🔥 صعود وول ستريت يتجدد… السيولة المؤسسية على الهامش قد تشعل الجولة القادمة من الرالي
سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا جديدًا مع اقتراب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) من تحقيق سادس مكسب شهري متتالٍ، في وقت يواصل فيه المستثمرون الأفراد قيادة الزخم وسط حذر من المؤسسات الكبرى التي خفّضت تعرضها للأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل الماضي.
📊 أداء المؤشرات عند الإغلاق
مؤشر S&P 500: ارتفع بنسبة +0.58% ليغلق عند 6,738.44 نقطة.
مؤشر التقلب (VIX): تراجع بنسبة -0.69% ليستقر عند 20 نقطة، ما يعكس حالة من الحذر المتزايد رغم استمرار الصعود.
⚙️ ما الذي يحدث في السوق؟
الشهية للمخاطرة لدى “الأموال الكبيرة” انخفضت مع القلق من سخونة الرالي القياسي، لكن هذا الانسحاب قد يكون “الوقود” القادم لصعود جديد.
النماذج التي تتبع تموضع المستثمرين تُظهر أن الصناديق الكمية وصناديق التحوط خفّضت انكشافها للأسهم بشكل حاد، في أكبر تراجع منذ تهديدات ترامب (Donald Trump) التجارية في أبريل الماضي.
بحسب غولدمان ساكس (Goldman Sachs)، تراجعت الرافعة المالية لصناديق التحوط (net leverage) إلى 50.7%، أي أقل من 74% من القراءات السابقة خلال ثلاث سنوات، مما يعكس تحوّلًا واضحًا إلى “وضع الحذر”.
أما مؤشر دويتشه بنك (Deutsche Bank) لتموضع الأسهم، فقد انخفض من “زيادة طفيفة” إلى “حياد”، وهي أكبر خفض أسبوعي منذ أبريل أيضًا.
🔮 نظرة مُركّب: التراجع المؤسسي المؤقت يفتح الباب لمرحلة تجميع قبل اندفاعة جديدة.
🏛️ الضباب السياسي والاقتصادي
البيانات تشير إلى أن “الأموال السريعة” خرجت من السوق مع ارتفاع مؤشر التقلب (VIX) قرب 20، وهو مستوى يعكس تصاعد الطلب على التحوط وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي دون نهاية قريبة.
🔮 نظرة مُركّب: التوترات تزيد الضبابية قصيرة الأمد لكنها لا تهدد الاتجاه العام بعد.
🏢 نتائج الشركات تدعم المعنويات
في موسم الأرباح الجاري، أظهرت شركات S&P 500 أداءً متينًا؛ إذ نمت أرباحها بنسبة 8.5% في الربع الثالث، و85% من الشركات التي أعلنت نتائجها تفوقت على التقديرات، في أفضل أداء منذ 2021، وفق بلومبرغ إنتليجنس (Bloomberg Intelligence).
المحللة ويندي سونغ (Wendy Soong) أوضحت أن المحللين “قللوا التوقعات أكثر من اللازم بعد يوم التحرير، لكن قوة نتائج الربع الثاني أجبرتهم على رفع تقديراتهم للربع الثالث”.
🔮 نظرة مُركّب: الأرباح تبرر بقاء السوق عند قممه وتحد من خطر التصحيح السريع.
📈 المستثمرون الأفراد يواصلون الشراء العدواني
بيانات سيتي غروب (Citigroup) كشفت أن المتداولين الأفراد شكلوا %16 من إجمالي حجم التداول اليومي، وهي النسبة الأعلى منذ 2018، مع شراء مكثّف لعقود الخيارات (calls).
وهذا الزخم من الأفراد يعوّض حذر المؤسسات، مما يعزز الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
🔮 نظرة مُركّب: المستثمر الفردي أصبح اللاعب الأبرز في الحفاظ على الزخم السعري.
💬 وجهة نظر المؤسسات
قال بريان نِك (Brian Nick) من نيوإدج ويلث (Newedge Wealth):
“التموضع الحالي خفيف جدًا بالنظر إلى سرعة ارتفاع السوق، وهناك احتمال لمطاردة الأسعار مع اقتراب نهاية العام طالما الأرباح متماسكة والاقتصاد لم يضعف بشكل مقلق.”
أما ماكس جوكمان (Max Gokhman) من فرانكلين تمبلتون (Franklin Templeton) فأكد أن:
“الاضطراب الأخير أعاد ضبط التوقعات، لكنه خلق أيضًا بيئة مثالية لصعود جديد مدعوم بأرباح قوية وتيسير نقدي مرتقب من الفيدرالي.”
🔮 نظرة مُركّب: المؤسسات تتهيأ للعودة التدريجية إلى السوق مع تحسّن الرؤية النقدية.
🔮 النظرة المستقبلية
يتجه السوق نحو مرحلة توازن دقيقة بين السيولة الجاهزة لدى المؤسسات الكبرى وبين حماس المستثمرين الأفراد.
استمرار الأرباح القوية وقرار الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) بخفض الفائدة المتوقع خلال الأسابيع المقبلة قد يشعلان الرالي التالي.
لكن استمرار الإغلاق الحكومي أو تصاعد التوتر التجاري مع الصين قد يخلقان موجات تذبذب قصيرة الأمد.
🔮 نظرة مُركّب: الرالي القادم محتمل، لكن نجاحه يعتمد على تزامن الأرباح مع التيسير النقدي.
💡 خلاصة مُركّب
انخفاض التموضع المؤسسي ليس ضعفًا… بل وقود مؤجل للرالي القادم.
طالما الأرباح متماسكة والسيولة حاضرة، فإن مؤشر S&P 500 يمتلك زخمًا مستمرًا نحو مستويات أعلى.
الذكاء هنا في “عدم مطاردة الموجة” بل الاستعداد للدخول حين تتحول السيولة المنتظرة إلى حركة فعلية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نقرأ الأسواق من الداخل — حيث تتقاطع السيولة، والمخاطرة، والانضباط.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على التسرع، بل على الفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصلك تحليلات السوق الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك، وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



