🔥 خطة الصين الخمسية الجديدة تُشعل سباق الهيمنة الصناعية والتكنولوجية مع الولايات المتحدة
في ختام اجتماع مغلق استمر أربعة أيام في بكين، أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني عزمهم بناء نظام صناعي حديث وتعزيز الاعتماد الذاتي في التكنولوجيا، في خطوة تُبرز رغبة الصين في ترسيخ قوتها أمام الولايات المتحدة. الاجتماع الذي سُمّي بـ“البلينوم” شهد تغيير 11 عضوًا في اللجنة المركزية، وهو أعلى معدل تغيير منذ 2017، وسط حملة موسعة ضد الفساد في المؤسسة العسكرية.
⚙️ التصنيع القوي… والاستهلاك المؤجل
البيان الختامي الذي نشرته وكالة شينخوا أكد أن الأولوية هي لبناء نظام صناعي حديث قائم على التصنيع المتقدم والاعتماد التكنولوجي الذاتي، بينما جاء توسيع الطلب المحلي في مرتبة لاحقة.
يرى جوليان إيفانز-بريتشارد من Capital Economics أن هذا الترتيب يعكس “إصرار الصين على جعل التصنيع محور القوة الوطنية”، مضيفًا أن الحديث عن تعزيز الاستهلاك ما زال “شعارًا أكثر من كونه خطة”.
🔮 نظرة مركّب: بكين تراهن على التصنيع كطريق للهيمنة حتى لو بقي المستهلك المحلي في المرتبة الثانية.
📉 تباطؤ النمو وارتفاع الديون
النمو الاقتصادي تباطأ إلى أضعف وتيرة منذ عام، مع استمرار ضعف الطلب المحلي واعتماد البلاد على الصادرات الصناعية. وقد ارتفعت الديون الإجمالية إلى نحو ثلاثة أضعاف حجم الاقتصاد.
تقول دان وانغ من Eurasia Group إن “الاقتصاد الصيني يواجه خطرًا حقيقيًا بسبب تزامن الديون المرتفعة والتضخم المنخفض”، ووصفت النموذج الصيني بأنه “هش للغاية”.
🔮 نظرة مركّب: التوسع المفرط في الاقتراض يجعل أي تباطؤ عالمي تهديدًا مباشرًا لاستقرار الصين المالي.
🧭 الهيمنة التكنولوجية تُقلق الغرب
حققت الصين احتكارًا شبه كامل لإنتاج المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات الدفاعية وأشباه الموصلات، ما منحها نفوذًا استراتيجيًا في المفاوضات المرتقبة بين دونالد ترامب وشي جين بينغ هذا الشهر.
لكن هذه القوة الصناعية رافقها فرط في الطاقة الإنتاجية وضغوط انكماشية على الأسعار.
أشار تيانشن شو من Economist Intelligence Unit إلى احتمال زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية ومعاشات الريف، لكنه أكد أن “بكين ما زالت بلا خطة واضحة للتنفيذ”.
🔮 نظرة مركّب: الصين تملك القوة التقنية لكنها تفتقر لسياسات اجتماعية تواكب طموحها الصناعي.
🌏 الغرب يردّ بخطط إعادة التصنيع
دفعت الهيمنة الصناعية الصينية كلاً من الولايات المتحدة وأوروبا إلى تسريع برامج إعادة التصنيع وتعزيز القدرات الدفاعية، خصوصًا مع تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان واستمرار الحرب في أوكرانيا.
🔮 نظرة مركّب: واشنطن وبروكسل تدخلان سباق “التصنيع المعاكس” لاستعادة ما فقدتاه خلال عقد العولمة.
💬 وجهة نظر المؤسسات
ترى Capital Economics وEurasia Group أن بكين تسعى للسيطرة عبر التصنيع لا عبر الإصلاح الاجتماعي، بينما تعتبر Economist Intelligence Unit أن “الاستثمار في الإنسان” قد يكون الخطوة القادمة عند تزايد الضغوط الشعبية.
🔮 نظرة مركّب: القيادة الصينية تمشي على حبل مشدود بين حلم الهيمنة وصعوبة الإصلاح الداخلي.
🔮 النظرة المستقبلية
الخطة الخمسية الجديدة تضع الصين على طريق التصنيع الذكي والاكتفاء التكنولوجي، لكنها تترك الاقتصاد عُرضة لمخاطر الديون المرتفعة وضعف الطلب المحلي.
النجاح مرهون بقدرتها على التحوّل من “اقتصاد الإنتاج” إلى “اقتصاد التوازن”.
💡 خلاصة مركّب
الصين تُضاعف رهانها على التفوق الصناعي والتكنولوجي في سباق مفتوح مع الغرب، حتى لو كان الثمن هشاشة داخلية متزايدة.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



