🔥 وول ستريت تشتعل مجددًا... فقاعة الذكاء الاصطناعي تقترب والطاقة النووية في قلب العاصفة
شهدت الأسواق الأمريكية جدلًا متزايدًا هذا الأسبوع حول ما إذا كانت فقاعة الذكاء الاصطناعي بدأت تتشكل بالفعل، بعد أن كشفت بيانات حديثة أن شركات الطاقة النووية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أصبحت صاحبة التقييمات الأعلى والأكثر تضخمًا في السوق.
⚙️ خلفية المشهد: طفرة غير مسبوقة في الطاقة النووية
التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي (AI) رفع أسعار أسهم العديد من الصناعات، لكن الارتفاع كان استثنائيًا في شركات الطاقة النووية، حيث تضاعفت التقييمات مقارنة بالسنوات السابقة.
المستثمرون يدركون أن تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من الكهرباء، ما جعلهم يدفعون مبالغ مضاعفة مقابل الأسهم ذات الصلة بتوليد الطاقة.
🔮 نظرة مُركّب: تدفق السيولة نحو الطاقة النظيفة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي حوّل قطاع الطاقة إلى مركز جديد للمضاربة المفرطة.
⚡ شركات الطاقة النووية تتصدر المبالغة في التقييم
تحليل Investopedia شمل 75 شركة مصنّفة كمستفيدة من الذكاء الاصطناعي. وبيّن أن مضاعف السعر إلى المبيعات (P/S) في قطاع الطاقة النووية بلغ 4.53 في 2025 مقابل 1.52 فقط في 2023.
القطاعات الأخرى شهدت ارتفاعات أقل:
• التخزين والشبكات: من 2.09 إلى 4.45
• مزودو السحابة: من 6.34 إلى 10.5اللافت أن خمس شركات من أصل أربع عشرة في هذا القطاع تعمل بخسارة حاليًا، ما يجعل الاعتماد على التقييمات السوقية وحدها مغامرة كبيرة.
🔮 نظرة مُركّب: الأرقام تكشف أن الفقاعة لا تتكوّن في وول ستريت وحدها، بل في التقييمات نفسها.
🏗️ السباق على الكهرباء: من مايكروسوفت إلى نوسكيل وأوكلو
شركات كبرى مثل مايكروسوفت (Microsoft) وأمازون (Amazon) وألفابت (Alphabet) وميتا (Meta) وقّعت صفقات بمليارات الدولارات مع مشغلي الطاقة النووية مثل كونستليشن إنرجي (Constellation Energy) وفيسترا (Vistra) لتأمين الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
لكن الاندفاع نحو “الكهرباء الذكية” شمل أيضًا شركات ناشئة بلا أرباح حقيقية مثل نوسكيل باور (NuScale Power) وأوكلو (Oklo)، التي لا تملك حتى الآن محطات عاملة أو تراخيص تشغيلية.
🔮 نظرة مُركّب: من يسعى وراء “الطاقة المستقبلية” يراهن على الوعد قبل الواقع، والنتيجة زخمٌ محفوف بالمخاطر.
📉 تصحيح عنيف بعد قفزات تاريخية
أسهم نوسكيل باور (NuScale Power) تضاعفت منذ بداية العام لتبلغ قيمتها السوقية أكثر من 15 مليار دولار رغم إيرادات لا تتجاوز 37 مليون دولار وتوقعات بخسائر حتى 2029.
أما أوكلو (Oklo) فقد بلغت ذروتها السوقية عند 25.7 مليار دولار رغم أنها لم تسجل أي إيراد حتى الآن، مع توقع أول أرباح في 2030.
كذلك قفزت شركة فيرمي (Fermi) — التي تأسست في يناير — إلى تقييم يفوق 19 مليار دولار قبل بدء أول مشروع فعلي لها في 2026.
لكن نهاية الأسبوع شهدت تصحيحًا حادًا؛ حيث فقدت نوسكيل وأوكلو وفيرمي أكثر من 25% منتصف الأسبوع قبل أن تقلص خسائرها إلى منتصف خانة العشرات.
🔮 نظرة مُركّب: السوق يُظهر علامات “إدمان الزخم”، وكل قفزة تُقابلها موجة تصحيح متوقعة.
💬 وجهة نظر المؤسسات
يرى المحللون أن القطاع النووي أصبح تجسيدًا للخلط بين النمو الحقيقي والسرد التسويقي، إذ تُموّل مشاريع بلا أرباح عبر ضخ سيولة ضخمة من صناديق تستهدف “الذكاء الاصطناعي النظيف”.
شركات مثل كونستليشن إنرجي وفيسترا قد تكون الرابح الأهم لأنها تجمع بين الاستدامة التشغيلية والطلب التكنولوجي الحقيقي، بينما الشركات الناشئة تبقى رهينة السرد أكثر من الواقع.
🔮 نظرة مُركّب: التمييز بين الشركات التي “تولّد طاقة فعلية” وتلك التي “تولّد ضجيجًا” أصبح جوهر اللعبة الاستثمارية.
🔮 النظرة المستقبلية
من المرجّح استمرار التذبذب في أسهم الطاقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال الربع الرابع من 2025، مع احتمال تصحيح أوسع إذا تراجعت السيولة أو خفّ الإنفاق الرأسمالي لدى شركات التقنية الكبرى.
لكن الاتجاه الطويل الأمد للطاقة النووية يظل إيجابيًا، خاصة مع سعي الحكومات لتقليل الانبعاثات وتعزيز مصادر الكهرباء المستقرة.
💡 خلاصة مُركّب:
فقاعة الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة النووية ليست خرافة، بل ظاهرة حقيقية مدفوعة بالطموح أكثر من الأرباح.
المستثمر الذكي يراقب الآن القدرة التشغيلية، والتراخيص، وتوقيت تدفق الأرباح بدلًا من الاندفاع خلف الزخم السعري.
🔍 للمستثمر الذكي في مُركَّب+:
في عالم يمزج بين الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية، الفرص الحقيقية تكمن في الشركات التي تمتلك تكنولوجيا فعّالة ونموذج عمل قابل للاستمرار.
استثمر في الأساسيات لا السرديات، راقب من يربح نقدًا لا إعجابات، وتذكّر أن الأسواق تكافئ من يصبر على الجودة لا من يطارد الضجيج.
🎯 في مُركَّب+ نساعدك على اكتشاف هذه الشركات قبل أن يكتشفها الجميع — لأن الذكاء في الاستثمار يبدأ من الوعي لا الحظ.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.