🔥 الأسواق الأمريكية تحتفل بمرور ثلاث سنوات على السوق الصاعدة… ومحللون يحذرون من ضرورة توسيع قاعدة المكاسب للحفاظ على الزخم
بلغت السوق الصاعدة في الأسهم الأمريكية عامها الثالث هذا الأسبوع، بعد أن ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 83% منذ بداية موجة الصعود في أكتوبر 2022، مضيفًا نحو 28 تريليون دولار إلى القيمة السوقية.
ومع أن التهديد الأخير من الرئيس دونالد ترامب بفرض “زيادة ضخمة” في الرسوم على البضائع الصينية تسبب في تراجع المكاسب قليلاً، إلا أن الارتفاع خلال الـ12 شهرًا الماضية (+13%) لا يزال ضعف المتوسط التاريخي للسنة الثالثة من أي سوق صاعدة، بحسب CFRA Research.
📊 أداء السوق ومقارنة تاريخية
من بين 13 سوقًا صاعدة منذ الحرب العالمية الثانية، نجح سبعة منها في الوصول إلى عامها الرابع بمتوسط مكاسب بلغ 88%.
السوق الحالية حققت ذلك خلال ثلاث سنوات فقط، لتصل تقييمات S&P 500 إلى مضاعف ربحية 25 مرة، الأعلى في تاريخ أي سوق صاعدة بعمر ثلاث سنوات.
الخبير سام ستوفال من CFRA قال:
“لم أرَ شيئًا كهذا من قبل... السوق تقدمت بسرعة قياسية، لكن ليس بالضرورة أن تكون عند نقطة الخطر بعد.”
⚙️ نقاش وول ستريت: هل تجاوزت الأسهم حدودها؟
بعض الاستراتيجيين يرون أن عام 2026 قد يكون صعبًا بسبب الرسوم الجمركية، والتقييمات المرتفعة، والانتخابات النصفية الأمريكية التي عادة ما تزيد التقلبات.
ومع ذلك، تشير البيانات التاريخية إلى أن السوق ليست “بعيدة عن مسارها”، لكنها تحتاج إلى “اتساع المشاركة” لتستمر.
🏦 موسم أرباح البنوك والبداية الجديدة
ينطلق موسم الأرباح هذا الأسبوع مع نتائج JPMorgan Chase وبنوك كبرى أخرى، وسط ترقب لتأثير السياسة النقدية والإغلاق الحكومي على الشركات.
وقالت لويز ويلميرينغ من Crewe Advisors:
“بعد هذه الارتفاعات السريعة، قد يشعل موسم الأرباح تقلبات حادة إذا أبدت الشركات أي مخاوف بشأن النمو.”
📈 هيمنة قطاع التكنولوجيا تثير القلق
الارتفاع الأخير كان مدفوعًا بعمالقة التكنولوجيا مثل Nvidia (التي قفز سهمها نحو 1,500% خلال ثلاث سنوات) وMeta (+450%)، في حين أن بقية الأسهم lagging بشكل واضح.
النسخة المتساوية الوزن من S&P 500 تخلفت بـ 21 نقطة مئوية عن النسخة المرجحة بالقيمة السوقية منذ أكتوبر 2022، أسوأ أداء نسبي منذ التسعينيات.
هذه الظاهرة تعكس تركيزًا غير معتاد في السوق، إذ تمثل “السبعة العظام” الآن ثلث المؤشر بالكامل. وقال جوريان تيمر من Fidelity:
“عادة ما تبدأ الأسواق الصاعدة بمشاركة أوسع، لكن رفع الفائدة في 2022 جعل التركيز محصورًا في التكنولوجيا.”
💬 التوقعات المستقبلية: المشاركة الأوسع قادمة؟
المحلل جيم بولسن من Paulsen Perspectives يرى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحول الزخم نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مع بعض التقلبات بعد ثلاث سنوات من المكاسب الضخمة.
“لا تُقاتل الفيدرالي ولا تتجاهل الاتجاه.”
وفي الوقت نفسه، أوصى باتريك فروسيتّي من Rose Advisors بإعادة موازنة المحافظ وتقليل الانكشاف على التكنولوجيا لصالح أسهم الرعاية الصحية وعلوم الحياة ذات التقييمات المنخفضة.
📉 المخاطر والفرص
• ارتفاع التقييمات قرب مستويات تاريخية يجعل السوق عرضة لجني الأرباح.
• تصريحات ترامب حول الرسوم كانت “ذريعة” لجني الأرباح بعد مكاسب مفرطة.
• عوائد السندات إذا اقتربت من 5% قد تدفع المستثمرين لإعادة تسعير السوق بقسوة.
🔮 النظرة المستقبلية
• تاريخيًا، تستمر الأسواق الصاعدة 4.6 سنوات في المتوسط بعائد إجمالي يقارب 157%.
• بما أن هذه الدورة حققت 83% فقط حتى الآن، فإن المجال ما زال مفتوحًا لمزيد من المكاسب، بشرط أن تتسع قاعدة المشاركة وتتراجع هيمنة التكنولوجيا.
💡 خلاصة مُركَّب:
السوق الصاعدة الأمريكية تدخل عامها الرابع بقوة دفع مذهلة قادها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لكن استمرارها يتطلب انضمام قطاعات جديدة إلى الرالي.
إذا ظلت الأرباح قوية وبدأت المشاركة تتسع نحو الأسهم الصغيرة، فقد يمتد هذا السوق لسنوات أخرى، أما الاعتماد المفرط على “السبعة العظام”، فقد يجعل أي تصحيح أكثر عنفًا مما يتوقع المستثمرون.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.