🔥 ميتا تسجل أرباحًا قوية في الربع الثالث… لكن الإنفاق القياسي على الذكاء الاصطناعي يهوي بالسهم
سجلت الأسواق الأميركية تفاعلًا حذرًا مع نتائج ميتا (Meta) التي تفوقت على توقعات وول ستريت في الإيرادات والأرباح، لكن الإعلان عن قفزة ضخمة في النفقات الرأسمالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي دفع السهم إلى الهبوط الحاد.
النتائج جاءت لتؤكد قوة نموذج الإعلانات، لكنها في الوقت ذاته كشفت عن التحدي بين الحفاظ على ربحية الحاضر وتمويل طموحات الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
🔮 نظرة مُركّب: الربع الثالث كان ناجحًا رقميًا، لكنه استراتيجيًا كشف عن مرحلة “الإنفاق من أجل البقاء في سباق الذكاء الاصطناعي”.
📊 الأداء المالي
حققت ميتا (Meta – META) نتائج مالية قوية في الربع الثالث، حيث تجاوزت الأرباح توقعات المحللين بشكل كبير، إذ بلغت ربحية السهم 7.25 دولار مقارنة بتقديرات 6.69 دولار، بينما تخطت الإيرادات للمرة الأولى حاجز 50 مليار دولار.
ورغم هذه النتائج الممتازة، هبط السهم في التداولات التالية بنحو 8% إلى 9% بسبب إعلان الشركة عن مضاعفة نفقاتها الرأسمالية لتصل إلى 19.4 مليار دولار في الربع، مع توقع وصولها إلى 72 مليار دولار خلال العام (مقارنة بتقديرات سابقة عند 66 مليار دولار)، واستمرار ارتفاعها في 2026.
🔮 نظرة مُركّب: رغم تفوق النتائج، الأسواق تخشى من وتيرة الإنفاق المتسارعة التي قد تستهلك العوائد المستقبلية وتضغط على التدفقات النقدية.
⚙️ الاستثمار الضخم في الذكاء الاصطناعي
أكد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ (Mark Zuckerberg) أن هذه النفقات مبررة على المدى الطويل، معتبرًا أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيكون “مربحًا بمرور الوقت”.
و أوضح أن معظم النفقات مخصصة لتقوية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن ميتا ستحتاج “قدرة حوسبية أكبر من المتوقع” لتحقيق رؤيتها نحو “الذكاء الاصطناعي الفائق”.
كما أشار إلى زيادة الاستثمار في نظارات ميتا الذكية (Meta Ray-Ban Display) البالغ سعرها 799 دولارًا، بعد نفاد الدفعة الأولى بالكامل.
🔮 نظرة مُركّب: توجه ميتا نحو الذكاء الاصطناعي يعكس سباقًا محتدمًا مع المنافسين، لكنه يرفع في المقابل عبء التمويل ويختبر صبر المستثمرين.
💸 خسائر وحدة الواقع الافتراضي
تكبّدت وحدة رياليتي لابز (Reality Labs) خسائر إضافية بلغت 4.4 مليار دولار في الربع الثالث، لترتفع خسائرها الإجمالية منذ عام 2020 إلى أكثر من 70 مليار دولار.
كما تتوقع الشركة أن تكون إيرادات الربع الرابع من هذه الوحدة أقل من أرقام 2024 بسبب غياب إطلاق نظارة VR جديدة.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار خسائر الواقع الافتراضي يضع علامات استفهام حول جدوى التوسع في مشاريع الميتافيرس دون رؤية واضحة للعائد القريب.
💬 رأي المؤسسات والمحللين
أعربت Wedbush عن دعمها لاستراتيجية ميتا، مشيرة إلى أن “ارتفاع الإنفاق مبرر تمامًا” نظرًا لتأثير قدرات الذكاء الاصطناعي على أداء الإعلانات وتوصيات المحتوى.
لكن محللين آخرين، مثل رايان لي (Ryan Lee) من Direxion، حذروا من أن “التركيز المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يُضعف الانتباه لمصدر الربحية الأساسي وهو الإعلانات”.
أما نات شيندلر (Nat Schindler) من Scotiabank فأكد أن “ميتا بحاجة إلى تدفقات إيرادات جديدة لتبرير قفزة الإنفاق الرأسمالي الهائلة”.
🔮 نظرة مُركّب: السوق منقسم بين إيمان بالرؤية المستقبلية لزوكربيرغ وخوف من تكرار سيناريو “النفقات بلا عائد” الذي واجهته ميتا في الميتافيرس سابقًا.
🧭 النظرة المستقبلية
تسعى ميتا إلى ترسيخ موقعها كقائد في مجال الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي عبر دمج تقنيات AI في منتجاتها وخدماتها الإعلانية ومحتواها الرقمي.
لكن الارتفاع الكبير في النفقات يُنذر بفترة ضغط على الأرباح حتى 2026، خصوصًا مع تباطؤ نمو الإعلانات الذي كان محركها التاريخي.
🔮 نظرة مُركّب: التحول إلى الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية طويلة الأمد، لكنه قد يأتي على حساب الاستقرار المالي قصير الأجل.
💡 خلاصة مُركّب
رغم تفوق ميتا (Meta) في نتائجها الفصلية، إلا أن الإنفاق القياسي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ومواصلة خسائر رياليتي لابز جعلا المستثمرين يعيدون تقييم شهية المخاطرة تجاه السهم.
زوكربيرغ يراهن على المستقبل، لكن السوق يريد دلائل ملموسة على العائد قبل ضخ المزيد من الثقة.
🔮 نظرة مُركّب: الطريق إلى الذكاء الاصطناعي الفائق لن يكون مفروشًا بالورود، لكنه قد يُنتج في النهاية “نسخة جديدة من ميتا” قادرة على إعادة تعريف التواصل الرقمي العالمي.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مركّب+
في عالمٍ تتسارع فيه موجات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، التمييز بين “الإنفاق البنّاء” و“الإنفاق المتهور” هو ما يحدد النجاح.
ميتا تقدم درسًا حيًّا: الطموح ضروري، لكن الانضباط المالي أهم.
🔮 نظرة مُركّب: الرؤية الجريئة قد تصنع المستقبل، لكن البقاء يتطلب توازنًا بين المخاطرة والحكمة الاستثمارية.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتكون بين من يرون الصورة كاملة قبل أن تُرسم على شاشات السوق.



