🔥 الجانب الآخر من صعود الذهب التاريخي… الدولار يفقد بريقه وبيتكوين تنافسه على الملاذ الآمن
رغم أن الدولار الأمريكي ما زال يحتفظ بمكانته كأبرز عملة احتياط في العالم، فإن الزخم الكاسح للذهب خلال عام 2025 يعكس تحوّلًا لافتًا في مشهد الثقة بالعملات الورقية.
المستثمرون يتجهون إلى الذهب (GC=F) كملاذٍ من اضطرابات السياسة العالمية وتصاعد الدين العام الأمريكي، بينما تتراجع جاذبية الأصول التقليدية.
🥇 الذهب يتفوّق على الجميع
قفزت أسعار الذهب فوق 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، مستفيدة من ضعف مؤشر الدولار (DX.Y.NYB) الذي فقد نحو 9% منذ بداية العام.
التحرك الأخير يُجسّد ما يُعرف بتداول “إضعاف العملات الورقية” — حيث يفقد المستثمرون الثقة في قدرة البنوك المركزية على ضبط الديون والعجز المالي.
💵 الدولار تحت الضغط
تراجع مؤشر الدولار بعد تصريحاتٍ من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، الذي أشار إلى ضرورة خفض الفائدة هذا العام ومراقبة تباطؤ سوق العمل عن كثب.
هذا الموقف عزز توقعاتٍ بخفض جديد للفائدة قبل نهاية 2025، ما جعل الاحتفاظ بالدولار أقل جاذبية مقارنةً بالأصول الحقيقية مثل الذهب.
₿ العملات المشفّرة تدخل المشهد
في مفارقةٍ نادرة، ارتفع البيتكوين (BTC-USD) إلى مستوى قياسي جديد فوق 126,000 دولار هذا الأسبوع، ليعمل هو الآخر كأداة تحوّط من تآكل الثقة بالأنظمة النقدية.
لكن بينما يتصرف البيتكوين “مثل الذهب”، فإن الذهب يتصرّف “مثل الذهب الحقيقي” — أصلٌ مستقر يخلو من تقلبات التشفير، يلمع بلا ضجيج أو مخاطر تنظيمية.
🌍 لماذا الآن؟
التحوّل إلى الذهب والبيتكوين يعكس فقدان الثقة في قدرة الحكومات على السيطرة على الديون المتصاعدة.
سياسات خفض الفائدة التي دعا إليها الرئيس ترامب لخفض تكاليف خدمة الدين الفيدرالي، فُسّرت كإشارة إلى استمرار طباعة النقود، ما يزيد من جاذبية الأصول الصلبة.
💡 خلاصة مُركّب:
صعود الذهب هذا العام ليس مجرد موجة مضاربة، بل تعبيرٌ صريح عن ضعف الثقة في النظام المالي القائم.
مع استمرار تراجع الدولار وتحوّل السياسة النقدية نحو التيسير، يترسخ الذهب كأصلٍ محوري في المحافظ طويلة الأمد، فيما تحاول العملات المشفّرة اقتطاع حصة من دور “الملاذ الآمن”.
لكن “الذهب يظل الذهب” — الأصل الأبدي الذي يلمع عندما تتآكل الثقة في الورق.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.