🧠 ترمب يُلغي قيود بايدن على رقائق الذكاء الاصطناعي... إنفيديا والحلفاء يتنفسون الصعداء
🟢 مركّب | 13 مايو 2025
في خطوة جذرية تعكس تغييرًا كبيرًا في السياسة التقنية الأميركية، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب عن نيتها إلغاء إطار "انتشار الذكاء الاصطناعي" الذي وضعه الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 15 مايو.
هذا القرار جاء استجابة لمعارضات شديدة من شركات كبرى مثل إنفيديا (NVDA) وأوراكل (ORCL)، إلى جانب حلفاء دوليين للولايات المتحدة، مثل الإمارات والسعودية، الذين اعتبروا تلك القيود تقليلاً من مكانتهم التقنية.

💥 ما هو إطار "انتشار الذكاء الاصطناعي"؟
الخطة التي وضعتها إدارة بايدن قسّمت دول العالم إلى ثلاث فئات، تتحكم في مقدار ما يمكن لكل فئة الوصول إليه من رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية. وكانت تهدف إلى تضييق الخناق على وصول الصين إلى تلك الرقائق عبر أطراف ثالثة.
لكن إدارة ترمب تقول إن تلك السياسة:
أضرّت بالدبلوماسية الأميركية عبر تصنيف عشرات الدول كدول "من الدرجة الثانية".
عرّضت الشركات الأميركية لخسائر كبيرة.
خلقت شبكة معقدة من القيود التي يصعب تنفيذها بفعالية على أرض الواقع.
🤝 ما الخطة الجديدة؟
بدلاً من سياسة موحدة، تعتزم إدارة ترمب:
إلغاء الإطار القديم بالكامل (وسيُنشر إشعار رسمي بذلك قريبًا).
العمل على عقد اتفاقات ثنائية مع الدول "الموثوقة" للحصول على الرقائق الأميركية.
فرض قيود أشد على الدول التي يُشتبه في تهريبها للرقائق إلى الصين، مثل ماليزيا وتايلاند.
🧬 موقف إنفيديا وأوراكل
شركة إنفيديا، التي تعد الرائدة عالميًا في شرائح تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، كانت من أبرز المعارضين للقيود السابقة. فقد أدت القيود إلى:
حظر بيع شريحة H20 في الصين، ما تسبب بخسائر قدرها 5.5 مليار دولار للشركة.
تهديد نمو السوق الصيني، الذي تتوقع إنفيديا أن يبلغ حجمه 50 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
في بيان رسمي، قالت إنفيديا:
"نرحّب بقيادة الإدارة الجديدة وبتوجّهها المختلف في سياسة الذكاء الاصطناعي. إلغاء إطار بايدن يمنح أميركا فرصة نادرة لقيادة الثورة الصناعية القادمة."
شركة أوراكل بدورها ستستفيد فورًا من التغيير، إذ كانت بصدد توسعة ضخمة لمراكز بياناتها في ماليزيا كانت ستتجاوز حدود الإطار السابق.
🏗️ ما التالي؟ مفاوضات شاقة ولكن واعدة
سيُعاد تشكيل السياسة الأميركية على أساس اتفاقات ثنائية. هذا يعني:
مرونة أكثر للدول الحليفة مثل السعودية والإمارات لتحديد شروط استيراد الرقائق.
زيادة المنافسة الجيوسياسية مع الصين التي تسعى بدورها إلى تطوير تقنياتها المحلية.
تضخيم الدور الأميركي كمصدر رئيسي للبنية التحتية الذكية عالميًا.
🧠 خلاصة مركّب
• إدارة ترمب اختارت المرونة الذكية على التقييد الشامل، وهو توجه قد يُنشّط الأسواق ويوسّع نطاق التحالفات التقنية.
• إنفيديا وأوراكل أبرز المستفيدين، لكن شركات أخرى قد تجد فرصًا جديدة إذا نجحت أميركا في تحويل هذه السياسة إلى اتفاقات مُثمرة ومتكافئة.
• المشهد لا يزال يتشكل... والمستثمر الذكي يجب أن يُراقب عن كثب مَن سيتحالف مع أميركا ومَن سيُستثنى من نادي الذكاء الاصطناعي.
📌 في مركّب، نواصل تتبّع كيف تُعيد واشنطن رسم حدود التفوق التكنولوجي العالمي، شريحة بشريحة.