🔥 الصين تحذّر واشنطن من التصعيد الجمركي وتلوّح بردّ قوي إن استمرت التهديدات
أكدت الصين اليوم أن على الولايات المتحدة “الكفّ عن تهديدها بالرسوم الجمركية المرتفعة”، داعيةً إلى استئناف المفاوضات التجارية، ومحذّرة من أنها لن تتردد في الردّ بالمثل إذا واصلت واشنطن سياساتها العقابية.
🏛️ تصعيد جديد في الحرب التجارية
جاء البيان الصيني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، إلى جانب قيود تصدير على أي برمجيات حساسة بدءًا من 1 نوفمبر، ملوّحًا أيضًا بإلغاء لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ردّ بكين جاء عبر وزارة التجارة التي وصفت الإجراءات الأمريكية بأنها استفزازية وغير بنّاءة، مشيرة إلى أن الصين اتخذت خطوات دفاعية مشروعة بعد سلسلة من الإجراءات العدائية الأمريكية منذ لقاء مدريد في سبتمبر، منها توسيع القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة وفرض رسوم موانئ إضافية على السفن الأمريكية.
⚙️ “التهديد ليس وسيلة للتعامل مع الصين”
قالت الوزارة في بيانها:
“التهديد بالرسوم في كل منعطف ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين. وإذا أصرت واشنطن على المضيّ في مسارها، فسنتخذ إجراءات حازمة لحماية مصالحنا المشروعة.”
وأوضحت بكين أن القيود الأخيرة على تصدير العناصر النادرة والمغناطيسات ليست حظرًا شاملًا، بل آلية ترخيص تهدف لتنظيم الاستخدامات الحساسة، مضيفةً أنها أبلغت الدول المعنية مسبقًا عبر قنوات الحوار الثنائية لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
📉 التحقيق في صفقة كوالكوم يعمّق الأزمة
تزامن البيان مع إعلان الهيئة الصينية لتنظيم الأسواق (SAMR) المضيّ في تحقيق مكافحة الاحتكار ضد شركة كوالكوم (Qualcomm) الأمريكية، بعدما تبين أنها أتمت استحواذها على شركة “أوتوتوكس” الإسرائيلية في يونيو 2025 دون إخطار مسبق للسلطات الصينية.
وقالت الهيئة إن كوالكوم كانت قد تعهدت في مارس 2024 بإلغاء الصفقة لكنها أنجزتها لاحقًا سرًا، مؤكدة أن التحقيق يستند إلى أدلة واضحة وانتهاك صريح للقانون.
💬 ردّ أمريكي متحدٍّ
في المقابل، صعّد نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس اللهجة ضد بكين قائلًا:
“إذا ردّت الصين بعنف، أؤكد لكم أن الرئيس الأمريكي يمتلك أوراقًا أقوى بكثير من جمهورية الصين الشعبية.”
وأضاف أن الإدارة الأمريكية مستعدة للحوار إذا التزمت الصين بالهدوء، لكنه شدد على أن واشنطن لن تتراجع عن حماية مصالحها الصناعية والتكنولوجية.
⚖️ تداعيات اقتصادية واسعة
تشير وزارة التجارة الصينية إلى أنها قيّمت مسبقًا الأثر المحتمل للقيود الجديدة على سلاسل التوريد والصناعة، وتتوقع أن يكون محدودًا، مع التأكيد على رغبتها في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على استقرار التجارة العالمية.
وفي المقابل، ترى الأسواق أن التحركات المتبادلة بين الجانبين قد تؤدي إلى اضطرابات إضافية في قطاع أشباه الموصلات والمعادن النادرة، ما يرفع المخاطر على شركات مثل إنفيديا (Nvidia) وكوالكوم (Qualcomm).
💡 خلاصة مُركَّب:
الصين تحاول ضبط تصعيد الحرب التجارية عبر الردّ القانوني والتنظيمي بدل المواجهة المباشرة، لكنها تلوّح بخيارات واسعة إن تمادت واشنطن.
وفي حين يواصل الطرفان تبادل الرسائل النارية، فإن المخاطر الجيوسياسية على أسهم التكنولوجيا العالمية تتزايد، مما يجعل عام 2025 أحد أكثر الأعوام تقلبًا في تاريخ العلاقة بين القوتين الاقتصاديتين.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.