🔥 انفيديا… قلب العاصفة: تقارير الأرباح تضع طفرة الذكاء الاصطناعي تحت المجهر
تعيش الأسواق العالمية حالة غليان استثنائية، حيث تتقاطع ثلاثة عوامل كبرى تهزّ الثقة وتعيد تشكيل المزاج الاستثماري في وول ستريت:
أولًا، الضغط الهائل على أسهم الذكاء الاصطناعي، وخاصة شركة إنفيديا (Nvidia)، التي تقف الآن أمام اختبار هو الأكثر أهمية في تاريخها الحديث، مع توقعات بتحرّك قد يصل إلى 320 مليار دولار خلال يوم واحد فقط.
ثانيًا، موجات البيع في قطاع العملات الرقمية، حيث تراجع البيتكوين (Bitcoin) دون مستوى 92,000 دولار، لتعود الأسئلة حول “دورة الأربع سنوات” وهواجس الانهيارات التاريخية السابقة.
وثالثًا، حالة الضبابية القادمة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تتعارض رسائل المسؤولين بين ضرورة خفض الفائدة لتخفيف الضغط الاقتصادي، وبين الخوف من أن التسرّع قد يشعل موجة تضخم جديدة.
السوق اليوم لا يتحرك بالأرقام فقط… بل بالقلق، والتوقعات، وردود الفعل العاطفية الجماعية.
وفي هذا التقرير، سنفصّل المشهد من كل زاوية، لنقدم صورة كاملة وموسعة لكل ما يحدث.
🔮 نظرة مُركّب: العالم المالي يقف عند نقطة تحول… والأسواق تتصرف وكأن اللحظة القادمة ستحدد مصير عام 2025 بالكامل.
⚡ قلق متصاعد حول فقاعة الذكاء الاصطناعي
بدأت مخاوف حقيقية تتشكل بين المستثمرين حول أن طفرة الذكاء الاصطناعي ربما أصبحت “أكبر من قدرتها على الاستمرار”. ورغم أن المؤسسات الكبرى ما زالت تستثمر مليارات في بناء مراكز البيانات الضخمة، إلا أن علامات التباطؤ الظاهرة في أداء أسهم التقنية الثقيلة أثارت نقاشًا واسعًا حول احتمال دخول السوق في مرحلة “تصحيح قاسٍ”.
اللافت هو أن بعض كبار المستثمرين تخلوا عن مراكزهم بالكامل في إنفيديا.
• صندوق Peter Thiel باع حصته الكاملة.
• مؤسسة SoftBank باعت حصة ضخمة من السهم لتحوّل سيولتها نحو رهانات أخرى.هذه التحركات ليست صغيرة، بل أشعلت موجة من القلق لأن السوق يعتمد بشكل كبير على تدفق سيولة المؤسسات، وأي خروج في هذا التوقيت يُقرأ مباشرة كتحذير مبكر.
🔮 نظرة مُركّب: خروج الأسماء الكبيرة لا يعني نهاية السهم… لكنه أول “جرس إنذار” يراقبه السوق بدقة.
🏛️ إنفيديا… القطب المركزي للسوق الأمريكي
إنفيديا لم تعد مجرد شركة تبيع رقاقات… إنها منظومة كاملة تتحكم في بنية الذكاء الاصطناعي العالمي.
ولشدة تأثيرها أصبحت تمثل حوالي 8% من وزن مؤشر S&P 500، وهو رقم ضخم وغير مألوف لسهم تقني.
هذا يعني أن تحرك السهم بنسبة 7% قد يسبب موجة ارتجاعية تمتد إلى كل القطاعات:
• أسهم السحابة مثل Microsoft
• شركات البنى التحتية مثل TSMC
• وحتى شركات الإنترنت الكبرى مثل Alphabet وAmazonوبسبب هذا الاعتماد الكبير، أصبح المستثمرون في وضع “ترقّب عصبي”، لأن نتائج إنفيديا لم تعد مهمة لحاملي السهم فقط… بل للتوازن الكامل للسوق.
🔮 نظرة مُركّب: إنفيديا اليوم أشبه بـ “محرك طائرة”… إذا اهتزّ، تهتز الرحلة كلها.
📊 توقعات أرباح الربع الثالث: أرقام ضخمة… لكن التحدي أكبر
تتوقع الأسواق أداءً قويًا للغاية من إنفيديا، لكن المشكلة ليست في الأرقام… بل في المقارنة.
بعد سنوات من النمو الثلاثي الضخم، أصبح الحفاظ على نفس الوتيرة شبه مستحيل.التوقعات تشير إلى:
• إيرادات 54.92 مليار دولار
• ربحية سهم 1.26 دولار
• صافي دخل بنمو 53% مقارنة بالعام الماضيورغم أن هذه الأرقام مذهلة على الورق، إلا أنها تأتي بعد ربعين من نمو تجاوز 100%، ما يضع ضغطًا هائلًا على إنفيديا لتقديم “مفاجأة كبيرة” حتى لا يفقد السوق ثقته.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تريد شيئًا يفوق التوقعات… وليس مجرد تحقيقها.
🧠 سباق الرقاقات: الجيل الجديد يرفع التكلفة ويقلل الهوامش
القطاع يدخل الآن مرحلة جديدة غير مسبوقة:
“حرب تكنولوجية على مستوى مراكز البيانات”.من جانب، تواجه شركتا إنفيديا وTSMC أزمة طاقة إنتاجية في عمليات التعبئة المتقدمة.
ومن جانب آخر، تطلق إنفيديا أجيالًا جديدة من الرقاقات — Blackwell ثم Rubin — التي تأتي بتعقيد تقني أعلى، وحاجة أكبر للطاقة والتبريد، وتكلفة تصنيع أكبر بكثير.
كل هذا يضغط على الهامش الربحي، ولذلك من المتوقع انخفاض الهامش إلى 73.6%، وهو أقل من العام الماضي.
🔮 نظرة مُركّب: التقنية تتطور بسرعة… لكن تكلفة السباق ترتفع بسرعة أكبر.
💸 رهانات مالية تلامس أرقامًا تاريخية
إنفيديا لديها التزامات مالية واستثمارات وحجوزات مستقبلية بحجم دول كاملة:
• حجوزات مستقبلية تتجاوز 500 مليار دولار حتى عام 2026
• استثمار 100 مليار دولار في OpenAI
• استثمار 5 مليارات دولار في Intel
• سيولة نقدية تصل إلى 11.64 مليار دولارهذه الأرقام تجعل الشركة قادرة على قيادة السوق، لكنها أيضًا تفتح بابًا واسعًا للنقد لأنها تجعل إنفيديا “أكبر من أن تفشل”، وهو وضع خطير من الناحية الاستثمارية.
🔮 نظرة مُركّب: إنفيديا تتحول تدريجيًا إلى “بنك مركزي للذكاء الاصطناعي”.
🔍 رهان Michael Burry ضد السهم… ولماذا يقلق المستثمرين؟
Burry — المعروف بدقته في رصد الفقاعات — يرى أن شركات السحابة تقوم برفع أرباحها اصطناعيًا عبر تمديد العمر المحاسبي لرقاقات الذكاء الاصطناعي.
ومع تسارع دورات إصدار الرقاقات من إنفيديا، فإن الرقاقات القديمة تفقد قيمتها الفعلية بسرعة، مما يعزز مخاوفه.
إذا كان Burry محقًا، قد تدخل الشركات الكبرى في موجة إعادة تقييم لأصولها التكنولوجية، وهو ما قد يهزّ القطاع بالكامل.
🔮 نظرة مُركّب: رهان Burry لا يُهمَل… بل يُدرس بجدية لأنه تاريخيًا أصاب الهدف.
🔥 السوق يستعد لهزة قد تتجاوز 320 مليار دولار
تسعير الخيارات يشير إلى حركة محتملة ±7% في يوم واحد.
هذا يعادل زلزالًا ماليًا بقيمة 320 مليار دولار.
ولا يتعلق الأمر بإنفيديا وحدها… بل بعشرة تريليونات دولار من التداولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
🔮 نظرة مُركّب: هذا ليس إعلان أرباح… إنه استفتاء على مستقبل الذكاء الاصطناعي.
🔭 النظرة المستقبلية
المشهد مُعقّد:
• الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي ما زال هائلًا
• المنافسة تزداد
• المخاوف من الفقاعة ترتفع
• السوق حساس لأي خيبة أمل في التوجيه القادمالمعادلة بسيطة:
إذا جاءت توقعات إنفيديا متفائلة… قد نرى موجة صعود تاريخية.
أما إذا خيّبت التوقعات… التصحيح قد يكون عنيفًا وواسع النطاق.
🧭 خلاصة مركّب
إنفيديا ليست مجرد سهم… إنها بوصلة لسوق الذكاء الاصطناعي العالمي.
أرقام ضخمة، رهانات أسرع من الماضي، ومخاوف أكبر من أي وقت.
والسوق الآن ينتظر “الكلمة الواحدة” التي ستحدد اتجاه 2025.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



