هل يعكس انهيار الأسواق بالفعل ركودًا اقتصاديًا قادمًا؟
الأسواق تفقد مكاسب ما بعد الانتخابات
شهدت الأسواق المالية تراجعًا حادًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 9.3% منذ تسجيله أعلى مستوى له في 19 فبراير. هذا التراجع دفع بعض المحللين في HSBC إلى الإشارة إلى أن الأسواق قد تكون سعّرت بالفعل سيناريو "ركود سطحي"، حيث أن متوسط الانخفاضات التاريخية في حالات الركود يبلغ 11-12%.
كيف فقدت الأسواق جميع المكاسب التي تحققت بعد الانتخابات، مما يعكس تصاعد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في المرحلة القادمة.
السياسات الاقتصادية لترامب تزيد الضبابية
🔹 مع بداية 2025، جاءت البيانات الاقتصادية أضعف من المتوقع، مما دفع العديد من الاقتصاديين إلى مراجعة توقعاتهم للنمو الاقتصادي.
🔹 قرارات الرسوم الجمركية، تقليص الوظائف الفيدرالية، وسياسات الهجرة الصارمة أثارت قلق المستثمرين من احتمالية تباطؤ الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع.
🔹 رغم هذه المخاوف، لم يعلن أي من كبرى المؤسسات الاقتصادية عن دخول الاقتصاد الأميركي في ركود فعلي حتى الآن، مما يبقي حالة عدم اليقين قائمة.
هل هذا وقت شراء الأسهم أم الحذر؟
🔹 إذا لم يتحقق سيناريو الركود، فإن التراجع الحالي قد يشكل فرصة استثمارية جيدة، خاصة في القطاعات التي شهدت أكبر الخسائر مثل التكنولوجيا والخدمات المالية.
🔹 وفقًا لتقييمات HSBC، باتت العديد من الأسهم تتداول عند مستويات أكثر جاذبية، مما قد يدفع المستثمرين إلى إعادة الشراء للاستفادة من الأسعار المنخفضة.
🔹 مع ذلك، لا تزال الأسواق تواجه عدم يقين اقتصادي وسياسي، ما يعني أن التقلبات قد تستمر على المدى القريب.
الغموض يسيطر على الأسواق
📉 يرى محللو JPMorgan أن التنبؤ بتأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد الأميركي قد يكون ممكنًا، لكن تحديد أثر الردود الكندية والتعريفات الانتقامية أصعب بكثير.
📉 شهدت الأسواق تقلبات حادة يوم الثلاثاء، بسبب تصريحات متناقضة من الرئيس ترامب حول التعريفات الجمركية على السلع الكندية، مما أدى إلى حالة من التذبذب الكبير في الأسواق المالية.
📉 وفقًا لمحللين في Charles Schwab:
"لا توجد رؤية واضحة سواء على المستوى الكلي أو على مستوى الشركات بسبب الضبابية المحيطة بالسياسات التجارية."
فيما يلي بعض العوامل التي أعتقد أنها قد تؤثر على الأسواق إيجابًا في 2025.
مؤشر الدولار (ترند هبوطي)
أسعار النفط (ترند هبوطي)
أسعار الفائدة (ترند هبوطي)
معدلات البطالة (عند مستويات منخفضة تاريخيًا)
وهنا عوامل تدعو للحذر..
التضخم (لازال في منطقة محيرة)
التعرفات الجمركية وآثارها على الأسواق.
عدم اليقين عند مستويات قياسية.
الخلاصة:
✅ رغم الهبوط الحاد في الأسواق، لا يزال الركود غير مؤكد، حيث لم تعلن أي جهة رسمية عن دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة انكماش حقيقية.
✅ إذا لم يحدث ركود، فإن التراجع الحالي قد يكون فرصة شراء مغرية لبعض القطاعات التي تراجعت بشكل حاد.
✅ في المقابل، لا تزال الأسواق تواجه حالة من عدم اليقين، مما يعني أن المستثمرين بحاجة إلى التحلي بالصبر وإدارة مخاطرهم بحذر.
🔔 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات وأبرز تطورات الأسواق مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet