🚨 إيه إس إم إل عند مفترق 2026: هل تُنقذ الحجوزات الفصلية حلم النمو؟
في بيئة يسيطر عليها الغموض الجيوسياسي والتقلبات في سلاسل التوريد، تبرز شركات البنية التحتية التقنية كركائز حاسمة للاقتصاد الرقمي العالمي. وبينما يتنافس عمالقة أشباه الموصلات على مستقبل الذكاء الاصطناعي، تجد شركات مثل إيه إس إم إل (ASML) نفسها أمام مفترق طرق يُمكن أن يعيد تشكيل ديناميكيات القطاع بأكمله.
في هذا التقرير، نسلّط الضوء على مفترق طرق حاسم تواجهه شركة إيه إس إم إل (ASML)، عملاق معدات تصنيع الرقائق، والذي قد يحدّد شكل نموها في عام 2026.
🚨 إيه إس إم إل (ASML): نتائج الربع الثاني قد تحسم مصير نمو 2026... وكل الأنظار على تي إس إم سي (TSMC) والصين
تحليل مركّب لتحديات وآفاق نمو الشركة الأوروبية الرائدة في صناعة معدات الطباعة الضوئية (Lithography)
منذ إعلانها في نوفمبر الماضي عن أن عام 2026 سيكون عامًا للنمو، لم توضح إيه إس إم إل حجم هذا النمو المتوقع، ما ترك المستثمرين في حالة ترقب. ويبدو أن كل شيء سيتوقف على نتائج الحجوزات للربع الثاني، والتي ستكشفها الشركة هذا الأسبوع.
📉 مخاوف السوق
تتجلى في التقييم القيمة السوقية للشركة تراجعت بحوالي 30% منذ ذروتها العام الماضي، في انعكاس مباشر لمخاوف المستثمرين بشأن وتيرة الطلب على معداتها المتقدمة، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية والقيود المفروضة على التصدير.
📦 الحجوزات الفصلية:
الرقم الحاسم يتوقع المحللون أن تصل حجوزات الربع الثاني إلى 4.44 مليار يورو، ارتفاعًا من 3.94 مليار في الربع الأول، بحسب تقديرات Visible Alpha. لكن Barclays ترى أن الشركة بحاجة إلى مضاعفة هذه التوقعات تقريبًا (نحو 5.3 مليار يورو) لتبرير آمالها بنمو قوي في 2026.
🏭 تي إس إم سي والصين… المحركان الأساسيان
أكبر عميل لإيه إس إم إل، شركة تي إس إم سي (TSMC)، يُتوقع أن تصدر هذا العام طلبات كبيرة لأجهزة الطباعة الضوئية اللازمة لعملية التصنيع الجديدة N2، والتي ستبدأ لاحقًا. في المقابل، تواصل شركات الصين دعم الطلب من خلال شراء الأجهزة القديمة غير الخاضعة للقيود، ما دعم نتائج الربع الأول.
🌐 هل تنجح الشركة في تجاوز تباطؤ أمريكا وكوريا؟
فيما تتراجع طلبات إنتل وسامسونغ، تشير التقديرات إلى أن الصين قد تمثل مرة أخرى ما يصل إلى 27% من مبيعات المعدات، وهو ما يتجاوز التوقعات السابقة التي كانت تضع هذه النسبة عند 20% فقط.
⚖️ خلاصة مركّب:
شركة إيه إس إم إل (ASML) تقف عند نقطة تحول: إما أن تثبت قدرتها على تجاوز العقبات وتأكيد مسار النمو نحو 2026، أو أن تواجه موجة جديدة من التشكيك في جدوى نموذجها المستقبلي. نتائج هذا الأسبوع قد لا تكون مجرد بيانات فصلية، بل اختبار حقيقي لمرونة الشركة ومكانتها في مستقبل صناعة الرقائق العالمي.
المستثمر الذكي يدرك أن فرص النمو لا تولد في أوقات التفاؤل، بل في لحظات الشك، حين تنخفض التوقعات، وتُبنى الثروات على من يراهن على الأساسيات لا العناوين المؤقتة.
📩 تابع نشرة مركب لتصلك تحليلات متعمقة مثل هذه أولًا بأول
📲 انضم إلى قناة التلغرام
🐦 تابعنا على تويتر: @murakkabnet