🔥 المستثمرون يسحبون أموالًا قياسية من الأسهم وسط مخاوف من انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
شهد الربع الثالث من العام تدفقات خارجة قياسية من صناديق الأسهم العالمية، مع تصاعد القلق من أن الارتفاع المدفوع بالذكاء الاصطناعي قد يواجه انعكاسًا حادًا ومفاجئًا.
بحسب بيانات Calastone، بلغت الأموال المسحوبة من صناديق الأسهم أكثر من 3.6 مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها 1.2 مليار جنيه في سبتمبر وحده — وهو أعلى معدل سحب فصلي على الإطلاق.
📉 ذعر من “الأسواق المرتفعة أكثر من اللازم”
بيانات Fund Flow Index التابعة لـ Calastone أظهرت أن المستثمرين باتوا يخشون ما وصفته بـ”الأسواق المرتفعة إلى السماء”، رغم أن مؤشري FTSE 100 وS&P 500 أغلقا الأسبوع الماضي عند قمم تاريخية جديدة، مدفوعين بصفقات ضخمة في الذكاء الاصطناعي مثل اتفاق OpenAI وAMD الذي قفز بسهم الأخيرة 24٪ في جلسة واحدة.
وقال Edward Glyn، رئيس الأسواق العالمية لدى Calastone:
“من النادر جدًا أن نرى الأسواق تسجل مستويات قياسية بينما المستثمرون ينسحبون بهذه القوة عبر مختلف الصناديق. عادةً ما تكون هناك انحيازات هيكلية للتدفقات الداخلة بمرور الوقت، لذا فإن فترة مطوّلة من صافي البيع تعتبر ظاهرة استثنائية.”
🏦 التوزيع القطاعي لتدفقات الأموال:
• صناديق الأسهم العالمية شهدت رابع شهر متتالٍ من صافي السحب، بخروج قدره 203 مليون جنيه إسترليني.
• صناديق الأسهم البريطانية تكبدت خسائر أكبر بلغت 692 مليون جنيه خلال الربع.
• في المقابل، جذبت صناديق السندات وأدوات السوق النقدي تدفقات إيجابية بلغت 895 مليون جنيه، إذ لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة وسط اضطراب السوق.
🇬🇧 السوق البريطاني بين التقييمات المنخفضة والتشاؤم الاقتصادي
أشار Glyn إلى أن الأسهم البريطانية رغم بلوغها مستويات قياسية، لا تبدو “باهظة الثمن”، ما جعل بعض المستثمرين يتريثون في البيع.
لكنّه أضاف أن ما وصفه بـ“حلقة التشاؤم” حول الاقتصاد البريطاني — المتمثلة في العجز المالي المتفاقم، واتساع فروق الائتمان، وضعف النمو، والضرائب المرتفعة المنتظرة — بدأ يضغط مجددًا على ثقة المستثمرين ويدفع عمليات السحب للارتفاع من جديد.
🇪🇺 أوروبا تتحدى الاتجاه العالمي مؤقتًا
على عكس الأسواق الأخرى، سجلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات شرائية طفيفة خلال الفترة نفسها، رغم الاضطرابات السياسية في فرنسا بعد استقالة سيدريك ليكورنو من رئاسة الوزراء بعد 27 يومًا فقط من تعيينه، مما تسبب في هبوط بورصة باريس وارتفاع تكاليف الاقتراض الفرنسية.
💡 خلاصة مُركّب:
رغم أن الذعر الحالي من فقاعة الذكاء الاصطناعي قد يكون مبالغًا فيه، فإن البيانات تكشف عن تحوّل فعلي في مزاج المستثمرين العالميين نحو الأمان والسيولة.
قد يشهد السوق فترة تصحيح مؤقتة قبل أن يعيد المستثمرون بناء مراكزهم في شركات الذكاء الاصطناعي ذات الهوامش التشغيلية المستقرة والتدفقات النقدية الحقيقية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.