الصين تحذر من التصعيد الجمركي وتتوعد بالرد على الصفقات الأميركية: هل تشتعل حرب سلاسل التوريد؟
مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة فرض الرسوم الجمركية المشددة على البضائع الصينية، ترتفع حدة التحذيرات من بكين التي لم تكتفِ هذه المرة بالرفض، بل لوّحت بردود انتقامية واسعة قد تطال كل دولة تعقد صفقات مع واشنطن وتستثني الصين من سلاسل التوريد العالمية. وفي ظل حالة ترقب متزايدة في الأسواق، يبدو أن العالم التجاري على أعتاب جولة جديدة من التصعيد، رغم الهدنة المؤقتة المعلنة في يونيو الماضي.
بكين: "الحوار هو الطريق الوحيد... والرسوم الأميركية بلطجة"
جاء في افتتاحية صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني أن الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتفادي التصعيد. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسوم الأميركية الأخيرة تمثل "بلطجة اقتصادية"، وشددت على أن الالتزام بالمواقف المبدئية هو الضمان الحقيقي للحفاظ على مصالح الصين الشرعية.
تهديد صيني مباشر: لا صفقات على حسابنا... والرد سيكون قاسيًا
أوضحت بكين صراحةً أنها لن تقبل بأي صفقة تُقصى فيها الصين من سلاسل التوريد لصالح اتفاقيات بين واشنطن ودول أخرى، متوعدة برد قوي إذا حدث ذلك: "إذا تضررت مصالحنا، سترد الصين بحزم". يأتي هذا التحذير عقب نجاح فيتنام في خفض الرسوم الأميركية على صادراتها إلى 20% فقط، مقابل فرض رسوم 40% على السلع المعاد تصديرها من الصين.
تصاعد الرسوم... والموعد النهائي يقترب
تشير بيانات معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إلى أن متوسط الرسوم الأميركية على السلع الصينية بلغ 51.1%، بينما تفرض الصين 32.6% على السلع الأميركية—مستويات غير مسبوقة من الحواجز الجمركية على التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المنتظر أن يحسم الجانبان مصير الاتفاق الجديد قبل 12 أغسطس، وإلا ستعيد واشنطن تفعيل المزيد من القيود، ما ينذر بعودة الأسواق إلى دائرة المواجهة.
الخلاصة
حرب الرسوم لم تعد مجرد صراع ثنائي بين أميركا والصين، بل باتت تهدد بإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية بالكامل ونقل المواجهة إلى جبهات إقليمية أوسع. الصين تضع الكرة في ملعب العالم: إما الحوار والشراكة، أو الانخراط في مواجهة قد تمتد لتطال شرايين الاقتصاد العالمي كله. وعلى المستثمرين الاستعداد لموجة جديدة من عدم اليقين والتقلبات الحادة في المشهد التجاري الدولي.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet