🔥 الذهب ينهي مسيرته القياسية… أول خسارة أسبوعية بعد تسعة أسابيع من الارتفاع
أنهى الذهب (Gold – GC=F) أسبوعه عند انخفاض بعد موجة صعود تاريخية استمرت تسعة أسابيع متتالية، ليشهد المعدن النفيس أول خسارة أسبوعية له منذ أكثر من شهرين.
التصحيح جاء بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات “شراء مفرط”، ما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح وإعادة تقييم الزخم القوي الذي دفع المعدن إلى قمة تاريخية بلغت 4,381.52 دولار للأونصة مطلع الأسبوع.
📊 أداء المعادن والمؤشرات عند الإغلاق
الذهب (Gold): -0.3% عند 4,113.05 دولار للأونصة، بخسارة أسبوعية 3.3%.
الفضة (Silver): تراجعت بأكثر من 6% بعد أن كانت قد تجاوزت 54 دولارًا الأسبوع الماضي.
البلاتين (Platinum): ارتفع حتى +2% خلال الجلسة قبل أن يمحو مكاسبه ويغلق دون تغيير.
البلاديوم (Palladium): تراجع طفيف مع ضعف السيولة.
مؤشر بلومبرغ للدولار (Bloomberg Dollar Spot Index): مستقر دون تغير يُذكر.
🔮 نظرة مُركَّب: تصحيح منطقي بعد مسيرة صعود حادة، مع بقاء الزخم الطويل الأجل إيجابيًا بدعم من خفض الفائدة وتراجع العوائد.
⚙️ ما الذي حرّك السوق هذا الأسبوع؟
تراجعت أسعار الذهب بعد أن خفّض المستثمرون مراكزهم عقب تقرير التضخم الأمريكي (CPI) الأضعف من المتوقع، والذي عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) سيواصل سياسة التيسير النقدي بخفضين للفائدة قبل نهاية العام.
انخفاض العوائد على السندات عزز الدعم للمعدن، إذ إن الذهب لا يدرّ فائدة ويستفيد عادةً من تراجع تكلفة الفرصة البديلة.
في المقابل، تواصل الأسواق مراقبة اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (Donald Trump) ونظيره شي جين بينغ (Xi Jinping) الأسبوع المقبل، وسط آمال في التوصل إلى تهدئة الحرب التجارية الأمريكية – الصينية التي ساهمت في ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
🔮 نظرة مُركَّب: السياسة النقدية التيسيرية والمخاطر الجيوسياسية ما تزال تشكل قاعدة دعم أساسية للمعدن الأصفر على المدى المتوسط.
🥇 تفاصيل الحركة الفنية للذهب
الارتفاع الحاد الذي بدأ في منتصف أغسطس ورفع الذهب إلى 4,381.52 دولار للأونصة يوم الإثنين انتهى فجأة يوم الثلاثاء، بعد عمليات بيع لجني الأرباح، بالتزامن مع تدفقات خارجة ضخمة من صناديق الذهب المتداولة (ETFs) والتي سجلت أكبر انخفاض يومي في خمسة أشهر.
وقالت شارو تشانانا (Saxo Capital Markets) إن “التصحيح يبدو مستقرًا الآن، لكن المشاركة الواسعة من المستثمرين الأفراد تعني أن التقلب سيبقى مرتفعًا”.
وأضافت أن مستوى المقاومة القادم قرب 4,148 دولار، وأن العودة فوق 4,236 دولار ستؤكد عودة الزخم الصعودي.
🔮 نظرة مُركَّب: التراجع الحالي تصحيحي لا أكثر، والعودة فوق مستويات المقاومة الفنية قد تعيد إشعال موجة جديدة من الصعود.
💰 ديناميكيات المعادن الأخرى
شهد البلاتين (Platinum) ارتفاعًا قويًا مؤقتًا بنسبة +2% قبل أن يتراجع، وسط إشارات على شح كبير في السوق الفعلية في لندن، حيث تجاوز السعر الفوري نظيره في نيويورك بفارق أكثر من 70 دولارًا للأونصة يوم الأربعاء.
قفزت أيضًا معدلات الإقراض (Lease Rates) في السوق، في حركة شبيهة بما حدث في الفضة (Silver) بعد أزمة السيولة الأخيرة في مطلع الشهر.
🔮 نظرة مُركَّب: أسواق المعادن الثمينة الأخرى تدخل مرحلة اضطراب قصير نتيجة نقص المعروض، ما قد ينعكس في ارتفاعات متقطعة خلال الأسابيع المقبلة.
📈 العوامل الأساسية الداعمة للذهب
لا يزال الشراء المكثف من البنوك المركزية عامل دعم رئيسيًا، إلى جانب ما يسمى بـ “تجارة التحوّط من التدهور النقدي (Debasement Trade)”، حيث يتجنب المستثمرون الديون السيادية والعملات الورقية لحماية ثرواتهم من العجز المالي المتزايد.
وقد ارتفع الذهب بنسبة 57% منذ بداية العام، وهي واحدة من أقوى الأداءات السنوية في العقد الأخير.
🔮 نظرة مُركَّب: استمرار شراء البنوك المركزية وتراجع العوائد الحقيقية يجعلان أي تصحيح محدود الأثر.
🔮 النظرة المستقبلية
يتوقع المحللون أن يظل الذهب ضمن نطاق تداول واسع بين 4,050 و4,250 دولارًا للأونصة خلال الأسابيع المقبلة.
أي اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين قد يخفف الطلب على الذهب مؤقتًا، لكن تيسير الفيدرالي المرتقب سيبقي الأسعار مدعومة.
أما البلاتين والفضة، فقد يشهدان موجات مضاربة قوية مع استمرار نقص السيولة في أسواق لندن ونيويورك.
🔮 نظرة مُركَّب: البيئة الحالية من الفائدة المنخفضة والتوترات الجيوسياسية تمنح الذهب قاعدة صلبة للعودة إلى الارتفاع بعد التصحيح.
💡 خلاصة مُركَّب:
الهبوط الأسبوعي لا يُعد نهاية للرالي الذهبي، بل استراحة مؤقتة ضمن مسار صاعد طويل مدعوم بخفض الفائدة وتراجع العوائد وشراء البنوك المركزية.
الذهب ما زال الملاذ الأكثر ثقة في الأسواق المتقلبة، والعودة فوق المقاومة الفنية قد تكون إشارة لبداية موجة جديدة من المكاسب القياسية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركَّب+:
نحن لا نطارد الضجيج الإعلامي، بل نقرأ الأنماط الحقيقية خلف الأرقام.
نحلل العوامل التي تحول الذهب من “أصل جامد” إلى أداة استراتيجية للتحوّط الذكي.
🎯 انضم إلى مُركَّب+ لتتعرف على فرص المعادن الثمينة القادمة… قبل أن تراها السوق.



