🔥 الدولار يقترب من أعلى مستوى في شهرين مع تصاعد المخاوف المالية العالمية
ارتفع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء مقتربًا من أعلى مستوى له في شهرين، وسط تصاعد القلق المالي في آسيا وأوروبا، ما ضغط على عملات مجموعة العشر وعلى رأسها اليورو والين الياباني.
📈 مؤشر Bloomberg Dollar Spot صعد بنسبة 0.2٪ قبل أن يقلص مكاسبه، مقتربًا من قمته منذ أوائل أغسطس، مدعومًا بعمليات شراء من صناديق التحوط لعقود خيارات سلبية على اليورو والين، إلى جانب طلب مؤسسي قوي على الأصول المقومة بالدولار.
⚙️ ما الذي يحدث في الأسواق العالمية؟
بعد أن هبط الدولار في سبتمبر إلى أدنى مستوى له منذ عام 2022، استعادت العملة الأمريكية زخمها خلال الأيام الأخيرة، مع تراجع ثقة المستثمرين في اقتصادات كبرى أخرى.
ورغم استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثاني، فإن الأسواق تعتبر أن الوضع في الولايات المتحدة يبقى “الأقل سوءًا” مقارنة بغيرها.
اليورو تأثر بالأزمة السياسية في فرنسا.
الين الياباني تراجع وسط توقعات بأن القيادة الجديدة في طوكيو قد تتبنى سياسات مالية توسعية وتيرة أبطأ لرفع الفائدة.
الدولار النيوزيلندي هوى إلى أدنى مستوى في ستة أشهر بعد خفض غير متوقع للفائدة وإشارة البنك المركزي إلى استعداده للمزيد من التيسير النقدي.
💬 وجهة نظر المحللين
قالت Eugenia Fabon Victorino، رئيسة استراتيجية آسيا في Skandinaviska Enskilda Banken:
“في ظل تصاعد المخاوف حول الاستدامة المالية في اليابان وفرنسا، يعيد السوق تقييم رؤيته للاقتصاد الأمريكي.”
وأضافت:
“رغم الإغلاق الحكومي، ينظر المستثمرون إلى الولايات المتحدة على أنها الوضع الأقل قبحًا حاليًا.”
من جانبه، قال Rikiya Takebe، كبير الاستراتيجيين في Okasan Securities بطوكيو:
“لا توجد مبررات قوية لشراء الدولار مقابل العملات الأخرى، خاصة مع ميل الاحتياطي الفدرالي نحو خفض الفائدة، وكون الرئيس ترامب لا يفضل الدولار القوي بطبيعته.”
📊 تحركات عقود الخيارات (Risk Reversals)
تشير بيانات عقود الخيارات السنوية على الدولار إلى أن المعنويات تحولت بشكل واضح نحو التفاؤل؛ إذ أظهرت مقاييس الطلب على المراكز الصعودية مقابل الهبوطية أن المتداولين الأكثر تفاؤلًا بالدولار منذ شهر أبريل، وهو انعكاس حاد بعد أشهر من الرهانات السلبية عليه.
🏦 نظرة على السياسة النقدية الأمريكية
أسواق Overnight-Indexed Swaps تُسعّر حاليًا أربعة تخفيضات للفائدة الفدرالية بمقدار إجمالي 1.0 نقطة مئوية حتى سبتمبر 2026.
ورغم هذا الاتجاه التيسيري، فإن ضعف الاقتصادات المنافسة في أوروبا وآسيا يمنح الدولار موقع الملاذ المالي الأكثر استقرارًا نسبيًا.
💡 خلاصة مُركّب:
صعود الدولار الأخير لا يعكس قوة ذاتية بقدر ما يُظهر ضعفًا متزامنًا في بقية الاقتصادات الكبرى.
الأسواق تعيد تسعير مخاطر العجز المالي العالمي، ومع أن الفدرالي الأمريكي يتجه نحو الخفض، إلا أن اضطرابات أوروبا وآسيا تمنح الدولار أفضلية مؤقتة.
الأسابيع المقبلة ستحسم ما إذا كان هذا تعافٍ تكتيكي قصير أم بداية موجة قوة جديدة للدولار.
📌 في مُركّب+ نحلل تحركات العملات ضمن سياق الاقتصاد الكلي والاستثمار المؤسسي، ونربط بين السياسة النقدية العالمية والفرص الحقيقية في الأسهم والسلع والعملات.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.