🔥 الاحتياطي الفيدرالي يمنح البنوك الأمريكية فوزًا كبيرًا… تعديل جذري لاختبارات الضغط السنوية
يستعد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve) للإعلان عن تعديل شامل في آلية اختبارات الضغط السنوية الخاصة بالبنوك الكبرى، في خطوة تمثّل انتصارًا طال انتظاره للقطاع المصرفي الأمريكي الذي اشتكى لسنوات من غموض وتعقيد هذه الاختبارات.
⚙️ جوهر القرار
من المقرر أن يصوّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الجمعة على مقترح يعيد تصميم الاختبارات من نظام مغلق إلى أكثر شفافية، بحيث يُفصح البنك المركزي عن نماذجه الداخلية والسيناريوهات الاقتصادية التي يعتمدها لتقييم مرونة البنوك في مواجهة الأزمات.
اختبارات الضغط أصبحت ممارسة سنوية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وكان الهدف منها قياس قدرة البنوك على الصمود أمام ركود اقتصادي حاد افتراضي.
نتائج هذه الاختبارات تحدّد مقدار رأس المال الإضافي الذي يجب على كل بنك الاحتفاظ به لمواجهة الخسائر المحتملة.
🔮 نظرة مركّب: التعديل الجديد قد يغيّر العلاقة بين الفيدرالي والقطاع المصرفي من “رقابة صارمة” إلى “تنسيق منفتح”، ما يعزز استقرار النظام المالي دون التضحية بالمرونة التشغيلية للبنوك.
🏦 خلفية الخلاف بين البنوك والفيدرالي
على مدار سنوات، انتقدت البنوك الكبرى مثل جي بي مورغان (JPMorgan) وبنك أوف أمريكا (Bank of America) وسيتي جروب (Citigroup) طبيعة الاختبارات “الغامضة”، معتبرة أنها غير متوقعة وغير عادلة.
كما رأت أن غياب الشفافية يجبرها على تجميد رأس مال إضافي كبير كاحتياط، مما يحدّ من قدرتها على التوسع في الإقراض أو إعادة شراء الأسهم أو توزيع الأرباح.
هذا المطلب بدعم من نائب رئيس الفيدرالي للإشراف ميشيل بومان (Michelle Bowman) — وهي من المعيّنين من قبل الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) — كان ضمن أجندة الإصلاح الجديدة.
🔮 نظرة مركّب: البنوك ترى أن فتح نماذج الفيدرالي سيحوّل الاختبار من “صندوق أسود” إلى عملية علمية يمكن التنبؤ بنتائجها، وهو ما قد يحرّر مليارات الدولارات من رأس المال المجمّد.
📊 تداعيات القرار على رأس المال والسيولة
المحلل جاريت سيبيرغ (Jaret Seiberg) من تي دي كاوين (TD Cowen) أوضح أن إفصاح الفيدرالي عن تفاصيل الاختبارات سيجعل النتائج أقل تقلبًا، ما يسمح للبنوك بتقليص احتياطاتها الرأسمالية الزائدة واستخدام الأموال في التوسع بالإقراض أو توزيعات الأرباح.
كما يرى أن هذه الخطوة ستعزز كفاءة إدارة رأس المال داخل المؤسسات المالية العملاقة.
🔮 نظرة مركّب: تقليص متطلبات رأس المال الإضافية سيُعيد تنشيط قطاع الإقراض التجاري والاستهلاكي في الولايات المتحدة خلال 2026، لكن قد يثير مخاوف بين دعاة التنظيم المالي الصارم.
⚖️ جذور النزاع القانوني
الخلاف بين البنوك والاحتياطي الفيدرالي بلغ ذروته نهاية العام الماضي حين رفعت جمعيات مصرفية دعوى قضائية ضد البنك المركزي الأمريكي بسبب “غموض” آلية الاختبارات.
لكن الدعوى تم تعليقها بعد أن أشار الفيدرالي إلى أنه يدرس بالفعل تعديلات جوهرية، تشمل إتاحة النماذج للرأي العام واستقبال ملاحظات من القطاع المالي قبل تطبيقها.
🔮 نظرة مركّب: تسوية النزاع القضائي تمهّد لمرحلة جديدة من التعاون بين الفيدرالي والقطاع المصرفي، حيث تُصاغ السياسة الرقابية بالتشاور بدلًا من الصدام.
🔮 النظرة المستقبلية
يتوقع أن يؤدي هذا الإصلاح إلى زيادة شفافية الأسواق المالية الأمريكية وخفض تذبذب الأسهم البنكية الكبرى، خاصة مع تكيّف البنوك سريعًا مع المعايير الجديدة.
كما قد تمهّد هذه الخطوة لتوسيع نطاق الاختبارات لتشمل مخاطر ناشئة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي المالي خلال عام 2026.
على المدى المتوسط، يُتوقع أن ترتفع أرباح البنوك بنسبة تتراوح بين 3% و5% نتيجة انخفاض كلفة رأس المال الاحتياطي.
💡 خلاصة مُركّب:
إصلاح اختبارات الضغط هو تحوّل تاريخي في العلاقة بين الفيدرالي والبنوك الأمريكية، خطوة توازن بين الرقابة والمرونة، وتمنح الصناعة المالية مساحة تنفس دون التفريط بالاستقرار.
القطاع المصرفي الأمريكي يخرج من عباءة الخوف إلى حقبة جديدة من التوازن والشفافية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل المؤسسات المالية عبر فلاتر الجودة التي تفرّق بين “القرارات المؤقتة” و“التحولات البنيوية”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية واعية ومسؤولة.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لقرارات البنوك والسياسات النقدية.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى التحليلات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تفهم ديناميكية الأسواق وتستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



