جولدمان ساكس يحذّر: فقاعة الذكاء الاصطناعي تقترب من الانفجار؟
تلقّت أسهم الذكاء الاصطناعي ضربة جديدة هذا الأسبوع بعدما وجّه بنك Goldman Sachs إنذارًا مبكرًا للمستثمرين: لا تتوقعوا أن يواصل هذا القطاع التحليق بلا حدود.
في مذكرة حديثة، قال المحلل ريان هاموند إن السوق دخلت مرحلة "إعادة تقييم" لحقيقة عوائد الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا، ويريدون رؤية أثر مباشر على الأرباح قبل ضخ المزيد من الأموال.
ثلاث مراحل لـ "تجارة الذكاء الاصطناعي"
المرحلة الأولى: موجة التفاؤل والرهان على الإمكانيات.
المرحلة الثانية: ضخ استثمارات ضخمة من الشركات الكبرى.
المرحلة الثالثة (التي نقترب منها): تمييز الرابحين من الخاسرين، بناءً على الأثر الفعلي في الإيرادات والأرباح.
هاموند يرى أن الإنفاق الرأسمالي على الذكاء الاصطناعي قد بلغ ذروته، ما يعني أن بعض المستثمرين المتحمسين قد يُصابون بخيبة أمل في حال لم تظهر نتائج قوية في الأرباح خلال الفصول المقبلة.
ضغط متزايد على الأسهم
إنفيديا (NVDA): فقدت 6% من قيمتها خلال خمسة أيام، بعد أن أعاد المستثمرون تقييم نتائجها وتوقعاتها.
سيلزفورس (CRM) و فيغما (FIG): تعرّضتا لضغوط بعد نتائج لم تُقنع السوق رغم الضجيج حول الذكاء الاصطناعي.
بالانتير (PLTR): أشار جولدمان ساكس إلى أن تقييماتها مبالغ بها.
تصريحات لافتة من C3.ai
قال ستيفن إهيكيان (المؤسس والرئيس التنفيذي الجديد):
"في هذا السوق هناك شركات تتداول عند 100 ضعف الإيرادات، وشركات تساوي نصف تريليون دولار بينما تخسر 10 مليارات سنويًا… هذه التقييمات غير عقلانية."
تصريحه يعكس المخاوف من أن التقييمات المبالغ بها قد تُعرّض المستثمرين لصدمات، حتى وإن لم نكن في "فقاعة" حقيقية مثل عام 2000 أو 2021.
رؤية مركب
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد "ترند" عابر، لكنه أيضًا ليس عصا سحرية تُحوّل كل شركة إلى رابحة.
المرحلة المقبلة ستكشف من يملك منتجًا حقيقيًا وإيرادات متينة، ومن يقتصر على الضجيج والعروض التسويقية.
لا تزال أسهم مثل إنفيديا تمثل رهانًا على المدى الطويل بفضل بنيتها التحتية الأساسية، لكن الانتقاء الصارم أصبح ضرورة، خصوصًا مع تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
📌 الخلاصة لمستثمري مركب
الرهان الأعمى على أي سهم يحمل شعار "الذكاء الاصطناعي" أصبح خطيرًا. المرحلة القادمة تتطلب التمييز بين الجودة والفقاعات. نرى فرصًا في الشركات ذات البنية الأساسية (مثل مزوّدي البنية التحتية للحوسبة) أكثر من تلك التي تعتمد فقط على "قصص النمو".