إنفيديا ترتفع مع أنباء إلغاء قيود شرائح الذكاء الاصطناعي
وسط اشتداد المنافسة العالمية على التفوق في الذكاء الاصطناعي، تلقّت أسهم Nvidia وAMD دفعة قوية بعد تقارير تُفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تُخطّط لإلغاء قاعدة "انتشار الذكاء الاصطناعي" التي وضعتها إدارة بايدن. خطوة قد تُعيد تشكيل خريطة تصدير أشباه الموصلات الأميركية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السياسات التكنولوجية.
ترمب يُلغي قيود بايدن... وNvidia تستعيد زخمها
بحسب تقرير نشرته Bloomberg، فإن وزارة التجارة الأميركية تعتزم إلغاء ما يُعرف بـ "AI Diffusion Rule" – القاعدة التي أُعلنت في يناير 2025 بهدف منع تسريب رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين عبر دول ثالثة.
المتحدث الرسمي باسم الوزارة قال:
"سنعتمد قانونًا أبسط يُحرّر الابتكار الأميركي ويُحافظ على تفوّقنا في الذكاء الاصطناعي... القاعدة القديمة معقّدة وبيروقراطية للغاية."
الاستجابة كانت فورية:
ارتفع سهم Nvidia (NVDA) بنسبة 2% في تداولات ما قبل الافتتاح، بعد مكاسب بنسبة 3% في جلسة اليوم السابق.
وسجّلت AMD بدورها ارتفاعًا مماثلًا وسط توقعات بانتعاش في الطلب على رقائقها في الأسواق الخارجية.
ما هي قاعدة "انتشار الذكاء الاصطناعي"؟ ولماذا ألغتها الإدارة الجديدة؟
القاعدة أُقرت من إدارة بايدن وكان يُفترض أن تدخل حيّز التنفيذ في مايو 2025، وهدفها الحد من تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى دول تعتبرها واشنطن "غير آمنة".
وفق التصنيف:
✅ دول معفاة كليًا: كندا، اليابان، ألمانيا، فرنسا — بدون قيود.
❌ دول محظورة بالكامل: الصين، روسيا، إيران، كوريا الشمالية — ممنوع التصدير.
⚠️ باقي الدول: تتطلب ترخيصًا خاصًا إذا تجاوزت الواردات 50 ألف وحدة معالجة سنويًا.
الخريطة الكاملة لتصنيف الدول وفق هذه القاعدة:
لكن… هل أُلغيت القيود بالكامل؟ ليس بعد
رغم أن قاعدة بايدن في طريقها إلى الإلغاء، فإن تقارير من Reuters تُشير إلى أن ترمب يُخطّط لاعتماد نظام جديد يقوم على اتفاقيات ترخيص ثنائية بين الحكومات، بدلًا من قاعدة عامة.
بحسب تحليل من Citi:
"قد يكون النظام الجديد أكثر تقييدًا إذا ربطت الإدارة صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي باتفاقيات تجارية أوسع، كجزء من مفاوضات جمركية أو سياسية."
هذا يعني أن ترمب قد لا يُخفّف القيود بقدر ما يُعيد استخدامها كورقة ضغط استراتيجية ضمن سياسته التفاوضية الأوسع.
التفاؤل محدود... والرسوم الجمركية تلوح في الأفق
رغم موجة الارتياح في الأسواق، فإن الشركات الأميركية تواجه تهديدًا آخر: إدارة ترمب تدرس فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على منتجات أشباه الموصلات، وفق تقرير TD Cowen.
هذه الرسوم قد تطال:
الأجهزة التي تحتوي على الرقائق (الهواتف، الخوادم، الحواسيب).
وربما الرقائق ذاتها، بحسب كيفية تطبيق القرار.
ولأن معظم الرقائق تدخل السوق الأميركية على شكل منتجات نهائية، يبقى مدى تأثير الرسوم غير محسوم حتى اللحظة.
خلاصة
إلغاء قاعدة بايدن بشأن رقائق الذكاء الاصطناعي يُعد تطورًا مهمًا، لكنه ليس بالضرورة بداية لتيسير دائم في سياسات التصدير.
Nvidia وAMD تلقّتا دفعة نفسية، لكن الأسواق تُدرك أن اللعبة السياسية لا تزال في بدايتها:
قاعدة بايدن خرجت من المشهد… لكن قاعدة ترمب لم تتضح بعد.
خطر الرسوم الجمركية قائم.
والتوترات مع الصين تُضيف طبقة جديدة من عدم اليقين.
في هذا السياق، قد يكون انتعاش أسهم التكنولوجيا مجرد هدنة قصيرة قبل جولة جديدة من الضغوط الجيوسياسية.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات “مركب” الدقيقة حول أسهم الذكاء الاصطناعي – مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet