية الرسمية بدأ يربك المستثمرين.
تأجل تقرير الوظائف الشهري، ومعه بيانات التضخم، مما جعل الاحتياطي الفيدرالي يواجه صعوبة في تقييم الوضع الاقتصادي بدقة.
بعض المراقبين بدأوا ينظرون إلى نوفمبر كمحطة محتملة لإنهاء الأزمة، خصوصًا مع تزايد القلق بشأن تعطيل رحلات عيد الشكر في حال استمرار الجمود.
💬 قراءة مُركّب:
الإغلاق الحالي يختلف عن سوابقه؛ فالمعركة هذه المرة تتمحور حول الرعاية الصحية، وهي مسألة تمسّ قاعدة الناخبين مباشرة.
ومع استمرار تعطّل البيانات، تصبح الشفافية الاقتصادية محدودة، مما يزيد من مخاطر القرارات الخاطئة في السياسة النقدية.
🔮 النظرة المستقبلية
إذا استمر الإغلاق حتى منتصف نوفمبر، فإن تأثيره على النمو الاقتصادي قد يتجاوز نصف نقطة مئوية، مما يدفع الفيدرالي إلى تأجيل أي خطوات جديدة لخفض الفائدة.
سياسيًا، يبدو أن ترامب يستخدم الإغلاق كورقة ضغط تفاوضية، بينما يحاول الديمقراطيون الحفاظ على مكاسبهم الاجتماعية.
💡 خلاصة مُركّب:
الولايات المتحدة تدخل مرحلة اختبار سياسي واقتصادي حساس، إذ يهدد الجمود بين الحزبين بتقويض ثقة المستثمرين والمؤسسات معًا.
الأسواق حتى الآن هادئة، لكنها قد تفقد توازنها إذا استمر الفراغ الحكومي لفترة أطول.
المستثمر الذكي يراقب البيانات المؤجلة وتأثيرها على قرارات الفائدة، لأن أي انحراف في التقدير قد يغير اتجاه السوق سريعًا.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مركّب+
نحن لا نقرأ العناوين، بل ما وراءها.
في مركّب+، نحلّل السياسة والاقتصاد معًا لفهم كيف تتحول الأزمات إلى فرص، وكيف تحمي أموالك من العواصف القادمة.
🎯 اشترك الآن لتتابع تقارير مركّب اليومية، حيث نرسم لك الصورة الكاملة قبل أن تراها السوق.