📊 سوق العمل الأمريكي متجمد مع تراجع التوظيف والاستقالات
ظلّ سوق العمل الأمريكي راكدًا في أغسطس، حيث بلغت فرص العمل 7.23 مليون مقارنة بـ 7.21 مليون في يوليو، ما يشير إلى جمود واضح.
في المقابل، انخفضت معدلات التوظيف والاستقالات إلى أدنى مستوياتها منذ 2024، لتؤكد صورة سوق عمل “متجمد” يواجه صعوبة في استيعاب العاطلين.
آخر الإحصائيات
فرص العمل عند 7.23 مليون (أغسطس).
معدل التوظيف تراجع إلى 3.2%، وهو من أضعف المستويات منذ الأزمة المالية العالمية.
معدل البطالة عند 4.3%، لكنه يتجه صعودًا.
النمو في الوظائف الجديدة منذ مايو لا يتجاوز 29 ألف وظيفة شهريًا.
طلبات إعانات البطالة الفدرالية ضعف ما كانت عليه قبل عام.
1) ضعف التوظيف وضغط على الأجور
تراجع معدل التوظيف إلى 3.2% يعكس تباطؤًا حادًا في خلق الوظائف.
ورغم أن الأجور الاسمية ما زالت ترتفع أسرع من التضخم، إلا أن وتيرة نمو الأجور الحقيقية في القطاع الخاص باتت نصف ما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر.
🧠 نظرة مركّب: استمرار ضعف التوظيف يعني أن أي تباطؤ إضافي قد يرفع البطالة بشكل أكبر، ويزيد الضغط على الاحتياطي الفدرالي لاتخاذ مزيد من إجراءات التيسير.
2) العوامل الديموغرافية والهجرة
انخفاض صافي الهجرة إلى الولايات المتحدة قلّص من نمو القوى العاملة، ما ساعد على إبقاء البطالة مستقرة نسبيًا رغم ضعف خلق الوظائف.
لكن شيخوخة القوى العاملة تضعف قاعدة النمو على المدى الطويل.
🧠 نظرة مركّب: التراجع في نمو السكان العاملين قد يخفي هشاشة سوق العمل، ما يعني أن أي صدمة اقتصادية ستكون أكثر إيلامًا.
3) رسائل من الاقتصاديين
Heather Long وصفت معدل التوظيف بأنه “ضعيف لدرجة غير مسبوقة تقريبًا منذ الكساد العظيم”.
Philip Jefferson (نائب رئيس الفدرالي) أشار إلى أن ضعف نمو القوى العاملة يخفف من أثر ضعف خلق الوظائف على البطالة.
معهد السياسات الاقتصادية حذّر من أن التباطؤ الحالي يعكس مزيجًا من تراجع الهجرة وتقدّم أعمار القوى العاملة أكثر من كونه تراجعًا في فرص العمل الفعلية.
🧠 نظرة مركّب: قراءة متشائمة من الاقتصاديين تعكس أن الركود في التوظيف ليس مؤقتًا بل هيكليًا، ما يزيد من خطورة السيناريو الحالي.
📌 الخلاصة لمستثمري مركّب:
سوق العمل الأمريكي في أغسطس يرسل إشارات إنذار واضحة: ركود في التوظيف، بطالة ترتفع تدريجيًا، ونمو أجور يفقد زخمه.
هذا الواقع يضع الفدرالي في مأزق بين الاستمرار في خفض الفائدة لدعم النمو وبين كبح التضخم.
للمستثمرين، الضبابية تزداد، ما يتطلب حذرًا أكبر خصوصًا تجاه الأسهم الدورية المرتبطة بالتوظيف والإنفاق الاستهلاكي.