🔥 جيروم باول يحذر من تباطؤ التوظيف ويُمهّد لخفض مزدوج للفائدة هذا العام
سادت حالة من الترقب في الأسواق الأمريكية بعد تصريحات جيروم باول (Jerome Powell)، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve)، الذي أكد أن تباطؤ التوظيف يشكل خطرًا متزايدًا على الاقتصاد الأمريكي، في إشارة واضحة إلى أن البنك المركزي يستعد لخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال عام 2025.
⚙️ ما الذي حدث اليوم؟
في خطابه أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال (NABE) في فيلادلفيا، أشار باول إلى أن الإغلاق الحكومي الفيدرالي تسبب في انقطاع تدفق البيانات الاقتصادية الرسمية، لكنه شدد على أن «التوقعات الخاصة بالتوظيف والتضخم لم تتغير كثيرًا منذ اجتماع سبتمبر»، حين خفّض الفيدرالي سعر الفائدة لأول مرة في 2025.
وأضاف أن أعضاء الفيدرالي في اجتماع سبتمبر توقعوا خفضين إضافيين في 2025 وخفضًا واحدًا في 2026، موضحًا أن هذه التخفيضات ستساعد في خفض تكاليف الاقتراض على المستهلكين والشركات، ما يعزز فرص التوظيف والإنفاق داخل الاقتصاد الأمريكي.
💬 تعليقات من المؤسسات
قال سكوت هلفستين (Scott Helfstein)، رئيس استراتيجية الاستثمار في Global X:
«الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة يحمل مخاطر على سوق العمل، إذ أصبح خلق الوظائف دون المتوسط رغم النمو الاقتصادي المستمر».
وأضاف أن الفيدرالي مرجّح أن يخفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر، لكنه «يسعى إلى إبقاء كل الخيارات مفتوحة تحسبًا لتقلبات قادمة».
🗓️ الاجتماعات المقبلة للفيدرالي
الاجتماع القادم للفيدرالي مقرر في 29 أكتوبر، يليه آخر اجتماع لهذا العام في 10 ديسمبر 2025، ما يجعل شهري أكتوبر وديسمبر محط الأنظار للأسواق والمستثمرين.
🏛️ تحول في أولويات الفيدرالي
أوضح باول أن البنك المركزي أصبح أكثر تركيزًا على دعم سوق العمل مقارنةً بالسيطرة على التضخم، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية رفعت مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي إلى 2.9%، لكنه أكد أنه «باستثناء تأثير الرسوم، لا توجد ضغوط تضخمية واسعة النطاق».
وأضاف أن البنك قد يوقف قريبًا عملية تقليص ميزانيته العمومية البالغة نحو 6.6 تريليون دولار، والتي يتم تخفيضها بمعدل 40 مليار دولار شهريًا عبر عدم تجديد السندات المستحقة، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف الضغط على عوائد السندات طويلة الأجل.
🧾 الدفاع عن قرارات الجائحة
خصص باول جزءًا من خطابه للدفاع عن سياسات شراء السندات طويلة الأجل التي اتبعها الفيدرالي خلال 2020 و2021 لدعم الاقتصاد أثناء الجائحة.
لكن هذه السياسات واجهت انتقادات حادة من وزير الخزانة سكوت بيسنت (Scott Bessent)، ومن بعض الشخصيات التي تفكر إدارة ترامب في تعيينها خلفًا لباول عند انتهاء ولايته في مايو 2026.
اتهم بيسنت الفيدرالي بأن مشتريات السندات «عمّقت عدم المساواة ورفعت أسعار الأسهم دون تحقيق فائدة حقيقية للاقتصاد».
ورد باول قائلًا:
«من منظور اليوم، ربما كان علينا أن نوقف مشتريات الأصول في وقت أبكر، لكنها كانت قرارات ضرورية لتجنب انهيار سوق السندات الأمريكية وارتفاع الفائدة طويلة الأجل».
🔮 النظرة المستقبلية
أشار باول إلى أن الفيدرالي قد يبطئ من وتيرة التشديد النقدي تدريجيًا، مع تزايد المخاطر على التوظيف أكثر من التضخم.
ومع اقتراب الاجتماعين القادمين، من المرجح أن يتم تنفيذ خفض مزدوج للفائدة قبل نهاية عام 2025، في خطوة تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي دون إشعال التضخم مجددًا.
💡 خلاصة مُركّب:
تصريحات جيروم باول تعكس تحولًا دقيقًا في موقف الفيدرالي من التركيز على كبح الأسعار إلى حماية الوظائف.
الأسواق تترقب خفضًا مزدوجًا في أكتوبر وديسمبر 2025 قد يعيد الزخم إلى الاقتصاد، لكنه أيضًا يسلّط الضوء على تزايد القلق من تباطؤ النمو الأمريكي في النصف الأخير من العام.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مُركّب+، لا نلاحق العناوين الرنانة ولا نصغي لضجيج السوق.
نحن نحلّل بعُمق، عبر فلاتر الجودة التي تفرز بين “السياسات التي تُطلق وعودًا” و“القرارات التي تُحدث أثرًا فعليًا”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ أو العناوين اليومية،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم الدقيق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتصل إلى التحليلات العميقة والفرص عالية الجودة،
وتتعلم كيف تستثمر بعقلية استراتيجية... لا بعشوائية.