الإغلاق الحكومي في أمريكا: ماذا يعني للمستثمر العربي وكيف تحمي أموالك؟
ما الذي يحدث الآن — باختصار
في 1 أكتوبر 2025 دخلت الحكومة الأمريكية في إغلاق حكومي بعد فشل الكونغرس والبيت الأبيض في تمرير تمويلٍ مؤقت أو موازنة كاملة. توقَّف جزء من عمليات الوزارات والوكالات، مع استمرار “الخدمات الأساسية”.
الطيران سيتأثر: وزارة النقل تخطّط لإجازةٍ مؤقّتة (furlough) لنحو 11 ألف موظف في الـFAA، بينما يستمر أكثر من 13 ألف مراقب جوي في العمل بلا أجر حتى انتهاء الإغلاق؛ هذا قد يعني تباطؤًا وتأخيرات.
اقتصاديًا: الأثر الأسبوعي المعتاد على النمو يتراوح في تقديرات حديثة بين 0.15 نقطة مئوية تقريبًا لكل أسبوع؛ ومع أن معظم النشاط يُعَوَّض بعد انتهاء الإغلاق، يبقى جزءٌ صغير غير قابل للتعويض إذا طال الأمد.
⚠️ في أوقات الغموض مثل الإغلاق الحكومي، قد يرتفع سهم أو يهبط آخر فجأة. المشكلة أن المستثمر العادي لا يعرف: هل هذا هبوط مؤقت للشراء أم إشارة خطر للهروب؟
هنا تأتي قوة مركب+ — نعطيك تحليلات دقيقة، أسعار عادلة لكل شركة، وقوائم بالأسهم عالية الجودة فقط. باختصار: نوفر لك الأدوات التي تحميك من القرارات العشوائية وتساعدك تستثمر بثقة.
✨ لا تؤجل — رقِّ اشتراكك اليوم وامتلك وضوح السوق.
لماذا يهمّك كمستثمر؟
تقلّبٌ أعلى على المدى القصير نتيجة الضبابية السياسية وتأخّر بعض البيانات الرسمية (مثل تقارير الوظائف/التضخم إذا توقفت الوكالات المعنيّة).
تحوّلٌ نحو الملاذات: يميل المستثمرون لزيادة الطلب على سندات الخزانة والذهب عند ارتفاع عدم اليقين، ما يضغط عوائد السندات للأسفل مؤقتًا.
تأثيرٌ قطاعي غير متساوٍ: شركات الطيران والسفر والمقاولات المرتبطة بعقودٍ فيدرالية تتعرض لضغطٍ أكبر؛ بينما تبقى القطاعات الدفاعية/الاستهلاكية الأساسية أقل حساسية نسبيًا.
خريطة الطريق للمستثمر (Playbook)
1) افصل بين “الضجيج” والاستثمار
لا تُعدِّل استراتيجيتك طويلة الأجل بسبب عناوين يومين أو ثلاثة. تاريخيًا، تنتهي الإغلاقات ويُعوَّض النشاط المعلّق بدرجة كبيرة.
📊 أداء الأسهم بعد الإغلاقات السابقة
الإغلاقات عادة قصيرة الأمد: معظمها استمر أيام إلى أسابيع، ولم يترك أثرًا طويل الأمد على اتجاه السوق.
تذبذب قصير الأجل: غالبًا يحدث هبوط محدود عند بداية الإغلاق بسبب القلق السياسي، لكن السوق يستعيد توازنه سريعًا بعد عودة الحكومة للعمل.
أمثلة بارزة:
إغلاق 1995–1996 (21 يومًا)
في بدايته تراجع S&P 500 بنحو 3%.
بعد الاتفاق، ارتفع المؤشر واستأنف مساره الصاعد خلال 1996.
إغلاق 2013 (16 يومًا)
انخفض S&P 500 بأقل من 5% خلال فترة الخلاف.
فور انتهاء الإغلاق، ارتفع المؤشر بشكل حاد وأغلق العام بمكاسب قوية.
الإغلاق الأطول في التاريخ (2018–2019، 35 يومًا)
حدث في فترة حساسة تزامنت مع تقلبات أخرى (رفع الفائدة + توترات تجارية مع الصين).
S&P 500 تراجع أكثر من 9% في ديسمبر 2018.
لكن بعد نهاية الإغلاق وبداية 2019، ارتد المؤشر وصعد بشكل كبير على مدار العام.
🧭 ما نتعلمه كمستثمرين
الأسواق تركز أكثر على الاقتصاد والسياسة النقدية (الفيدرالي والتضخم) أكثر من الإغلاقات بحد ذاتها.
الإغلاقات غالبًا تعني فرص شراء مؤقتة في أسهم قوية لأن الذعر يكون أكبر من التأثير الفعلي.
على المدى الطويل، لم يترك أي إغلاق أثراً دائماً سلبيًا على الأسهم الأمريكية.
إليك جدولًا زمنيًا مبسطًا يلخّص أبرز الإغلاقات الحكومية الأمريكية وتأثيرها على مؤشر S&P 500:
2) إدارة المخاطر والسيولة
تأكّد من وجود احتياطي نقدي يكفي أشهرًا عدة.
راقب التعرّض المفرط لأسهم حسّاسة للإغلاق (طيران/سياحة/مقاولات حكومية)، وخفِّض التركّز إن لزم.
3) أين قد تظهر الفرص؟
إذا ضغطت العناوين الأسعار مؤقتًا في شركات عالية الجودة بميزانيات متينة وتدفّقات نقدية مستقرة، فقد تظهر فرص شراء تدريجية (Dollar-Cost Averaging) بدل الرهانات الكبيرة.
راقب القطاعات الأقل تأثرًا بالدورات الحكومية (سلع استهلاكية أساسية، رعاية صحية ممولة إلزاميًا، بعض البرمجيات ذات العقود الطويلة). (استنتاج مدعوم بأن الإغلاق لا يمس “الإنفاق الإلزامي” كضمان الشيخوخة وMedicare/Medicaid).
4) متابعة البيانات (قد تتأخر)
تأخّر نشر تقارير رسمية يزيد عدم اليقين قصير الأجل. بنِ قراراتك على مجموعة إشارات (نتائج الشركات/إرشادات الإدارة/عوائد السندات)، لا على تقريرٍ واحد
قطاعات تحت المجهر (مختصر مفيد)
طيران/سفر: خطر تباطؤ وتشغيل مضغوط خلال الإغلاق، خاصة مع نقص المراقبين أصلاً.
مقاولات حكومية وتراخيص/منح: احتمال تأجيل تدفقات نقدية جديدة أو إجراءات، ما يضغط التقييمات مؤقتًا.
سلع استهلاكية أساسية ورعاية صحية إلزامية: أكثر صمودًا عادةً لأن تمويلها “إلزامي” أو الطلب عليها ثابت نسبيًا.
سندات الخزانة: تستفيد عادة من طلب الملاذات، ما يخفض العوائد مؤقتًا (عكس الأسعار).
أسئلة شائعة — بلغة بسيطة
هل سيتوقّف الضمان الاجتماعي وMedicare/Medicaid؟
لا. هذه مدفوعات “إلزامية” وليست ضمن الإنفاق السنوي القابل للإغلاق، لكن قد تظهر تأخيرات إدارية بسبب نقص الموظفين.هل تتوقّف الرحلات؟
لا بالكامل. يستمر المراقبون والعمل الأمني، لكن مع ضغط وتأخيرات محتملة بسبب إجازات لموظفين داعمين.ما حجم الضرر على الاقتصاد؟
التقديرات النموذجية: نحو 0.15 نقطة مئوية انخفاضًا في النمو لكل أسبوع من الإغلاق؛ معظم الأثر يُعوَّض بعد انتهاء الأزمة، لكن الإغلاقات الطويلة تخلّف ضررًا دائمًا صغيرًا.خلاصة مركّزة للمستثمر
ركّز على الجودة والانضباط، لا على العناوين اليومية.
حافظ على سيولةٍ كافية وخفِّف التعرّض للأكثر حساسية إذا طال الإغلاق.
استغلّ الهبوط المؤقت لزيادة مراكزك تدريجيًا في الشركات القوية فقط.
راقب عوائد السندات وبيانات الشركات بدل انتظار كل التقارير الحكومية التي قد تتأخر.