أسهم إنفيديا تتراجع بفعل القيود البيئية الصينية ومخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي
سجّلت أسهم Nvidia (NVDA) هبوطًا حادًا تجاوز 5% في تداولات الأربعاء، بعد تقارير عن ضغوط تنظيمية جديدة في الصين تهدد مبيعاتها هناك، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تباطؤ عالمي في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وسط بيئة تجارية مضطربة.
لوائح بيئية صينية تعرقل مبيعات Nvidia في آسيا
وفقًا لتقرير نشرته فاينانشل تايمز، بدأت الجهات التنظيمية الصينية فرض معايير بيئية صارمة على مراكز البيانات، وهي معايير تستثني فعليًا شريحة H20 التي طورتها Nvidia خصيصًا للسوق الصينية لتتوافق مع قيود التصدير الأمريكية.
🗣️ وقال متحدث باسم الشركة:
"منتجاتنا توفّر كفاءة طاقة عالية في كل الأسواق التي نخدمها. ومع تسارع وتيرة الابتكار، يجب تعديل سياسات التصدير للسماح للشركات الأمريكية بتقديم أكثر المنتجات كفاءة دون الإخلال بالأمن القومي."
هذه التصريحات تعكس صعوبة التوازن بين الابتكار التقني والسياسات الجيوسياسية المعقدة.
مشاريع ملغاة تزيد الضغط على السهم
الضغط لم يأتِ من بكين فقط. فقد أشار محللو TD Cowen إلى أن شركة Microsoft (MSFT) ألغت عدة مشاريع لبناء مراكز بيانات جديدة في الولايات المتحدة وأوروبا، ما أثار قلق المستثمرين من احتمال دخول شركات التكنولوجيا الكبرى في مرحلة تقشف في الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
📌 لكن تقارير أخرى أشارت إلى تحركات مضادة:
Google (GOOG) تعتزم تغطية جزء من السعة الملغاة من خلال التوسّع في أسواق عالمية.
Meta (META) قد تسرّع من بناء مراكز بياناتها داخل الولايات المتحدة.
هل تعود مخاوف “فقاعة الذكاء الاصطناعي”؟
مستثمرو وول ستريت بدأوا من جديد بطرح السؤال الكبير: هل بلغت طفرة الذكاء الاصطناعي ذروتها؟
🔻 مؤشرات القلق تشمل:
إطلاق DeepSeek R1، روبوت الدردشة الصيني منخفض التكلفة، والذي زاد المخاوف من تفوق المنافسين الدوليين.
نتائج مالية مخيبة للآمال من Marvell Technology (MRVL)، والتي أثّرت سلبًا على أسهم قطاع الرقائق.
هذا المزيج من المنافسة العالمية، وتباطؤ الإنفاق، وضغوط التقييمات العالية يذكّر البعض بأجواء ما قبل فقاعة الإنترنت.
من بداية العام: Nvidia تحت الضغط
منذ بداية 2025، تراجع سهم Nvidia بنسبة 15%، ليقود مجموعة "السبعة العظماء" (Magnificent 7) في موجة تصحيح حاد أثّرت على أداء مؤشري S&P 500 وNasdaq.
📉 هذا التراجع يُعتبر واحدًا من أكبر الانخفاضات التي سجلتها الشركة منذ بداية صعودها التاريخي عام 2023، عندما تضاعفت قيمتها السوقية ثلاث مرات خلال 18 شهرًا فقط.
الخلاصة: مرحلة اختبار حقيقية لمسيرة Nvidia
مع تزايد الضغوط من الشرق والغرب، تجد Nvidia نفسها في موقف دقيق. فالشركة التي قادت ثورة الذكاء الاصطناعي خلال العامين الماضيين، تواجه اليوم:
قيودًا بيئية وتنظيمية في الصين
تباطؤًا محتملًا في إنفاق كبار العملاء
منافسين يقدّمون حلولًا أرخص وأكثر مرونة
الأسواق تنتظر الآن: هل ستستمر Nvidia في الهيمنة؟ أم أننا أمام بداية نهاية الصعود الصاروخي؟
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب لأداء شركات الذكاء الاصطناعي والأسهم التقنية الكبرى مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!