في 30 نوفمبر 2022، أطلقت OpenAI منصة ChatGPT، مما سلط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وأشعل سباقًا بين شركات التكنولوجيا لبناء بنية تحتية تدعم الذكاء الاصطناعي. في هذا السباق المحموم، كان السؤال الذي طرحه القليلون: كيف تمكنت ChatGPT من تطوير منصتها عندما لم تكن بنية الذكاء الاصطناعي متوفرة بعد؟ الإجابة تكمن في معالج Nvidia Hopper GPU الذي أُطلق في عام 2022. ورغم أنه كان أحد أكثر المعالجات قوة، إلا أن استخدامه الرئيسي لم يكن الذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كان يمثل تطورًا تقنيًا هائلًا في ذلك الوقت.
Blackwell: أول معالج مصمم خصيصًا للذكاء الاصطناعي
لم تطلق Nvidia (NVDA) حتى الآن معالجًا "مصممًا خصيصًا" للذكاء الاصطناعي، لكن هذا يتغير مع إطلاق بنية Blackwell الجديدة. يمثل هذا المعالج نقلة نوعية في تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تصميمه لتلبية احتياجات شركات التكنولوجيا الكبرى التي تسعى لتسريع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. إذا كانت معالجات Blackwell هي الأولى من نوعها في هذا المجال، فإن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي يبدو أنه على وشك الانطلاق بقوة.
أداء سهم Nvidia:
شهد سهم Nvidia (NVDA) أداءً متباينًا في جلسة اليوم، حيث تراجع بنسبة طفيفة بلغت 2% ليستقر عند 129.68 دولارًا. يأتي هذا التراجع وسط مخاوف من تباطؤ الإنفاق على الذكاء الاصطناعي وزيادة المنافسة، لكن المحللين يواصلون الإشارة إلى إمكانيات النمو على المدى الطويل بفضل منتجات الشركة الرائدة، وعلى رأسها وحدة المعالجة الجديدة بلاكويل.
التحديات التقنية: آفاق واعدة
على الرغم من الإمكانيات الهائلة لمعالجات Blackwell، تواجه Nvidia تحديات في التوسع والتنفيذ. تتطلب هذه المعالجات بنية تحتية متطورة من مراكز البيانات لدعمها، مثل أنظمة التبريد بالسائل وتطوير البرمجيات اللازمة. حتى الآن، لا تزال الشركات تعمل على تكييف مراكز البيانات الخاصة بها لتناسب هذه المعالجات المتطورة، مما يجعل هذه التحديات فرصة لتحسين وتطوير بنية مراكز البيانات عالميًا.
الخاتمة
بالرغم من المخاوف المتعلقة بسلسلة التوريد أو مشاكل التنفيذ، فإن معالجات Blackwell تُعتبر الأفضل في فئتها على مستوى العالم. وبعد فترة قصيرة من المتوقع أن تبدأ الشركات الكبرى في طلب المزيد من هذه المعالجات، مما يعزز إيرادات Nvidia ويؤدي إلى موجة جديدة من النمو في أسواق التكنولوجيا.