🔥 وول مارت تهيمن على معركة “بلاك فرايداي”… وتارجت تتراجع: تفوّق لوجستي يسحق المنافسة ويعيد رسم خريطة التجزئة الأمريكية
تعيش سوق التجزئة الأمريكية واحدة من أكثر مراحلها حساسية قبل موسم العطلات، ومعركة “بلاك فرايداي” تحولت من حرب أسعار… إلى حرب سلاسل توريد.
وبينما يتعثر جزء كبير من قطاع التجزئة في مواجهة التضخم وتغيّر سلوك المستهلك، تظهر وول مارت (Walmart – WMT) كمحرك أساسي للطلب، وقوة تشغيلية لا ينافسها أحد.
وفي الجهة الأخرى، تؤكد نتائج تارجت (Target – TGT) أن الشركة ما زالت تحاول اللحاق بالركب، لكن الفجوة تتسع… والوقت ينفد.
أما المفاجأة، فهي أن أمازون (Amazon – AMZN) تلاحق وول مارت بنفس الأسلوب، عبر سلسلة مشاريع عملاقة تجعل الطرد يصل أسرع من أي وقت مضى.
وبحسب كبار التنفيذيين، فإن معركة التجزئة لم تعد عن “من الأرخص”… بل “من الأسرع والأكثر كفاءة”.
⭐ 1) وول مارت تفرض واقعًا جديدًا في سوق “بلاك فرايداي”
نتائج وول مارت الأخيرة أثبتت أن الشركة لم تعد مجرد سلسلة متاجر… بل منصة توزيع وطنية تسيطر على سلوك التسوق الأمريكي.
ارتفعت الطلبات عبر تطبيق وول مارت وتوسع نشاط التوصيل حتى أصبح معيار “نصف ساعة” واقعًا. هذه القدرة التشغيلية هي ما كسر ظهر المنافسة.
🔮 نظرة مُركّب: من يسيطر على اللوجستيات… يسيطر على السوق — وول مارت تعرف ذلك وتنفذه بقوة.
⚡ 2) فلسفة “القيمة + الراحة” تغيّر قواعد اللعبة
قال المدير المالي للوول مارت إن التضحية بالقيمة مقابل الراحة “فكرة قديمة وليست صحيحة”. الشركة اليوم تقدم أرخص الأسعار وأسرع خدمة.
هذا المزيج هو ما يدفع المستهلك الأمريكي المتقشف إلى اختيار وول مارت مرة تلو الأخرى، خصوصًا مع تضخم الميزانيات الشخصية.
🔮 نظرة مُركّب: المستهلك الأمريكي أصبح أكثر حساسية للسعر… وأكثر توقّعًا للسرعة في نفس الوقت.
🏪 3) تارجت تحاول إنقاذ 2026… لكن الفجوة أكبر مما تبدو
إعلان تارجت عن زيادة +25% في النفقات الاستثمارية خطوة مهمة… لكنها جاءت متأخرة.
الشركة ركزت على تحسين المتاجر بدل معالجة المشكلة الأساسية: سلسلة التوريد البطيئة مقارنة بوول مارت وأمازون.
إذا لم تستثمر تارجت في مراكز ف fulfillment أسرع، فإن 2026 قد تكون سنة خاسرة بالكامل.
🔮 نظرة مُركّب: المتاجر الجميلة لا تنقذ شركة في عصر الطلب الفوري.
🚚 4) التفوّق اللوجستي لوول مارت… رقمٌ لا يمكن هزيمته
مع 4700 متجر داخل الولايات المتحدة، تستطيع وول مارت الوصول إلى 95% من السكان خلال 3 ساعات فقط.
هذا يعطي الشركة ميزة لا يستطيع أي منافس تقليدها بسرعة.
وفي كثير من المدن، تصل الطلبات خلال 30 دقيقة، وهو مستوى كان يُعتبر “معجزة تشغلية” قبل 5 سنوات فقط.
🔮 نظرة مُركّب: كل دقيقة يتم توفيرها في التسليم = زيادة مباشرة في الحصة السوقية.
📦 5) أمازون… المتنافس الوحيد القادر على مجاراة وول مارت
أمازون تقترب من وول مارت بسرعة بفضل شبكة Fulfillment Centers وتكنولوجيا الروبوتات المتطورة.
المدير التنفيذي آندي جاسي تحدث سابقًا عن مشاريع لوجستية تجعل الطرد يصل أسرع من أي وقت مضى.
ومع توسع Prime، أصبحت المنافسة الحقيقية مقتصرة على عملاقين فقط.
🔮 نظرة مُركّب: السوق يتجه لحرب ثنائية بين وول مارت وأمازون… والبقية سيتراجعون تلقائيًا.
💸 6) سلوك المستهلك يفسّر لماذا تتفوّق وول مارت على تارجت
المستهلك الأمريكي اليوم يواجه ضغطًا على الميزانية، ويبحث عن السعر الأقل، والعروض الأقوى، والتوصيل الأسرع، وكلها نقاط لا تستطيع تارجت مواكبتها.
وول مارت تقدم “راحة كاملة” من التسوق إلى التوصيل، بينما تارجت ما زالت تعتمد على نمط المتجر التقليدي.
🔮 نظرة مُركّب: في 2025… القيمة لم تعد وحدها كافية، بل يجب أن تأتي مع الراحة والسرعة.
🏗️ 7) استثمارات تارجت… خطوة جيدة لكنها غير كافية
زيادة رأس المال بنسبة 25% قد تحسّن تجربة المتاجر، لكن الجانب الأهم — السرعة — لن يتغير بدون بناء مراكز توزيع جديدة، وتحسين طرق الشحن، وتقصير المسافة بين المنتج والمستهلك.
المشكلة ليست في تجربة المتجر… بل في الوصول إلى العميل قبل وول مارت وأمازون.
🔮 نظرة مُركّب: تكاليف تحسين اللوجستيات باهظة… لكن تكلفة تجاهلها أكبر بكثير.
📉 8) هل يمكن لتارجت إغلاق الفجوة؟ الواقع يقول: صعب جدًا
رغم محاولاتها، من غير الواضح إن كان بإمكان تارجت اللحاق بوول مارت بعد هذا التأخر التشغيلي الهائل.
لماذا؟ لأن المنافسة لم تعد بين “أسعار” فقط… بل بين “سرعة تسليم + بنية تحتية + تكنولوجيا”.
وهذه عناصر تحتاج سنوات من البناء، بينما وول مارت وأمازون أنهتا نصف الحرب مسبقًا.
🔮 نظرة مُركّب: القطار تحرك… ومن يتأخر دقيقة واحدة، يتأخر سنوات في عالم التجزئة.
🔭 النظرة المستقبلية
تبدو المنافسة بين وول مارت (Walmart – WMT) وتارجت (Target – TGT) في 2026 وكأنها ستتجه إلى مزيد من الاتساع، وليس الانكماش.
وول مارت تدخل العام الجديد بتفوّق تشغيلي صعب التقليد، وقدرة على الوصول السريع، وشبكة توزيع لا ينافسها سوى أمازون (Amazon – AMZN).
أما تارجت، فرغم زيادة استثماراتها، فإن الفجوة اللوجستية لا تزال عميقة، والوقت ليس في صالحها.
المستهلك الأمريكي أصبح أكثر بحثًا عن القيمة وأقل صبرًا على البطء، وهذه البيئة تصب في صالح وول مارت بشكل مباشر.
🧭 خلاصة مركّب
• وول مارت تتقدم بخطوات ثابتة نحو مركز قيادة قطاع التجزئة الأمريكي.
• تارجت تحتاج استثمارات أكبر وأسرع لتقليل الفجوة التشغيلية.
• أمازون تظل اللاعب الوحيد القادر على منافسة وول مارت على المدى الطويل.
• مع اتجاه المستهلك نحو “القيمة + الراحة”، تصبح اللوجستيات هي العامل الحاسم.
• 2026 ستكون سنة الفرز الحقيقي بين الشركات التي تمتلك بنية تحتية… وتلك التي تعتمد على السمعة فقط.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



