✈️ ترانسدايم : ماكينة نقدية بقدرات تسعيرية وهوامش تشغيلية استثنائية

وسط اعتماد قطاع الطيران والدفاع على الابتكار والقدرة التشغيلية العالية، تواصل ترانسدايم (TransDigm – TDG) تعزيز موقعها كلاعب رئيسي بفضل نموذج أعمال مربح قائم على الهوامش المرتفعة والتدفقات النقدية القوية، ما يجعلها من أبرز الشركات الصناعية القادرة على التوسع بثبات.

• الشركة التي تأسست عام 1993 عبر اندماج عدة شركات صناعية صغيرة في مجال مكونات الطائرات، تحوّلت خلال ثلاثة عقود إلى مجموعة متكاملة توفّر أنظمة ومكونات تُستخدم في معظم الطائرات المدنية والعسكرية حول العالم، مع استراتيجية قائمة على الاستحواذات وخدمات ما بعد البيع التي تمثل العمود الفقري لإيراداتها.

• وبفضل نموذجها التشغيلي، حققت الشركة إيرادات بلغت 2.24 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025 بزيادة سنوية +9.3%، لكنها جاءت أقل من تقديرات وول ستريت البالغة 2.30 مليار دولار (فجوة -2.6%). أما ربحية السهم المعدلة (EPS) فبلغت 9.60 دولار مقابل توقعات 9.90 دولار (فجوة -3.1%)، فيما استقر الهامش التشغيلي عند مستوى قوي بلغ 46.4%.

• كما رفعت الإدارة توجيهها السنوي لربحية السهم إلى 36.74 دولار (المتوسط)، في حين خفّضت الإيرادات المتوقعة إلى 8.79 مليار دولار بدلًا من 8.85 مليار دولار سابقًا.

• أما الأرباح التشغيلية (EBITDA) فظلت عند 4.73 مليار دولار، بما يتماشى مع توقعات السوق.

• ورغم هذه الضغوط، حافظت ترانس دايجم على مكانتها كأحد أفضل مولدي التدفقات النقدية في القطاع، بهامش حر متوسط لخمسة أعوام عند 19.1%، وعائد على رأس المال المستثمر (ROIC) عند 17%، متفوقًا على معظم المنافسين.

• وعلى الرغم من ديون تصل إلى 25.01 مليار دولار، فإن نسبة صافي الدين إلى EBITDA عند 4.8x تظل آمنة بالنظر إلى ربحية الشركة القوية.

• استمرار قوة التدفقات النقدية يعزز مرونة ترانسدايم ، لكن تباطؤ الإيرادات الأساسية (Organic) عند +6.3% فقط مقارنة بـ +14.6% في العام الماضي يعكس تحديات في سوق الطائرات التجارية نتيجة خفض معدلات الإنتاج والمخزون.

---

🤔 لكن السؤال المحوري اليوم:

• هل تتمكّن ترانسدايم من الحفاظ على مكانتها الصناعية الاستثنائية في ظل تباطؤ الإيرادات الأساسية؟
  وهل ستبقى قدرتها على توليد التدفقات النقدية حصن أمان للمستثمرين أمام ضغوط السوق الدورية؟