الولايات المتحدة تضرب مواقع نووية إيرانية… التصعيد يدخل مرحلة خطرة وأسواق الطاقة تترقب الانفجار
في خطوة تعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، متجاوزًا بذلك الخطوط الحمراء ومتعهدًا بوقف برنامج طهران النووي بأي ثمن. هذا التصعيد غير المسبوق أدخل المنطقة في دائرة الغموض، وأطلق موجة قلق عالمية بشأن أسعار الطاقة والاستقرار الإقليمي، وسط تهديدات متبادلة بين واشنطن وطهران واحتمالات ردود فعل قد تمتد لسنوات.
تفاصيل الضربة الأمريكية: الرسالة الأوضح منذ سنوات
تصريحات رسمية حاسمة: أكد ترمب في خطاب متلفز أن "منشآت تخصيب اليورانيوم الأساسية في إيران قد دُمّرت"، ملوحًا بضربات أعنف إذا لم تتراجع طهران عن برنامجها النووي.
الأهداف: استهدفت الضربة مواقع "فوردو" المحصنة تحت الجبال، و"نطنز"، و"أصفهان"، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات Bunker Buster ألقتها قاذفات B-2 الشبحية، في رسالة غير مسبوقة لقدرات الردع الأمريكية.
رسائل التصعيد: شدد ترمب على أن الهدف "تدمير قدرة إيران على التخصيب النووي"، مؤكدًا أن أي تهاون إيراني سيقابل برد أعنف في المستقبل القريب.
إيران: تهديدات برد شامل وتحذير من "عواقب أبدية"
رد رسمي غاضب: وصف وزير الخارجية الإيراني الضربة بأنها "استفزاز خطير" متوعدًا بعواقب "أبدية".
إجراءات مضادة: أعلنت السلطات الإيرانية اتخاذ احتياطات كاملة لمنع التسرب الإشعاعي، مع الإبقاء على حق الرد العسكري أو السيبراني، والتلويح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي NPT.
تحذير القيادة: القائد الأعلى الإيراني هدد بأن استمرار العدوان "سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها".
رفض دولي وتحذيرات من "كارثة إشعاعية"
معارضة الحلفاء: جاءت الضربة رغم رفض أوروبي وخليجي صريح، وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قصف المنشآت النووية يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
جدل نووي: تواصل إيران نفي سعيها لتصنيع قنبلة نووية، بينما تؤكد القوى الغربية أن مستويات التخصيب تجاوزت الاحتياجات المدنية المشروعة.
أسواق الطاقة على صفيح ساخن
مضيق هرمز في قلب الخطر: يمر عبره 20% من تجارة النفط العالمية، وأي تعطيل لحركة الشحن سيشعل الأسعار عالميًا.
ردة فعل الأسواق: شهدت أسعار النفط والغاز المسال قفزات حادة فور الإعلان عن الضربة، مع ارتفاع مؤشرات التقلب ومخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع كلفة التأمين والشحن.
مخاطر شلل تجارة الطاقة: عودة التهديدات العسكرية لمضيق هرمز تضع سيناريو ارتفاع الأسعار إلى مستويات تاريخية ضمن الاحتمالات القريبة، خاصة إذا تصاعدت العمليات العسكرية أو هددت إيران بإغلاق الممر الملاحي الاستراتيجي.
المشهد السياسي: انقسام أمريكي وقلق عالمي
جدل داخلي: أثار قرار ترمب انتقادات حادة من معارضيه الذين ذكروا بوعوده بعدم الزج بأمريكا في حروب جديدة، بينما اعتبر مؤيدوه أن الضربة ضرورة استراتيجية لردع إيران.
الموقف الرسمي: الإدارة الأمريكية شددت على أن العملية "محدودة ودقيقة" ولا تعني نية الدخول في حرب شاملة أو إرسال قوات برية.
محاولات دبلوماسية: فشلت جهود اللحظة الأخيرة لإعادة إيران للمفاوضات في جنيف بعد أن أجهض التصعيد العسكري كل المبادرات الأوروبية.
الخلاصة
ضربة واشنطن للمواقع النووية الإيرانية قلبت المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ورفعت منسوب المخاطر على الأمن العالمي وأسواق الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة. رد الفعل الإيراني القادم سيكون الفيصل في رسم ملامح المرحلة المقبلة—بين انفجار إقليمي واسع أو احتواء مشروط يجنّب المنطقة والعالم كارثة أوسع. المستثمرون وصناع القرار أمام اختبار جديد في عالم لا مكان فيه للثوابت، والأسابيع القادمة ستكون حاسمة لتحديد اتجاه الأسواق والسياسة معًا.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet