إطار تجاري جديد بين أمريكا والصين… ترمب يعلن: الاتفاق تم
في ختام مفاوضات شاقة امتدت لأيام بين واشنطن وبكين، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق إطار عمل جديد يُمهّد لمرحلة تهدئة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. الاتفاق يأتي في لحظة حاسمة تتقاطع فيها الضغوط التضخمية مع أزمة سلاسل التوريد، ويعكس رغبة مشتركة في تجاوز التصعيد نحو تعاون مدروس – لكن الكثير من الأسئلة الجوهرية تبقى معلقة حتى إشعار آخر.
تفاصيل الاتفاق: المعادن النادرة مقابل الجامعات والتهدئة
حل أزمة المعادن النادرة والمغناطيسات:
الاتفاق يشمل تعهد الصين بتسريع وتيرة شحن المعادن النادرة والمغناطيسات الحيوية إلى الولايات المتحدة، ما يضمن تدفق هذه المواد الأساسية لصناعات التقنية، السيارات، والدفاع، ويُبعد شبح الاختناقات التي هددت القطاع الصناعي الأمريكي خلال الأشهر الماضية.تسهيلات جديدة للطلاب الصينيين:
في المقابل، ستعيد واشنطن فتح أبواب الجامعات الأمريكية أمام الطلاب الصينيين بعد أسابيع من القيود المشددة، استجابةً لمطلب كان من أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين مؤخرًا.تكنولوجيا الرقائق تحت الحظر:
ورغم التقدم، لم يشر ترمب إلى أي نية لتخفيف القيود الصارمة على تصدير تكنولوجيا وأشباه الموصلات، معتبرًا هذا الملف "أمن قومي"، لتبقى الرقائق إحدى أهم أوراق الضغط الأمريكي على بكين.
الرسوم الجمركية: انتصار قانوني مؤقت ومهلة حرجة للمفاوضات
قرار قضائي لصالح استمرار الرسوم:
شهدت القضية تطورًا لافتًا بعد أن أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية استمرار فرض رسوم ترمب الجمركية بشكل مؤقت، بعد قرار سابق لمحكمة التجارة الدولية اعتبرها غير قانونية. ترمب وصف الحكم الجديد بـ"النصر العظيم والمهم".مهلة الـ90 يومًا على وشك الانتهاء:
الإدارة الأمريكية أرسلت تحذيرات رسمية لشركائها التجاريين، تُذكرهم بانتهاء تعليق الرسوم مطلع يوليو، ما يفرض سباقًا مع الزمن للوصول إلى تفاهمات دائمة قبل عودة الرسوم بكامل قوتها.
تأثير مباشر على الأسهم الأمريكية ذات الانكشاف الصيني
ارتفاعات محدودة لأسهم الشركات الكبرى:
مع إعلان الاتفاق، ارتفعت بعض أسهم الشركات الأمريكية ذات العلاقة القوية بالسوق الصينية مثل Nike (NKE)، Walmart (WMT)، Target (TGT)، Abercrombie & Fitch (ANF)، لكن ظلّت المكاسب محدودة بفعل استمرار الجزء الأكبر من الرسوم في مكانه.
تقييمات السوق: "تهدئة، لكن دون حل جذري"
هدوء نسبي لا يخفي عمق الخلافات:
يرى محللون أن الاتفاق يحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه تحوّلًا جذريًا، لكنه يُعد خطوة إلى الوراء عن التصعيد الخطير الذي هيمن على الأسواق في الأشهر الماضية.معضلة المعادن النادرة مستمرة:
تقول فيرونيك دي روغي من مركز ميركاتوس بجامعة جورج ميسون: "الصين لا تزال تمسك بورقة المعادن النادرة وتعرف كيف تستغلها. إزالة العراقيل عن تدفق هذه المعادن سيكون دعمًا كبيرًا للاقتصاد العالمي، خصوصًا أن الصين تسيطر على معظم الإمدادات والمعالجة."
نص ترمب: "الاتفاق تم"
"تمت صفقتنا مع الصين، بانتظار الموافقة النهائية مع الرئيس شي وأنا. سيتم توريد المغناطيسات وكافة المعادن النادرة المطلوبة بشكل مسبق من الصين. سنقدم للصين ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين باستخدام جامعاتنا (وهو أمر لطالما أيدته!). نحقق رسومًا بنسبة 55%، والصين تحصل على 10%. العلاقة ممتازة!" — دونالد ترمب، عبر Truth Social
الخلاصة
إطار العمل التجاري الجديد بين أمريكا والصين يُعد تحولًا مهمًا باتجاه التهدئة، لكنه لا يحل القضايا العميقة المرتبطة بالرقائق، الرسوم، والمعادن النادرة. ستظل الأسواق في حالة ترقب لما بعد مهلة الـ90 يومًا، مع مراقبة أي تغيير في السياسات قد يؤثر مباشرة على تدفقات التجارة وسلوك المستثمرين. كل الأنظار الآن على توقيع الرئيسين، واختبار النوايا في التنفيذ.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet