🔥 الدولار يتجه نحو أسوأ أسبوع له منذ يوليو مع رهانات خفض الفائدة ومخاوف البنوك الإقليمية
واصل الدولار الأمريكي تراجعه لليوم الرابع على التوالي، متجهًا نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ يوليو، في ظل تزايد رهانات السوق على خفض جديد للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وتفاقم القلق بشأن البنوك الإقليمية الأمريكية، إضافة إلى تحسّن الأوضاع السياسية في اليابان وفرنسا، ما زاد الضغط على العملة الخضراء.
📊 أداء الدولار وعوائد السندات
مؤشر بلومبرغ للدولار (Bloomberg Dollar Spot Index) انخفض بنسبة 0.5% خلال الأسبوع، أكبر تراجع منذ أكثر من شهرين.
عوائد السندات لأجل عامين هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
المتعاملون رفعوا رهاناتهم على خفض الفائدة إلى 53 نقطة أساس بنهاية 2025، مقارنة بـ 46 نقطة أساس فقط في منتصف الأسبوع.
🏛️ رسائل الفيدرالي تُضعف الدولار
قال كريستوفر والر (Christopher Waller) إن البنك المركزي يمكنه مواصلة خفض الفائدة تدريجيًا بمقدار ربع نقطة مئوية في كل اجتماع لدعم سوق العمل المتباطئ.
في المقابل، دعا ستيفن ميران (Stephen Miran) إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر.
ووفقًا لمحللي Morgan Stanley، فإن غياب البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي المستمر للأسبوع الثالث لم يمنع الفيدرالي من مواصلة نهجه التيسيري، مع ترجيح خفض إضافي في أكتوبر.
🏦 مخاوف البنوك تضرب الدولار والأسهم
تراجعت أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية بعد الكشف عن مشكلات في معايير الإقراض، مما أعاد المخاوف من تدهور جودة الأصول.
وفي المقابل، ساهمت تهدئة الأوضاع السياسية في فرنسا واليابان في تعزيز عملاتهما المحلية مقابل الدولار.
💬 رؤية المؤسسات العالمية
كتب محللو ING Bank NV أن “عدة عوامل تضرب الدولار في الوقت ذاته، بدءًا من الضغوط السياسية والمصرفية إلى إعادة تسعير مسار الفائدة الأمريكي وتراجع أسعار النفط.”
وأشاروا إلى أن عمليات البيع المكثفة من صناديق التحوط التي راهنت على ارتفاع الدولار مقابل الين واليورو أجبرت العديد منها على تغطية مراكزها بخسائر، بينما يتخذ المستثمرون المؤسسيون مراكز قصيرة الأجل في ظل ضعف القناعة بالاتجاه.
📈 تحركات السوق
في الخيارات (Options)، تحولت المعنويات قصيرة الأجل إلى سلبية تجاه الدولار خلال الأسبوع المقبل، رغم أن التمركز العام لا يزال يميل لارتفاعه على المدى الطويل.
العملة الأمريكية فقدت نحو ثلث مكاسبها منذ قاع الشهر الماضي، ويُظهر النشاط في الأسواق الفورية والخيارات أن المستثمرين يفضلون التداول على الأخبار بدل المراكز طويلة الأمد.
🔮 النظرة المستقبلية
استمرار لهجة الفيدرالي التيسيرية وارتفاع المخاطر المصرفية يعنيان أن الضغط على الدولار سيبقى قائمًا.
من المرجح أن تستفيد عملات مثل اليورو والين في المدى القصير من ضعف الدولار.
لكن في الأفق البعيد، مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية ستحد من حجم التراجع الكلي.
💡 خلاصة مُركّب:
الدولار يدخل مرحلة دقيقة تتقاطع فيها السياسات التيسيرية للفيدرالي مع توترات القطاع المصرفي المحلي.
في بيئة يسودها الغموض وتذبذب العوائد، الرهان الأكبر ليس على الارتفاع أو الانخفاض، بل على التوقيت الصحيح للحركة القادمة.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركّب+
في مُركّب+ نحلّل لك تحركات العملات والفائدة بدقة قبل أن تنعكس في الأسواق.
🎯 اشترك الآن لتفهم كيف تؤثر قرارات الفيدرالي على الدولار، ولماذا قد تكون الأسواق الناشئة الرابح الأكبر في الدورة القادمة.